المقالات

تفجيرات الأمس..البقاء للمالكي والدليمي ولعدنان ألأسدي !!

828 17:16:00 2013-06-17

هادي ندا المالكي

موجة جديدة من التفجيرات الإرهابية ضربت بغداد وعددا من المحافظات الوسطى والجنوبية الأحد وخلفت ورائها العشرات من القتلى والمئات من الجرحى لتكون اخر ما يتعرض له الشعب العراقي المسكين من موجة حصاد دون ان يتجرا القائد العام للقوات المسلحة السيد المالكي ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي وقادة الفرق وقادة الشرطة في المحافظات المنكوبة إدانة الإرهاب او التهديد بالقضاء عليه ولا حتى مواساة اهالي الضحايا والشد على جراح الراقدين في مستشفيات بغداد والمحافظات والتي لا ترقى إلى مصحات القرون الوسطى.والإدانة بحد ذاتها لا تعني شيئا أمام قطرة واحدة تراق ظلما وعدوانا من اي مواطن عراقي كيف والحال بعشرات الشهداء بل يتعدى الأمر يوميا الى مئات الشهداء وأكثر منهم جرحى... هنا تتوقف الإدانة ولا بد من إعلان النكبة والكارثة ولا بد من أحداث انقلاب كامل على كل القوانين والإجراءات الوضعية القاصرة ولا بد من إقالة ومحاكمة كل القادة الأمنيين اما بتهمة التسبب بإزهاق أرواح العراقيين او بسبب سوء الأداء وضعف الجوانب الرقابية والاستخبارية لان أرواح العراقيين ودمائهم اكبر واطهر وأقدس من كل المناصب والمسميات.ويبدوا ان القادة الأمنيين أدمنوا شم رائحة الدم العراقي الزاكي وماتت فيهم نخوة العرب وشرف الرجولة وغيرة العراقي لذا فان قتل العشرات يوميا امر طبيعي ولا يستحق كل هذا العويل والصراخ والخيبة فالحياة والموت هبة رب العالمين والإرهاب عامل دولي عابر للحدود ليس لدى الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية القدرة على إيقافه والتصدي له لذا فان كل الحوادث اليومية هي نتاج طبيعي للعوامل الخارجية وليس للحكومة من تقصير واضح او متعمد في هذا الأمر عليه فان من يقتل او يجرح يتحمل مسؤولية قدره وفضل من الحكومة معالجته او تحمل نفقات دفنه اما الشجب والاستنكار فالعراقيين لا يستحقونها لان الحكومة والقادة الأمنيين اكبر من ان يهانوا او يذلوا او تنكس رؤوسهم العفنة.قد يكون الشعب العراقي سببا مباشرا في ابتذاله واسترخاص دمه بما يجود به من قوافل شهداء وجرحى يوميا دون ان يطالب باحترام دمه والتوقف عن هتك حرمته من خلال مطالبته بتغيير القادة الأمنيين بما فيهم القائد العام للقوات المسلحة والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية باعتبارهم راس السلطة ومثل هذه المطالبات تمت وتحققت في أسوء الدول وبأقل الخسائر بل ان حكومات تسقط وتتلاشى بسبب حادث دموي واحد ولا اعلم متى تقال او تستقيل الحكومة العراقية وقد أدمنوا لعبة التفجيرات اليومية.لا اعلم كيف ينظر القائد العام للقوات المسلحة والقادة الأمنيين إلى أرواح ودماء الشعب العراقي وان كنت اعتقد انها لا تعادل عندهم اي شيء بدليل استمرار مسلسل القتل اليومي وبدليل عدم تفعيل الجوانب الاستخبارية او تغيير الخطط الأمنية او محاكمة القادة الأمنيين المقصرين وبدليل بيع المناصب الأمنية العليا بمئات الآلاف من الدولارات وبدليل إعادة البعثيين وإقصاء المجاهدين وبدليل عدم تشريع القوانين والحقوق الخاصة بضحايا العمليات الإرهابية.توالت التنديدات الخارجية وصمتت حكومتنا صمت اهل القبور اتعلمون لماذا لان الاطراف الخارجية تنظر الى العراقيين من عيون نظرتها الى شعوبها اما حكومتنا فتنظر الينا وكاننا حشرات او موجودات جاءت من العدم وتتمنى لو تتخلص منهم باي طريقة واي ثمن.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر الورد
2013-06-18
النفس عزيزة والكراسي اعز ولا حول ولا قوة الا باللهالعظيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك