المقالات

بغداد والبصرة خارطة العراق!!

669 13:56:00 2013-06-17

حسين الركابي

بعد السباق والمطاردة والتصريحات والاتهامات والرشاوى والإتاوات والرهان على رقاب الشعب، وإطلاق ألاف التعيينات والقضاء على البطالة والمشاريع العملاقة، والمجمعات السكنية الوهمية، ومواكب المسؤوليين تجوب القرى والأرياف المحرومة ويباتون ويصبحون بين الناس، وتحملوا انقطاع الكهرباء وشربوا أسين الماء في عدة محافظات، أيام وأشهر من اللهث من اجل استجداء صوت من هنا وهناك وإبرام عهود ومواثيق شرف. حتى وصل بنا الأمر الى نهاية المطاف في العشرين من نيسان الماضي، وهو انتخاب أعضاء مجالس المحافظات الخدمية، والكثير معلقين أمالهم على ان تكون حظوظهم بالصدارة من اجل الاستحواذ على السهم الأكبر، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وظهرت النتائج مغايرة للتوقعات ومخيبه للآمال عند المراهنين على كسب الرهان، وشكل صدمه كبرى لدى الكثير من الأحزاب والتيارات الكبرى. ان النتائج الانتخابية في العراق غيرت المعادلة السياسية، والتحالفات الحزبية وصححت مسار المفهوم الديمقراطي في البلاد، وقلبت الطاولة على الكثير من أصحاب المصالح الحزبية والفئوية ألضيقه، هذا التغير الكبير الذي حصل في هذه الانتخابات يدل على ان الشعب بدء يحلل ويشخص الصالح من الطالح، ويلتقط الحب الجيد من الحب الرديء، وإذا استمر بهذا المسار الصحيح سوف يصل الى أعلى درجات الرقي والتقدم، لا سيما وان الشعب العراقي يمتاز بأمور كثيرة على جميع شعوب المنطقة كونه يمتلك كافة مقومات الحياة التي تؤهله الى ذلك، بمؤسساته الدينية، ومرجعياته العليا، وأحزابه الوطنية، وثرواته الطبيعية، وهذا ما يجعله ان يكون في صدارة الشعوب. ان التحالف اليوم بين كتلة المواطن، وتيار الأحرار، وفي بعض المحافظات مع متحدون وباقي القوائم الصغيرة الأخرى وخاصتاً في العاصمة بغداد والبصرة، هذه تعد أهم خطوة في الاتجاه الصحيح كون العاصمة بغداد هي قلب العراق، وتظم جميع الطوائف والتيارات والأحزاب السياسية وواجهت ألدوله وجميع الدول تعرف بعواصمها، واغلب الوزراء والمسؤولين من أبنائها، بالإضافة الى مجلسها يتكون من 58 عضو وهذا رقم كبير وله اثر واضح على رسم خارطة سياسية مستقبلية جديدة وغرس ركائز مهمة للانتخابات النيابية المقبلة. اما ألبصره عاصمة العراق ألاقتصاديه لا تقل أهميتها عن العاصمة بغداد، كونها تطفوا على خيرات الدنيا ومينائها مغذي العراق الدائم، وتمتلك طاقات بشريه هائلة يزخر بهم التاريخ على مد العصور، وهذا الإصرار على التحالف في تلك المحافظتين يعني الحفاظ على وحدة العراق، وسد الطريق إمام المراهنين على معزوفة الطائفية، والحزبية، وكذلك الحفاظ على ثروات البلد ومقدرتها، وديمومة العملية السياسية برمتها كون تلك الائتلافات تظم جميع الطيف العراقي وباقة الورد المتنوعة...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك