الكاتب : قيس النجم
بدأ التنافس على كسب المناصب بين الكتل والأحزاب ,وبكل الطرق الحلال منها والحرام ,والترهيب والترغيب, المهم هو كسب صوت واحد ,يضاف إلى ألكتله المتنافسة في عملية التصويت ,ويمكن إن يكون حاسماً أو القشة التي تكسر ظهر البعير, ويتواصل التنافس إلى درجة شراء ذمم من هم عرضة للبيع ,وقد خدعوا أنفسهم والناس ,ولكن لن يخدعوا الله وان الله لهم بالمرصاد.عشق غريب الذي يصيب اغلب من يجلس على كرسي الحكم, والتفرد بالرأي ومرض الدكتاتورية, ومبدأ (ماننطيهه) وهذه المصطلحات الغريبة, وهذا المرض أصاب وللأسف السيد المالكي ,مما جعله النسخة الثانية لقائد الضرورة الذي ذهب مع الريح ,وهذه الأيام خير دليل على ما يجري وخاصة في مجالس المحافظات ,والخسارة الغير متوقعة لمقاعدهم في هذه الدورة , وبروز الكتل التي فقدت حظوظها في السابق بعد أن تصور انه استطاع ان يجعل منها منظمة مجتمع مدني, ألا أنها عادة وبقوة بأمر الشعب ومن صناديق الاقتراع ,مما أصاب الحزب الحاكم بصدمة لم يستطيع أن يتقبلها ,واختلق الكثير من الأزمات في سبيل كسب الشارع العراقي (خاصة الشيعي) لكونه الأكثرية المريحة حين لعب على الوتر الطائفي, وهو يتسيد الحكومة ولدورة ثانية ,وانكشاف أوراقه للرأي العام جعله بموقف حرج, وبدأ يتخبط بتصرفاته ومحاولته شراء بعض الأصوات التي خسرها من عدم مصداقيته ,عن طريق المال أو بالترهيب أو بالتلويح بملفات مفبركة لأذية المرشحين, وتهديدهم من قبل رجال صنعوا من اجل هذه المهمة والذين سحقوا على ضمير الإنسانية ,وعلى مصلحة الشعب ,وخاصة بعد الهزيمة التي إصابة الحزب في البصرة وفي بغداد ,ومازال الصراع بين رجال الوطن الصادقين ,ورجال (ما ننطيهه) على باقي المحافظات مستمر حتى ألان, وإنها كالرمال المتحركة لن تستقر بسهولة, بسبب تمسك المالكي ومن تحالف معه بنفس الوجوه التي فشلت بخدمة المواطن ,وقد جلسوا أربعة سنين سابقة ولم يحققوا شيء يذكر, وهذه التصرفات لها عواقب وخيمة, وخاصة نحن مقبلون على انتخابات البرلمان خلال فترة قليلة ,ونجاحهم في مجالس المحافظات ,ولأنها خدمية وعلى تماس مباشر بالناس, ستكون هي الفيصل و الضمان الأكيد في نجاحهم في الانتخابات البرلمانية القادمة..
https://telegram.me/buratha