المقالات

نظرية الامن المناطقي-

718 20:36:00 2013-06-16

الدكتور خالد اليعقوبي

لم تكن التفجيرات الدموية التي شهدها العراق الاسبوع الماضي حدثا اعتياديا في حياة المواطنين العراقيين، بل كانت تفجيرات كارثية ذهب ضحيتها العديد من المواطنين الذين تنازلوا عبر ممثليهم في البرلمان عن حقوقهم في الصحة والتعليم والاتصال والخدمات الاساسية لصالح الامن والدفاع من أجل تحقيق امنهم عبر ميزانية الامن والدفاع التي تعادل ميزانية هذه الوزارات الخدمية مجتمعة.ليس من الصعوبة ان نستنتج ،من خلال قراءة بسيطة لما ماجرى من احداث ارهابية،ان الاستقرار الامني في العراق يبقى لحد الان مشكلة وتحتاج لمناقشة مستفيضة من قبل الباحثين والمختصين في الشأن الامني والسياسي في العراق،فالاجهزة الامنية غير قادرة على ضبط الامن، وهي حقيقة لايجب ان تؤثر على حقائق اخرى كبيرة تتعلق بانجازات هذه الاجهزة ونجاحاتها في ميادين كثيرة او التضحيات التي قدّمتها وهي تنازل وتقف بوجه قوى الظلام والارهاب.عدم قدرة الاجهزة على حفظ الامن يتأتى من الضبابية التي تعيشها الحالة السياسية في العراق التي تؤثر حتما على المشهد الامني بشكل كبير جدا ، فمن يقف وراء هذه الخروقات الامنية التي يدفع الشعب العراقي ثمنها غاليا هو العشوائية وغياب الرؤيا الاستراتيجة للمعالجة الامنية الشاملة بجوانبها المختلفة الاجتماعية والاخلاقية والتعليمية والثقافية والسلوكية والتي تعد احد العناصر المهمة في المعالجات الامنية.ارى انه آن الاوان لكي تتبنى الدولة استراتيجية احتضان قوة وطنية تمسك الامن مناطقيا وان تكون الدولة هي الحاضنة الاساسية لهذه القوة. واحتضان الدولة لهذه القوة يقوم على اساس منطقي ويقوم على قاعدة شرعية قانونية ، فوظيفة هذه القوة تتمثل في الدفاع عن حياة ابناء شعبنا واسناد قواتنا الامنية التي تعاني الان من نقص واضح في التخطيط الاستراتيجي ولم تصل بعد الى مرحلة الاعداد النموذجي بسبب مشكلات عدة تكاد تكون معروفة للقاصي والداني.كما لابد من تحقيق شرط اساسي لوجود هذه القوة وهو التفات الشعب حولها وتفاعله معها وازالة الحواجز النفسية بينها وبين الشعب، فلم تعد هذه القوى مصدر رعب وخوف للمواطن كما كانت سابقا، وانما مصدر لاحلال الامن ونشر الاستقرار واحلال السلم الاهلي. تبني الدول سلوكياتها على اساس القانون وتحيط هذه السلوكيات بقوة مسلحة نظامية وشعبية في الحالات التي يسمح بها القانون وبذلك تستطيع ان تتصدى لقوى الارهاب والظلام التي تحاول اعادة عقارب الساعة الى الوراء واعادة بعث امجادة قديمة زائفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العم سلام
2013-06-17
وكالتنا الحبيبه لانزال نقرأ الكثيير من الكتابات والمقالات لشخصيات متعدده تخص الواقع الامني المؤلم الذي يعيشه العراقيون والكل تتحدث عن الخطط الستراتيجيه ولم نجد واحدا من اولئك المحترمون يبين لنا ولو عموما عن ماهية تلك الستراتيجيه ناسيا ومتناسيا كل المقدمات التي ادت لحصول الوضع المأساوي الذي يعيشه عراقنا المظلوم ولنتكلم بصراحه وليتحمل موقعي الحبيب تلك الصراحه لاننا نجد ان المكاشفه والحديث بصوت مسموع في بعض الامور امر مهم جدا: 1.ان المخطط الامريكي الصهيوني الغربي العرباوي قام على اساس انهاء دور كل اجهزة الدوله القديمه متناغمين مع طروحات الاخوه الاكراد وعقليات بعض الاحزاب التي لم تفهم عمق التغيير الذي حدث بسقوط الطاغيه الملعون المسؤول الاول عن دمار العراق والدوله الشقيقه المجاوره وخاصة الجمهوريه الاسلاميه والكويت.فكان الهدم الممنهج سياسه عامه للحاكم المدني وللسياسات التي اعقبته. 2.لقد تم بناء القوات المسلحه والاجهزه الامنيه على اساس الدين والقوميه والمذهب بحجة عمل توازن وطني وهو في حقيقته هدم وطني تتطابق مع سياسة واهد\اف اعداء العراق وسياسة المستعمرين القديمه الحديثه في احداث شروخ في النسيج الاجتماعي والوطني من خلال التفصيلات المذكوره انفا.لذا كان اول فوج تم بناءه في معسكرات كركوش (بلدروز) والتاجي حمل في طياته اسس انهزام الروح الوطنيه الاصيله في نسيجنا الاجتماعي التي حاول النظام المقبور هدمها ولم يستطع وقدمها على طبق من ذهب للمحتل.فكانت هناك سرايا للكرد وللشيعه والسنه ولبقية الطوائف والموضوع ظاهره لايحمل اي مشكله في البناء وباطنه سياسة فرق تسد. 3.نفس الكلام طبق في وزارة الداخليه وجهاز المخابرات في حين خرجت وزارة الامن الوطني عن ذلك من خلال تخصيصها لحزب الدعوه بشكل عام فكان بنائها طائفيا بأمتياز ولازالت كل تلك المؤسسات تعاني من ذلك التفصيل الاجرامي 4.لقد تم اقصاء الكثيير من الكفاءات ذات الخلفيه المهنيه البحته بحجة (الاجتثاث ) دون النظر او التمحيص بحقيقة اولئك الاشخاص وماهي نظرتهم وعلاقتهم بالنظام المقبور وكل اولئك المجتثون وحتى المهمشون لهم شأن كبير في مجتمعاتهم وعشائرهم وعوائلهم مما ولد انطباعا لدى الكثيرين بأن غاية الاجتثاث هو اقصاء العراقيون السنه في حين ان الارقام والاحصاءات تشير الى ان من تم اقصائهم من الشيعة يساوي مرتان ونصف السنه المجتثون . 5.ان التصدي للواقع الامني يبدأ بالاعتراف بخطأ السياسه التي رسمها الامريكان وطبقتها بامتياز حكوماتنا المتعاقبه ومع كل الاحترام للشخوص الوطنيه (جهلا وثائرا ورفعا للمظلوميه التي عاشها اغلب العراقيون) والعوده الى الاسس الصحيحه التي بنيت عليها الدوله العراقيه منذ العام 1921 وبمشاركة كل العراقيين دون تمييز. 6. لزاما على كل القاده التفكير بأعادة هيكلة الاجهزه الامنيه ووضع اسس جديده هدفها الاول والاخير هزيمة ارهاب القاعده ونبذ افكار البعث المجرم والاخوة العراقيه والنزاهه والصدق في القول والعمل وتعزيز اسس التلاحم الاخوي بين العراقيين جميعا بالمصاهره والتجاور وتخصيص اوسمه ونياشين لم يساهم فعلا في اعادة النسيج الا جتماعي.والى افضل مما كان عليه في العهود السابقه 7. ان الاسلوب الذي اعتمد في جنوب افريقيا والذي ينص على (الحقيقة والمصالحه )الحقيقه عندنا في العراق هي اجرام التظام السابق والمصالحه هي العفو عمن لم يمارس اي دور في قمع الشعب وعدم خلط الجميع في بوتقه البعث في حين اننا نجزم ان 85% من البعثيين هم بعيدون ومنكرون لكل جرائم وافعال النظام البعثي المقبور.عندها فقط ستكون الستراتيجيه المرحليه والبعيدة المدى واضحه بشكل كبير لحصول فرز وطني وشعبي للعدو والصديق. (ارجو من الموقع الحبيب النشر ولكم مني خالص الحب والتقدير لكل خطواتكم الخيره في سبيل اعادة بناء بلدنا الصابر المظلوم والله في عونكم على عظم تلك المسؤوليه وبه نستعين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك