المقالات

فشلت مليارات الدعوة في البصرة لكنها نجحت في الناصرية

735 21:25:00 2013-06-18

حيدر عباس النداوي

بعد بيع المناصب الأمنية في دولة العراق الفدرالية وصلت النوبة الى بيع المناصب التنفيذية في الحكومات المحلية في احدث موضة وصرعة في عالم العجائب التي تشهدها الساحة السياسية العراقية مع اهمية الاشارة الى ان اسعار المناصب التنفيذية اعلى بكثير من المناصب الامنية لان ارواح العراقيين رخيصة ولا تجلب المال الكثير على عكس المناصب التنفيذية التي تاتي بالمقاولات والايفادات والسرقات لهذا لا عجب ان يوجد تفاوت كبير في الاسعار وهذا التفاوت هو من جعل صوت عضو مجلس المحافظة يرتفع خلال اسبوع واحد من مليون دولار ما يعادل مليار وربع دينار عراقي الى ثلاث ملايين دولار اي ما يعادل اربعة مليارات الا ربع دينار عراقي ولو تاخر تشكيل بعض المحافظات فترة اكبر لارتفع السعر المقعد الواحد الى الضعف او اكثر طالما ان الاموال ستقتطع من جلود وافواه المغفلين والمعدمين وليس من شرف وكرامة هذا المشرد الذي وصل الى المحافظة بغباء وجهل الناس.وتقول الأخبار والتقارير ومن مصادر موثوقة ان اول من ابتدا عملية العرض والطلب لشراء المقاعد هو محافظ البصرة المنتهية ولايته خلف عبد الصمد وبتمويل مباشر من المقاول الاوحد والتوام الامجد للمحافظ علي سنافي الذي احس ان المحافظ على وشك الذهاب الى تحالف البصرة اولا فجاءت العروض في بداية الامر مليون دولار لمن يبيع مقعده وعندما وجد ان السعر غير مغر قرر رفع التعريفة واوصل سعر المقعد الى ثلاث مليارات الا ان الامر لم يؤدي الى النجاح لان الاعضاء الذين حاولوا شراء ذممهم من قبل دولة القانون وسنافي في تحالف البصرة اولا رفضوا هذه الاموال من اجل ان يكونوا عند شرف الكلمة وبمستوى المسؤولية ولعلمهم ان هذه الاموال اذا ما تم اخذها فهي ليس من اموال سنافي ولا عبد الصمد ولا هي ورث تركها اجدادهم لكي يتنعمو بها ويشتروا الذمم بل هي اموال تقتطع من حق الفقراء والمعوزين ومن اموال الخدمات والمشاريع التي هم احوج ما يكونون اليها فانتهت الجولة بخسارة قاضية وضربة موجعة لعبد الصمد ولسنافي وعبد الله عويز.اما الامر في الناصرية فاختلف عن البصرة لان اتباع دولة القانون عندما مهدوا الامر في البصرة وجدوا البيئة ملائمة في الناصرية لبيع وشراء الذمم وتوزيع المناصب فكان ان عرض الدعاة المال وان باع نفر ذممهم وشرفهم وكرامتهم لان يمنحوا منصب المحافظ الى دولة القانون اجمالا والى الناصري تحديدا مقابل ثلاث ملايين دولار لكل نائب من النواب الثلاثة الذين منحوا المنصب للمحافظ وتنكروا للكتل التي اوصلتهم ولوا هذه الكتل لما وصل هؤلاء الى بوابات مجلس المحافظة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك