الكاتب رحيم ألخالدي
من طبائع المجتمع الشرقي، انه لايمكنك اتهام احد بعيب ليس فيه ،لأنه عند ذلك تترتب عليه مواجهه ،وهو من الممقوتات وينكرها الشرع أيضا لأنها بهتان ،وتفسير كلمة البهتان تصفه بما ليس فيه، إذ نهى عنه الشرع المقدس إذا فهو حرام .اليوم وانأ أتطلع إلى التلفزيون لنتائج الانتخابات رأيت في السبتايتل أخبار تقول وبطريق احترافية تريد أن تسوق بأن كتلة المواطن قد حنثت بالوعد الذي تم بين المالكي والحكيم بعد الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات وهذا كلام وتصريح مرفوض لأنه ليس من مبادئ الحكيم الحنث بالاتفاق والوعود التي يقطعها والذي حدث انه رئيس الوزراء وحسب علمي من هنا وهناك قد الغي الاتفاق مع الحكيم وكان المقصود من الاتفاق هو الرهان على كسب عامل الوقت لتجريد كتلة المواطن من بقية الكتل للائتلاف معها وهذا ثبت لكتلة المواطن انه عليها الابتعاد كل البعد عن الائتلاف مع حزب الدعوة والذهاب إلى كتلة الأحرار وغيرها من الكتل التي تريد البناء الحقيقي وما ينطبق مع رؤى كتلة المواطن والاتفاق معها على تشكيل المجالس للمحافظات وثبت اليوم أكثر من خلال انسحاب الدعوة من تصويتات بغداد وعدم أداء اليمين الدستورية لمحافظة بغداد من قبل المحافظ السابق لبغداد وكانوا يعتقدون أنهم سيأخذون بغداد مهما غلا الثمن كما عملوها في الناصرية ولا يخفى على المتطلع للأحداث كيف تمت استمالة احد نواب كتلة المواطن وانشقاقه بمغريات مقابل التصويت للقانون ،هنا أقول ليس من حق قناة أن تجعل من نفسها دعاية إعلانية لتسقيط الآخرين مقابل أثمان هي أصلا من جلود العراقيين وعلى القناة أن تكون محايدة لأنها تمثل الأعلام الحر وليس بوق يستعمل للنيل ولتسقيط الآخرين فالزمن يدور ولن يبقى على حال واحد لأننا في الديمقراطية وليست الحزب الواحد أو الحاكم الأوحد كما كان يجري بالعراق سابقا فليس من الممكن أن تعيب غيرك بعيب أنت عملته أصلا لتتهم به الآخرين
https://telegram.me/buratha