الحاج هادي العكيلي
قد لا يعرف البعض مَن هو ( العيوس ) ؟ أنه نائب المحافظ الاول للمحافظ ذي قار للدورة السابقة عن التياري الصدري الذي تحالف مع دولة القانون في الانتخابات السابقة وشكل الحكومة المحلية المنتهية ولايتها .أستطاع هذا الشخص أن يجمع المال الحرام من خلال منصبه ويصبح ذو شأن وجاه بعدما كان ساكن في ما يطلق عليها ( الحواسم ) وانه مطلوب للعدالة على قضايا جنائية ولكن الصفقات السياسية بين دولة القانون والتيار الصدري أسقطت عنه تلك القضايا . وعندما بدأت انتخابات مجالس المحافظات للدورة الجديدة للعام 2013 أشترك في قائمة الشراكة الوطنية التابعة للتيار الصدري ، وقد فازت القائمة بمقعدين هو وأحد المرشحين ، فكان فوز القائمة دعماً الى قائمة الاحرار التابعة للتيار الصدري التي فازت بخمس مقاعد في انتخابات مجالس المحافظات في محافظة ذي قار ، فكانت تتفاوض مع الكتل والائتلافات على أساس عندها سبع مقاعد فأتلفت مع أئتلاف المواطن لتشكيل الحكومة المحلية الجديدة ، وتم توزيع المناصب حسب الاستحقاق الانتخابي على الكتل التي أنضمت الى أئتلاف ذي قار الموحد ، ولكن توزيع المناصب لحصة التيار الصدري لم تعطي ( العيوس ) أي منصب ، مما أثيرت حفيظته فنثار وحدثت بعض النزاعات مع بعض اعضاء قائمته ، مما ادى الى انسحابه من التيار الصدري بالرغم من تدخل مكتب الاحرار وأحد اعضاء النواب عن القائمة واجراء الصلح لكن المحاولات بأت بالفشل ، فقد أدى الى عدم استطاعت ائتلاف ذي قار الموحد من تشكيل الحكومة المحلية الجديدة ، فنسحب هو وأحد زملائه وانضم الى ائتلاف دولة القانون التي أغرته باعطاءه منصب النائب الاول للمحافظ وبعض الهدايا النقدية التي أشيعت بين أوساط أبناء الناصرية ( مليون دولار ) هدية من رئيس ائتلاف دولة القانون ، وأن كانت فهي وعود كاذبة لم تقبض منها شيئاً كما حدث مع غيرك عندما خرجوا من كتلهم وقوائمهم،والغرض من ذلك حرمان أئتلاف ذي قار الموحد من تشكيل الحكومة . وبهذا التصرف الغير مدروس أدى الى حرمان كتلة الاحرار من تولي مناصب وحرمان أئتلاف ذي قار الموحد من تشكيل الحكومة الجديدة ، فقد لعوس ( العيوس ) الامور وجرت ليس على ما يريده الشارع الذيقاري ويتمناه ، بل ادى الى تشكيل الحكومة نفعية تنظر للمنافع الشخصية اولاً ، لان جميع الذين شكلوا الحكومة بدون أستثناء هم اصحاب منافع وليس اصحاب خدمة .وعلى ضوء هذا التصرف الارعن أصدر مكتب الاحرار التابع للتيار الصدري قرار فصله هو وزميله المنشق مما شكل حالة من الرضا لدى الشارع الذيقاري الذي أستاء من تصرفاته النفعية والطمعية ، وقد يؤثر هذا التصرف من قبل ( ألعيوس ) على حياة أبناء ذي قار في مجال تقديم الخدمة ، لان الحكومة التي تشكلت ميتة غير قادرة على أدارة شؤون المحافظة وهذا ما يسعى اليه ( ألعيوس ) لكي يظهر بأنه ( البطل ) فقد تؤدي تلك التصرفات ( العيوسية ) ليس فقط الى لعوسة أمور المحافظة ، بل الى لعوسة أموره ، ونذكره بقول الله سبحانه وتعالى {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ }الحديد13
https://telegram.me/buratha