المقالات

من دق بابنا ؟

970 22:53:00 2013-06-17

 بسم الله الرحمن الرحيم

في غضون عقد من الزمان تهافت على بابنا الكثيرون فهناك اكثر من جواب لهذا السؤال بعد ان كان جوابا ً واحداً في الماضي القريب حينما كان قدوري هو من يدق بابنا في كتاب القراءة . اما في ايامنا هذه فالارهاب دق بابنا , والفساد دق بابنا , والموت دق بابنا , والعوق دق بابنا , والسياسي دق بابنا , والاعلام دق بابنا , والطائفية دقت بابنا , التراب والحر دق بابنا , والمفخخات دقت بابنا ,ومشاكل الدول المجاورة دقت بابنا , فيال صبر تلك الباب !

ومع كل هذه المشاكل التي تقاطعت فيما بينها وكونت شبكة عنكبوتية يصعب تفكيكها الا بحنكة ودراية وتوفيق من الله عز وجل بان يكشف الغمة عن هذه الامة , ارى الكثير من الناس عقدوا صلحاً معها ولا اعلم عن يأس أم تقاعس وباتت المشاكل جزءاً من البيت الذي فـُتحت بابه على مصراعيها بعد ان اعناها كثرة الطارقين .

سياسيونا يراقبون الباب المفتوح ويثقون ببيت بلا سياج وباب بلا اقفال فهم صقور ونسور وقهر في الصدور وهم اول طارق لها بعد السقوط فلما لا تفتح وهم ابناءها !! وبعد ان كانت الثقوب منفذا للحشرات والافاعي فتحوا النوافذ والابواب لتدخل السباع ووحوش الارض فلا زال هناك دم ولحم بشري يشكل موائد تلك الوحوش البشرية فلم لا؟ و بعد الافتراس يبحوث عن السبع التائه ويرمونه الى الخارج ليدخل ثانية !! .

وزارات شاغرة ولم لا !! فهل عرفنا معنى اللص والمجرم والقاتل معاذ الله ! هل نسمع يوما ًصوتا ً اقوى من فرقة اطار سيارة في الشارع استغفر الله .

رئيس جمهورية يرقد في المشفى لاشهر , وحقيقة نسأل الله له الشفاء ولكن هل من المعقول ان تنتظر دولة رئيسا ً كل هذه الفترة اليس من الايسر ان ينسحب حباً بنا وبالعراق , هل ان كرسي رئاسة الجمهورية عزيز على الاخوة الاكراد اكثر من دمائنا أم ان الاكراد ليس لهم رجال غير الرئيس , بالله عليكم اجيبوني, وحقيقة لسنا بصدد الهجوم على فئة دون الاخرى فالحمد لله الاغلبية غارقون في مشاكلهم وتركوا مسالة الباب والاقفال .

بصراحة واعتقاد مرجعه ذات مواطنة بسيطة تحب كل من يخدم البلد اجد الاخوة الاكراد لا يقدموا في طروحاتهم الا مزيدا ً من الانانية , والمحافظات الغربية غارقة في وحل قيادات هي الاغبى على الساحة ولا تليق بوزن كوزن محافظاتهم والموصل رهينة الارهاب والتكفير والجنوب مشتت وبعض محافظاته فريسة للارهاب كما هو حال محافظة واسط وبعضه فريسة للعمائم مشبوهة وبعضه فريسة الجهل والعازة والمحافظات بشكل عام ينقصها الكثير رغم الانجازات التي جرت بها ولا ننظر بسلبية ولكن كيف نأمن على ما تبقى بأبواب مشرعة !!.

عيون السياسيين متطايرة بين مباركة وتهنئة ولقاءات ومباحثات لا ينتج عنها الا مزيد من الدماء والقتل الى متى ؟! على عيني السياسة الخارجية ولكن ضعوا 30 % منكم لها وال 70 % المتبقية تشمر يدها لوضع حلول وبناء سدود ضد الارهاب . للدم حرمة فمن يدرك ذلك منكم ؟.

برلمان حرام به كم النقود التي تصرف عليه التي لا تتناسب وجدوى ما يقوم به وها هم مصدر لنا لتعلم الشتائم والتقاذف بالاحذية عند الازمات وحكومة بين الشد والترخية مع اركانها فمرة عدو لدود ومرة ابن عمي واخي , الا تعسا ً لكل هذا .

وبين كل هذا تجد ان الكثيرون من ابناء الشعب عقدوا صلحا ً مع الوضع الغير طبيعي وتأقلم مع الظروف ولا اعلم أأحسبة صبرا ً أم نسيانا ً للقضية أم تماشيا ً مع مصلحة شخصية أم يأسا ً أم ماذا , فحينما تسير في الشوارع تحسب ان لا قضية في البلد فحتى الكهرباء وازمتها لم تجمعنا بحيث نجد لها حلا ً ومثل هذه المشكلة وحدها كفيلة بقلب نظام .

ما خفي كان اعظم والقادم اصعب, الخطر من جهة سوريا قادم والابواب مشرعة , وانتم مسؤولون أمام الله فماذا حضرتم ؟ وحقيقة لا اجد شيء تعتمدون عليه اكثر من رقابنا ورقاب ابنائنا لتغذية مصاصي الدماء .

وواقعا ً لا انكر جهد من اجتهد في كل هذه الفترة وفي كل الميادين ولكن اجمالي العمل غير مترابط ولم يعطي نتائج بعيدة المدى فكل ما نعيشه الان من انجازات هي وقتية وسطحية وهذا ما يراه فهمي الفقير فلست عالمة كعلمكم ولكن احاول ان اتهجأ في قاموس بلدنا فأن اخطائت بحثت عن معين ليشرح لي فالاسئلة تملأ عقلي لماذا نعاني بهذا الكم وكل عناصر النجاح في ايدينا لماذا ؟! .

 والسؤال المختنق بعبرتي ابعثه الى من انتظر

متى ايها الفاتح الرباني وحبيب قلوبنا الغائب تدق بابنا وتشملنا برأفتك اتراني اذوق طعم الاطمئنان لحظة في حياتي , أتراني استفيىء بظل حكومتك أم اموت قهرا ً على بلد لعب فيه الجبابرة ميدانا ً , هل يا ترى نظرة الطفل المذبوح في دير الزور وصلتك مولاي وكيف استقبلها قلبك الطاهر؟ , هل ذهبت بكم الى كربلاء ولتلك النظرة المذبوحة بسهم حرملة , الثأر يامولاي الثار يا حجة الله على ارضه , العجل يا سيدي قبل توقف القلب .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Zahraa
2013-06-18
العجل العجل يامولاي
كريم البغدادي
2013-06-18
سياسينا جزاهم اللة بالف خير اليوم سرقونا وغدا يقدمون رقابنا طعما للذباحين وينجون بجلودهم تره الجماعة حاطين نكلهم عالدرب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك