المقالات

كوارث تسبب بها ( دولة القانون ) مراجعة سريعة

568 12:14:00 2013-06-18

بقلم الكوفــــــــي

كلما اردنا ان نلملم شتاتنا ونوحد صفوفنا من اجل العراق كل العراق ، نجد دولة القانون يغرد خارج السرب لسبب بسيط وهو الشعور ( بالغرور ) الذي قال عنه الحكام يقتل صاحبه ،

قبيل الانتخابات البرلمانية تحركت الكتل السياسية فيما بينها لتشكيل تحالفات ، ووقتها رفض دولة القانون الدخول بتحالف مع التيار الصدري والمجلس الاعلى علما ان مثل هذا التحالف كان مطلبا جماهريا ناهيك عن مطلب المرجعية الدنية ،

وقتها كانت الحوارات على قدم وساق بين دولة القانون والمجلس الاعلى من اجل تشكيل تحالف يضمن الاغلبية ليجنبنا المحاصصة الوطنية ، بالطبع دولة القانون كان مجبرا بسبب الضغوطات التي مورست عليه من اجل انشاء مثل هذا التحالف والذي ينقذ العملية السياسية برمتها ويسد الابواب بوجه المتربصين ، الا ان دولة القانون وبسب شعوره بالغرور رفض مثل هذا التحالف وهذا ما جاء على لسان المالكي عندما قال وباللهجة الشعبية الدارجة ( خلي كل واحد يعرف حجمه الحقيقي ) ،

اثناء الانتخابات صرح اعضاء دولة القانون ان الفائز بالانتخابات هو من يشكل الحكومة وكان دولة القانون يراهن على انه سيحصد ما لا يقل عن ( 110 ) مقعد وبالتالي جعل لنفسه مسبقا تشكيل الحكومة دون ان يشاركه احدا فيها ،بالطبع جائت النتائج بما لا تشتهي السفن وهذه اول كارثة ارتكبها دولة القانون ، بعد ظهور النتائج وتقدم كتلة العراقية على جميع الكتل ، وعلى ضوء ما صرح به قادة القانون قبل الانتخابات من ان الفائز الاكبر هو من يشكل الحكومة طالبت الكتلة العراقية بتشكيل الحكومة فرفض القانون وقال ان الفائز الاكبر مقصود منها داخل البرلمان وليس بنتائج الانتخابات وادخل العراق في مازق ولو كان متحاف مع المجلس والتيار لما اوقعنا في هذا المازق الخطر ،

هنا اضطر دولة القانون ان يرضخ الى التحالف مجبرا مع الائتلاف الوطني الذي ضم كل من التيار والمجلس من اجل تشكيل الحكومة بعد تجاذبات بينه وبين العراقية ، اقر القضاء ما ذهب اليه التحالف الوطني من ان الفائز الاكبر هو المقصود به داخل البرلمان ، بعد تشكيل التحالف الوطني داخل البرلمان عاود القانون ليثير مشكلة جديدة وطالب بان يكون رئيس الوزراء هو المالكي والقانون يعلم مسبقا ان مرشحه غير مرغوب فيه من اغلب الكتل السياسية ، واجه القانون موجه من الرفض من قبل اغلب الكتل داخل التحالف وخارجه وبسبب تعنت القانون والمالكي تاخر تشكيل الحكومة لاكثر من اربعة اشهر ،

هل التزم المالكي بالتحالف الجديد ام انه ضرب التحالف عرض الحائط واوقعنا في كارثة هي اكبر من الاولى ، بالطبع اوقعنا بكارثة دفعنا بسببها مئات الالاف من الشهداء الابرياء ناهيك عن الويلات الاخرى وذلك عندما ذهب الى اربيل وعقد الاتفاق المشؤوم بمعزل عن حلفائه في التحالف الوطني وقدم رزمة من التنازلات مقابل ان يكون هو رئيس الوزراء وكان في طليعتها رفع الاجتثاث عن المطلك والعاني وغيرهم ممن شملهم قانون اجتثاث البعث اضافة الى التنازلات الاخرى لعلاوي والاكراد ،

هنا ارتكب المالكي كارثة اخرى بعد ان ضمن منصب رئاسة الوزراء وظن ان الوضع بات بيده دون ان يلتفت الى شراسة الاخرين ونقصد بذلك ( الكتلة العراقية ) التي تضم الكثير من البعثيين والارهابيين القادرين على زعزعت الوضع في اي وقت وهم كذلك فعلوا ،

انقلب المالكي وتنصل عن اتفاقية اربيل وهنا حدثت الكارثة الحقيقية حيث ايقن تشكيل القائمة العراقية ان المالكي قد خدعهم فراحوا يتحينون الفرص بالحكومة والشعب العراقي واعتبروا ان مثل هذه الخديعة لايمكن ان تمر مرور الكرام وبالفعل بدأ التحرك بتوجيه خلاياهم الارهابية بقتل اكبر عدد ممكن من العراقيين في تفجيرات متواصلة ودون هوادة ، ثم تنصل المالكي عن تعهداته للاكراد وفتح ابواب جهنم على الحكومة العراقية التي اصبحت مشلولة وغير قادرة بسبب الازمات التي افتعلها المالكي حتى بات يسمى بطل الازمات وكانت النتائج كالاتي ،

خلال هذه الفترة والتي قاربت على الاربع سنوات وهي عمر الحكومة العراقية ماذا جنينا ، مئات الالاف من الشهداء والجرحى ، تعطيل لاغلب وزارات العراق ، انعدام الخدمات في جميع القطاعات ، ازدياد الفساد الاداري والمالي ، ارتفاع في مستوى الفقر ، فقدان الامن في جميع المحافظات ما عدى اقليم كردستان ،هذا مختصر لجملة من الكوارث التي ارتكبها دولة القانون ، هل اكتفى بهذا القدر بالطبع لا وسيبقى على سلوكياته بسبب ( الغرور ) والتعالي واخرها الانتخابات الاخيرة التي جرت في مجالس المحافظات ، كان قد وقع وثيقة شرف مع المجلس الاعلى على ان يتحالف بعد الانتخابات وما ان ظهرت النتائج وتقدم المجلس الاعلى انقلب دولة القانون وانفرط التحالف وذهبت وثيقة الشرف مثل اخواتها من وثائق الشرف .

بقلمالكوفــــــــي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك