حفلة جنون فتاوي القتل والذبح واكل اللحوم البشرية وشواء الرؤوس الادمية تنتشر على امتداد العالم العربي وتحديدا في السعودية وقطر وباسم الجهاد يقودها اشخاص ارتدوا لباس العلم والعلماء وتقلدوا من اعلى مستويات القيادات السياسية مناصب الفتيا والتشريع الديني وهم يحظون بدعم الانظمة العربية التي تستفيد منهم لاهداف سياسية وان تطلب ذلك منهم ان يقفوا مع الغرب والصهيونية ويتحالفوا معهم ويدعونهم للتدخل في بلاد المسلمين تحت عناوين مختلفة وهم يطمئنون اسرائيل بانهم لا يهاجمونها اذا ما تخلصوا من خصومهم وساندوهم للوصول الى السلطة كما جاء في خطبة القرضاوي قبل عدة اسابيع ..
واليوم وبسبب هؤلاء من يسمون انفسهم ب((علماء المسلمين)) تنتشر ظواهر ومشاهد مرعبة لاعمال الذبح والنحر وقطع الرؤوس واكل القلوب وشق البطون ووصلت صور رهيبة لتلك البشاعات الى العالم وخاصة الى عوالم الغرب وغير المسلمين وابرزوا بتلك الاعمال امة الاسلام كامة متوحشة وبربرية وشوهوا صورة الدين الحنيف .وعلى سبيل المثال قبل عدة ايام خرج شيخ سلفي وداعية يستظل بظل هؤلاء االذين يسمون انفسهم العلماء واسمه شافي العجمي واعلن علانية امام شاشات التلفاز انه نحر السيد حسين في قرية الحطلة في دير الزور بالسكاكين ونحر ابنه ودعى الى نحر كل من يقف في وجه ارهابهم واجرامهم واعمالهم البربرية والغريب ان هذا الشخص يقول ان خصومهم مثل حزب الله ، والكلام اليه ، الذي ارعب اسرائيل والغرب بان عصاباته لا يرعبهم ذلك ! وفي مقطع اخر من كلامه يقول ان من كسر شوكة الصهاينة سوف يكسر (( المجاهدون)) شوكتهم !! ويطلب منهم ان يقبضوا على افراد حزب الله احياء كي يآتي هو لينحرهم ويستمتع بنحر عشرة منهم بعد ان يتم حجزهم له ! وهذا هو نص خطاب هذا الذباح :
اما القرضاوي فانه دعا الى قتل وهدر دم كل من يقول ياحسين وكآن الامام الحسين والعياذ بالله بدعا من الناس وليس سبطا للرسول الاكرم ونبي الرحمة الذي قال في حق الحسين عليه السلام : (( حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا)) ..وقال صل الله عليه واله وسلم (( الحسين سفينة النجاة ومصباح الحسين)) .. وهو (( سبط من الاسباط)) ..اما هؤلاء من لبسوا مسوح الدين ويدعون انهم يمثلون السنة وباسم السنة فانهم يدعون الى قنل كل من يقول (( ياحسين))! معتبرين ان قائله مرتد وكافر!!وفيما تستمر حفلة جنون القتل والدعوة الى النحر والذبح يجتمع من يسمون انفسهم علماء المسلمين من ((70 )) بلد في القاهرة ويخرجون بقرار هو الفريد من نوعه بخصوص المتطرفين واكلين القلوب وشاقوا الصدور في سورية لم يحظى به الفلسطينيون في الاراضي التي يغتصبها الصهاينة طوال اكثر من ستين سنة وهم ينتظرون ان تصلهم رصاصة واحدة من هؤلاء ولم تصلهم بل حتى مصر التي يحكمها الاخوان المسلمون اليوم تقوم بتدمير الانفاق التي تهرب عبرها وجبات الطعام والغذاء والادوية والوقود وفي بعض الاخر تفتح مياه المجاري الصحية( اي الخراء)! باتجاه الانفاق لردمها ولمنع ايصال اي شيئ لهم وفي المقابل حزب الله والدول التي يحكمها المسلمون الذين يرفعون شعار ياحسين ويهتفون " لبيك ياحسين" وهم الوحيدون الذين قدموا الاسلحة بمختلف انواعها للفلسلطينيين تلك الاسلحة التي حققت لهم نقلة نوعية في مواجهة الغطرسة الصهيونية وانتصروا في معركة غزة عليهم يواجه هذا الحزب وحلفاءه حملة تكفير من قبل هؤلاء (( العلماء)) الذين جاءت قراراتهم الاخيرة لتصب لصالح اكلين الاكباد والقتلة ووجهوا بوصلة الجهاد بدلا عن فلسطين نحو سورية وهي سابقة لاول مرة تحدث لانها تحمل في طياتها رسالة خطيرة مذهبية تعكس هوان الفكر الذي يحملونه ويثبتون لاتباعهم انهم يقفون على حافة السقوط الاخلاقي وعلي ارض رخوة لانهم يدعون انهم يمثلون السنة ويدعونهم للجهاد في سورية ومواجهة ما يقولون حزب الله لانه في نظرهم يقتلون السنة!! والحال ان هذا الحزب كان من اكثر الاحزاب الاسلامية بعدا عن المذهبية والطائفية ولم يتعاملوا مع خصومهم الا بالاصول الاخلاقية ولم يعملوا الا بما يرضي دين محمد صل الله عليه واله وسلم ويغيض الصهاينة.
وهنا يبرز سؤال وهو يدور في خلد الكثيرمن اتباع مذهب اهل السنة والجماعة وهو : اذا كان هذا هو حال علماءنا ومنهجهم في الجهاد واذا كان شعارهم هو النحر والذبح وتشويه صورة الاسلام واذا كانت فتاويهم هي النحر وقطع الرؤوس وشق الصدور واكل القلوب فماذا اذا بقى لدي هذا المذهب من رصيد اخلاقي خاصة وان اكثر علماءهم لا يقدمون ما يثبتون العكس وحتى تلك الدول التي تعتبر حاضنة الفكر السني وحتى السلفي فهي ولانها متحالفة مع اعداء المسلمين والاسلام فانها ليست فقط صامتة على مواقف هؤلاء العلماء وانما تحرضهم على المضي في مشاريع النحر والقتل والجهاد بعيدا عن فلسطين !فهل يخرج السنة من دين القرضاوي افواجا افواجا بعد ان دخل المسلمون في دين الله عند ظهور الاسلام افواجا افواجا ؟؟ فلماذا لم يستطع هؤلاء الذين يدعون انهم يمثلون السنة من تحقيق اقل الحقوق الانسانية للسنة وساقوهم ويسوقونهم باستمرار نحو الهلاك والدمار والتضحية بابناءهم في حروب عبيثة بدلا عن حرب تحرير فلسطين التي لم تحظى بمعشار الدعم الذي يتم تقديمه للذباحين في سورية ولكل شذاذ الافاق الذين ضيعوا بوصلة فلسطين باتجاه سورية وحتى حكومة الاخوان المسلمين في مصر التي اتت الى السلطة على موجة ثورات الناتوا وارضاءا للغرب واصلت علاقتها مع الصهاينة وتركت سفارتهم في القاهرة قائمة وعلمهم مرفرفا فيما السيد مرسي يصدر امرا باغلاق السفازة السورية وكأن دماء الفلسطييين التي اريقت في غزة لم تستحق انزال ذلك العلم القبيح واغلاق سفارة قاتليهم !!
https://telegram.me/buratha