المقالات

حيدر الملا ... ودموع التماسيح

598 13:00:00 2013-06-18

الحاج هادي العكيلي

أنه رجل يجيد التلون والامتداد والتقرب للمسؤولين منذ أن كان مفوض أمن في مديرية أمن البصرة ، برز أسمه بعد توليه التحقيق مع عدد من البصريين الذين أعدموا من خلال محاضر التحقيق التي يرتبها حيدر الملا في عهد النظام البعثي البائد . وكان النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل قد اعلن عن صدور اوامر القاء القبض على النائب حيدر الملا بحجة انه قام بتزوير تواقيع للنواب من اجل استجواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب والقيادي في دولة القانون تنظيم حزب الدعوة تنظيم المالكي بتهم الفساد يمارسها في الوزارة .

لقد أرسل حيدر الملا رسالة الى السيد مقتدى الصدر ذرف فيها دموع التماسيح وهي بالحقيقة ليست دموعاً بل هي دموع خداع زائفة محملة بمجموعة متوالية من الاعتذارات وفق نظام ( سان ليغو ) تبدأ بالاعتذار ( كوني ناشدكم عبر وسائل الاعلام أن تعينوننا بتفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب ومكافحة المفسدين . ) ويليها الاعتذار ( كوني أمنت أن الواجب الديني والوطني والدستوري يلزمني أن أحمي حقوق العراقيين .) ويليها الاعتذار ( لاني سعيت لاستجواب وزير التعليم العالي لمخالفته الدستور والقوانين .)

وأعتذر ( لاني حلمت بعراق جديد يسوده العدل والقانون بعد أن عانينا الامرين في الماضي .) وأعتذر ( لاني شعرت أن من ظلم يوماً لا يمكن أن يكون ظالماً .) واعتذر ( كوني لم أفهم بعد أن الديمقراطية في العراق مازالت عنواناً وليس منهجاً سياسياً يطبق .) واعتذر ( لاني لم أدرك أوامر القبض جاهزة وحاضرة تحتاج فقط أن نضع الاسم عليها .) واعتذر ( لاني لم أفهم مسؤوليات النائب الاول لمجلس النواب القيام بتبليغ الفضائيات عن أوامر القاء القبض بحق النواب ليلاً .) واعتذر ( عن أجتهادي ومتابعتي لاكثر قضايا ملفات الفساد .) واعتذر ( لكم عن كل الذي بَدر مني كوني لم أتغيب عن جلسات مجلس النواب يوما .) أنها أعتذارات كثيرة ولكنها غير صادقة كدموع التماسيح يَصدق خلفها الكذب لغرض ما ، وهي ليست بالطبع فيها معنى للبراءة . ويقال للشخص الذي يحاول المراوغة والخداع وكما يقولون المصريين (( ضربني وبكى ... وسبقني وشتكى )) .

فقد تقوم عينا التمساح بأفراز مادة لزجة لترطيبها وخاصة عندما يكون على البر الجاف أو عند التهام الفريسة ، كما فعل حيدر الملا فقد أفرز مادة الاعتذارات لترطيب الاجواء عندما أصدرت بحقه مذكرة القبض القضائية لتزويره تواقيع النواب للتهام فريسته وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، فسالت دموع ولكنها ليست بدموع تسيل . فعندما يكون المرء كاذب في مشاعره وتصرفاته (( يبكي )) وترى الناس دموع عينيه يقال عنها دموع التماسيح . لماذا التماسيح وليس حيواناً أخر ؟!!! والحقيقة أنها كلما بكى التمساح أعلم أنه كاذب الشعور وليس حزيناً لكونه يأكل طعام ملحه زائد عليه بمعنى أنه غير صحي له لذلك يتلخص من الاملاح التي في الضحية على الفور بطريقة الدموع .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك