حيدر عباس النداوي
يمكن اعتبار محافظ البصرة الجديد الدكتور ماجد النصراوي حالة مثالية للمحافظين الجدد في تحقيق النجاح المطلوب من بين اقرانه بما سيحققه من طفرات كمية ونوعية في مجالات الأعمار والخدمات والإسكان والتشغيل والقضاء على الفقر والبطالة وتحقيق الازدهار والرفاه المجتمعي لجملة من الأسباب الحقيقية وليست الوهمية.وقبل الدخول والخوض في الأسباب الحقيقية الدافعة باتجاه تحقيق نجاحات متوقعة في عاصمة العراق الاقتصادية من قبل الدكتور النصراوي والتي تتعلق بوفرة الموارد المالية والطبيعية والبشرية علينا ان لا نغفل العوامل الأخرى والتي تدخل بصورة مباشرة على خط الرغبة الحقيقية لنجاح المحافظ الجديد والتي من اهمها انه ينتمي الى كتلة جماهيرية كبيرة تمكنت من التقدم الى المركز الاول في عدد المقاعد في الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات وهذه الاولية تحتم عليه التمسك بالقمة ومعلوم ان الوصول الى القمة امر ممكن لكن المحافظة عليها امر صعب وهنا ياتي دور النصراوي في إدامة هذا التقدم من خلال عطائه الحقيقي الأمر... الأخر انه يمتلك خارطة اعمار وخدمات حقيقية تصلح له وللآخرين ولم تكن حديث برنامج انتخابي بل برنامج واقعي للنهوض بالعاصمة الاقتصادية وهذا البرنامج لم يكن موجودا من قبلولم تسعى لتنفيذه الحكومة السابقة وقد أعلن عنه زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في جولته الانتخابية وان الشروع بهذا البرنامج وتنفيذه سيكتب نجاح النصراوي بأحرف من نور إضافة الى وجود فريق متخصص سيكون عاملا ومكملا للسيد المحافظ في تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي كما ان اندفاع السيد المحافظ ورغبته الحقيقية عوامل محفزة ومساعدة على تحقيق النجاح كما يمكن اعتبار تكليفه من قبل القوائم الأخرى بمهمة التصدي لمنصب المحافظ عامل قوة وردع في نفس الوقت لتحقيق النجاح وتجنب التراجع لا سامح الله.وما جعلني اكتب عن محافظ البصرة الجديد ولم يستقر في مكتبه بعد هو توافر عوامل ورغبة النجاح من جهة وطبيعة التحدي في اختياره من جهة أخرى الا ان عوامل نجاحه أكثر واكبر بكثير من التحديات والمخاوف التي تواجهه فالبصرة منفذ العراق الجنوبي لها حدود برية مع ثلاث دول مجاوره وهي منفذ العراق البحري وهذه الحدود وهذا المنفذ تمكن المحافظة من لعب دور كبير وأساس في ازدهار العراق اقتصاديا وماليا بما يمكن استثماره من مناطق تجارية وموانئ بحرية ومحطة رابطة بين الخليج ودول شرق أسيا وأوربا،كما ان البصرة تعتبر المصدر الأساس لموازنة العراق المالية بما تجود به من واردات النفط وهذه الوفرة تمنح البصرة حق اختزال واقتطاع بعضا من واردات النفط التي يمكن توظيفها في قطاعات الأعمار والإسكان وتوفير الخدمات.ان فرص نجاح الدكتور النصراوي ونهوضه بواقع البصرة أفضل بكثير من عوامل التحدي التي يواجهها والتي من اهمها محاولة البعض عرقلة عمله من اجل تغيير المعادلة وتغيير شكل تحالف البصرة اولا وعودتها الى ما كانت عليه قبل التغيير الأخير إضافة الى قيود المركز وتقليل صلاحيات مجالس المحافظات وكذلك التحديات الأمنية وان كانت ليست من اختصاصه.ان على النصراوي الاستفادة من تجارب من سبقه من المحافظبن الجيدين والسيئين ليستخلص التجارب الجيدة ويتجنب السيئة وان كان المؤمل من الدكتور النصراوي كل خير لما يمتلكه من خلق وتواضع ورغبة حقيقية في خدمة ابناء البصرة خاصة ابناء الطبقات الفقيرة والمعدمة لان خدمة هؤلاء شرف وعزة ومنعه وليس مهما ارتداء بدلة العمل او البدلة الرسمية انما المهم هو التوكل على الله وملامسة هموم البسطاء ووضع الحلول والمعالجات الحقيقية والتفكير بطريقة الابداع والابتكار التي تمنحه حرية المناورة والايجاد وتجنب مواقف الشبهات واستشارة اصحاب الراي والفكر وسعة الصدر والتحمل والنظر الى الجميع نظرة واحدة والابتعاد عن علي سنافي وعبد الله عويز.ان وصول النصراوي محافظا للبصرة جاء بعد مخاض صعب تم من خلاله فرز المواقف وكشفها وهذا المخاض يمنحه قدرة الوقوف والتحدي وتحقيق النجاح المطلوب خاصة وان أفضل النجاحات ما يأتي بعد المواقف العسيرة.
https://telegram.me/buratha