المقالات

العراق حكم ذاتي ,, فيدرالية , انفصال,,

385 16:08:00 2013-06-18

عزيز الكعبي

هذا مايتمنون للعراق في الوقت الحالي تتراكم المؤشرات التي تدلل على أن مفهوم الدولة الوطنية لم يتجذر بعد، أما مفهوم المواطنة فما زال مفهوماً ضبابياً يراوح بين الولاء العشائري أو الولاء للحزب او القومبة او المذهب .و أبجديات حب وطن لم تجدها عند اغلب السياسيين لان ولائهم للحزب اكبر واكثر من انتمائهم للوطن ، عندما يستشعر السياسي انه لا يحصل على الولاء الذي يجب ان يكون في خندق الانتماء يستطيع ان يلعب بكل اوراقه المخلصة باتجاه الناس ليكسب ولاءهم ، فلا يجوز ان يتقدم الولاء على الانتماء،لان الاوطان اكبر منا جميعا حكاماً ، ومحكومين , مما يطرح تساؤلات مريرة حول دور برامج النخب السياسية طوال العقود الماضية في صهر مكونات المجتمع في بوتقة الوطن الواحد. ففي مقابل تراجع مفهوم الدولة وتقلص وظائفها ظهرت التنظيمات البديلة التي حلت محل أجهزة الدولة أحياناً والحالة العراقية ليست معزولة عن محيطها العربي، فلبنان مثال حاضر على تنامي التنظيمات والفصائل الموازية للدولة, وحزب الله, مثال قائم حيث يلعب الحزب دوراً موازياً لدور أجهزة الدولة الرسمية، وينافس الدولة في دورها في مناطق الجنوب.، حيث تبدأ بدعوات إعادة النظر في توزيع السلطة ثم المطالبة بشكل من أشكال الحكم الذاتي وتمر بالفيدرالية لتنتهي بالانفصال. وما ينطبق في لبنان , ينطيق على العراق في هكذا امور كثيرة ومنها تشكيل عدة احزاب وتنظيمات خارجة عن سيطرة الدولة,ومثال على ذلك الاحزاب الكردية التي تحكم نفسها بحكم ذاتي , وفدرالي( وتهديدها بالانفصال من الدولة العراقية بين حين وأخر) وهذا ينسحب على البقية ولاسيما في المناطق الغربية من الوطن التي تريد الفدرالية وبعدها الله اعلم,,رغم مااكتب من هذة السطور فأنني لااملك الا ان العن على من يريد تقسيم العراق لاسيما ( مشروع بايدن الذي يعطي حقنة مقوية لمن يحب التقسيم ) ومن المؤسف ان تقف الاحزاب متفرجة على مايجري للوطن من اوضاع مأزومة , ومطالبة بعض المحافظات في الفدرالية المبطنة ,, وما بعد الفدرالية, , نحن نخاف ونترقب ان تسقط بقية احجار الدومينو كما سقطت في شمال الوطن,, لذلك يجب ان نقولها وبكل وضوح لكل من يريد تقسيم الوطن ان الوحدة العراقية مصير وقدر كل العراقيين ولايمكن باي حال من الاحوال التخلي عنها .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك