الشيخ حسن الراشد
اذا كانت الاعمال بخواتيمها كما تفضل احد المسؤولين الحمساويين فنقول له ان خاتمة عمل الحركة ليست في ان تقع في احضان "قطرائيل" ولا التسليم للمال القطري فمهما كانت مواقف حزب الله وايران تجاه الازمة السورية الا ان المسئلة يمكن ان نجد لها مبرر وتفسير عقلاني ومنطقي ومقنع امام الذهاب في الحضن القطرائيلي وما ادراك ما هذا الحضن ليس له ما يبرر بل انه اخطر على قضية فلسطين من اي جريمة يمكن ان تحتج بها حماس على النظام السوري او مشاركة حزب الله في معركة القصير .. فليتفضل هذا المسؤول ليقنع الجمهور العربي ما الذي دفع بعناصركم للذهاب الى القصير واستغلال الخبرات التي نالوا من الحزب وايران للقتال في سورية بدل فلسطين وغزة ؟ هل يتصور الحمساويون ان طريق فلسطين يمر عبر البوابة القطرية ومرورا بسورية رغم علمنا ان قطر ليست فقط لم تقدم رصاصة من اجل تحرير فلسطين ودفع العدوان بل هي شريكة ضمن منظمومة استخباراتية امنية مع اسرائيل لضرب المقاومة بشقيها اللبناني والفلسطيني ..هل يريد ايضا هذا المسؤول الحمساوي ان يفهمنا ان الالاف المقاتلين الاجانب من 100 دولة هم يقاتلون في سورية من اجل الشعب السوري او تحرير فلسطين رغم معرفة هذ الحمساوي ان اسلحة هؤلاء المقاتلين ودعمهم يأتي من الغرب والناتو واسرائيل ومن مال سعودي قطري .. لماذا يريد منا ان ندس رؤوسنا في التراب ونقبل بحكايته غير المنطقية ْ وهل للتوا أكتشف ان الشعب السوري يعاني من الظلم والدكتاتورية ؟؟ ولماذا هذا الكلام لم يوجه لانظمة ايضا سيئة وظالمة وهي كثر ليست اقل من النظام السوري ؟؟ ام ان الاجندة التي يحملها لهم الاخوان وبعض المندسين قد اقنعتهم بان سقوط النظام السوري هو الطريق لتحرير فلسطين والحال ان هؤلاء يكذبون بل ان الدوافع لمثل هذا الاندفاع العبثي نحو سورية هي مناطقية ومذهبية مهما حاول البعض اقناعهم بان المقاتلين والمعارضة يمارسون التقية ويتلقون الدعم والاسلحة من الدول العربية والغرب كمحطة اولية ونوع من المواربة ومتى ما تم اسقاط النظام السوري توجهنا بعده الى فلسطين!!! هذا الوهم لا يمكن تقبله لان المعطيات تقول العكس ..فهل يمكن ان تكون اذن خواتيم اعمال الحركة والسيد مشعل هي المقياس يعد ان انهوها في حضن القطرائيلي ْ فيما حزب الله مازال علئ مواقفه وهو يتصدى للمشروع الاسرائيلي والدليل ان كل االحاقدين على الشعب الفلسطيني وكل عملاء الناتوا واسرائىل ضده .والاكثر مدعاة للسخرية والاستغراب هو ان تدعوا حماس تزامنا مع دعوة عزيز شمعون بيريس اي مرسي وهجومه اللاذع ضد حزب الله بسحب قواته من سورية وهي دعوة غريبة من هذه الحركة التي تدعي المقاومة وهي ترى بام عينيها تكالب الغرب والشرق على سورية لتدميرها وقرار اوباما والغرب بتسليح العصابات التكفيرية والاكلة للاكباد بالاسلحة الفتاكة ..فما هو علاقة توقيت دعوة حماس لحزب الله بسحب مقاتليه من سورية ومؤتمر ما يسمى بعلماء المسلمين اي علماء الناتوا وفتاويهم التي تحرض القتلة والطائفيين وعصابات الوهابية للجهاد في سورية ؟وتأتي دعوة حماس لحزب الله مباشرة بعد يوم من حفلة جنون مرسي في ستاد القاهرة الرياضي والتي اعلن فيها قطع العلاقة مع سورية وتهديده لحزب الله بسحب عناصره من سورية ..
حماس ليست فقط وقعت في الفخ الصهيووهابي وانما تكشف هويتها الاخوانية والطائفية وتفضيلها الانتماء الاخواني على الانتماء الوطني الفلسطيني وهي اليوم تسير بخطى حثيثة نحو الفخ الذي نصبه لها القطريون ومنظومتهم الاستخباراتية القطرائيلية ولابد من القول ان حماس ليسن فقط ناكرة للجميل اليوم بل تعمل على تدمير مستقبلها بيدها وسقوطها في المنحدر الطائفي البغيض وتبخر كل ما بنته لنفسها من هالة نضالية لان عاقبتها هي السوء بعكس ما تريد هي وجوقة التآمر الاخواني السلفي الوهابي تصويره عن حزب الله وغيره حيث الامور بخواتيمها لن تكون بالذهاب مع المشروع الامريكي الاسرائيلي الاعرابي الذي يسعى من خلال اثارة حروب المذاهب لتدمير حصون الامة وقلاعها وضرب المرتكزات التي تقوم عليها المقاومة ..لا نعلم ماذا ستستفيد حماس من تدمير سورية واستسلامها للحلف العميل السعودي القطري التركي الا اذا كان الحماسيون يعتقدون ان هناك وعود من جيش الكر اللحدي وعصابات الناتوا اي النصرة بان التحالف مع الغرب وامريكا لاسقاط سوريا وقتي وتقية لريثما يتم اسقاط النظام يعلن قيام نظام الخلافة والحرب ضذ اسرائيل وتحرير فلسطين!!
https://telegram.me/buratha