المقالات

انتخابات ايران .. تجربة تستحق الثناء

397 00:55:00 2013-06-19

جواد العطار

سجلت الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في الخامس عشر من الشهر الحالي درسا مهما ينبغي ان نتعلم منه ، لانها ثبتت الكثير من المؤشرات الايجابية التي تحتاج الى دراسة وتقييم تنتفع منه تجارب العراق الانتخابية ليس على سبيل المقارنة فقط بل وسيلة اطلاع وفائدة ومحاكاة وتطبيق ، ومما يحسب لذلك النظام ولتلك الانتخابات : اولا - المشاركة الواسعة : التي مثلتها نسبة 72 % من مجموع المقترعين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات ، يؤشر نسبة مرتفعة جدا قياسا بالتجارب الانتخابية الايرانية السابقة ، والتجارب الاقليمية بل واعرق الديمقراطيات حتى العالمية منها . ما يؤكد ثقة الناخب الايراني بمجمل النظام السياسي وشخوصه ومؤسساته ، ورضاه الكامل عنها . ثانيا - التعددية والتنوع : مثلته اتجاهات وتوجهات المرشحين الستة لتولي الرئاسة بين محافظين واصلاحيين ومستقلين ، ليؤكد شفافية العملية الانتخابية بكافة حلقاتها ومراحلها .. وخلوها من اية تدخلات غير قانونية .ثالثا - التداول السلمي الناجح للسلطة : آلية قادها المحافظين الذين مثلهم الرئيس السابق احمدي نجاد لدورتين متتالتين بتنازلهم السلس والديمقراطي للاصلاحيين الممثلين اليوم بروحاني ، بشكل اكد بما لا يقبل الشك ان الخيار والاختيار والقرار هو للشعب؛ ولصناديق الاقتراع فقط .. وليس للزعماء السياسيين او الوسائل غير الشرعية او الدعم والتدخل الجبري .. كما ادعى البعض عن وجود دعم ديني او رسمي او حكومي لجهة المرشح ب مثلا ؛ على حساب باقي المرشحين الستة .رابعا : سلامة نظام الولي الفقيه : وبراءته من اية اتهامات؛ ( غربية وخارجية ) او تدخلات لصالح شخص او تيار معين؛ بوقوفه مراقبا نزيها ومحايدا .. يؤكد نجاح هذا النظام وتأثيره الايجابي على كافة اطراف العملية الانتخابية من ناخبين ومرشحين وهيئات ادارة انتخابية ومراقبة مدنية ، ويفند ما يشاع حوله من سلبيات او تدخله في الانتخابات ، لان النتائج اثبتت ان كل ذلك ليس الا مجرد افتراءات واشاعات لا دليل او اساس لها من الصحة .الفقرات الاربعة اعلاه ، تؤكد ان ايران بخير وتجربتها الاسلامية بخير وتطور ورقي وازدهار.. لانها اختارت طريق الحوار البناء والمثمر بين مكوناتها واجنحتها السياسية والحزبية ، مثلما اختارت طريق التداول السلمي للسلطة وحافظت على نبذ واضح للعنف في الاداء السياسي مع خطاب اعلامي شفاف يستمد قيمه من التأريخ الاسلامي المليء بقصص التسامح؛ وقبول الآخر رغم الاختلاف معه . وذلك بالضبط جل ما نحتاجه في العراق من السياسيين والمواطنين والاحزاب والهيئات الدستورية المستقلة وكافة الوسائل الاعلامية ، محاكاة التجربة او الاستفادة من ايجابياتها حتى نرى استقرارا امنيا وسياسيا وتجربة ديمقراطية قائمة على اسس سليمة وصحيحة تنعم بها اجيال الحاضر .. قبل المستقبل .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك