عبدالله الجيزاني
العقيدة تعني الإنسان ولن يفترقا حتى تزول الدنيا، لكون الإنسان بلا مبدء عقائدي يتحول إلى شيء آخر. نعم شكل إنسان لكن بمحتوى آخر، وبغض النظر عن صلاح هذه العقيدة، تبقى ضمان لكل أفعال وأقوال الإنسان، وفي العالم نسمع الكثير من العقائد التي يضحي اتباعها بانفسهم وكل مالديهم لإجلها.وأثبتت التجارب أن العقائد السماوية كانت الأكثر رسوخ وثبات في الأرض، وبالتحديد العقيدة الإسلامية كانت الأعمق والأكثر واقعية من غيرها، وعلى مساس بحياة بنو البشرمن جميع الجوانب، لذا دفع المسلمون التضحيات الجسام من اجل عقيدتهم.وعندما نضيق بالأمر ونصل إلى عقيدة أتباع محمد وآل محمد، نجد أن عُظماء هذا المذهب ذهبوا فداء لتلك العقيدة، ويكفي أن خير خلق الله بعد محمد ذهبوا قرابين لأجل ترسيخ وتعميق العقيدة التي جاء بها محمد، وأحتاجت لدماء أله الإطهار لغرض ترسيخها.وفي المقابل كان الرهط الخالي من العقيدة، والذي يمثل من الإنسان الشكل فقط، بدون اي محتوى وهم معاوية وآله ومن نهج بنهجم. وغدى التمييز بين بنو البشر يستند لهذين الإتجاهين، قد ينتمي البعض إلى احد الاتجاهين بالوراثة و النسب، لكن واقعه هو الانتماء للإتجاه الآخر المناقض.والقياس كما اسلفنا الإتباع، فعلي يقول(أيها الناس لولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس إلاّ أنَّ لكل غدرة فجرة، ولكل فجرة كفرة، ألا وإنَّ الغدر والفجور والخيانة في النار ) . في حين معاوية يقول (ما قاتلتكم لتصلوا ، ولا لتصوموا ، ولا لتحجوا ، ولا لتزكوا ، وقد أعرف إنكم تفعلون ذلك ، ولكن إنما قاتلتكم لأتأمر عليكم ، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون.( وهذا الفرق بين النهجين،وعندما نعكس هذا على مايدور في العراق اليوم حيث الأغلبية التي تدعي الإنتماء لنهج علي، لكن تختلط على الكثير منها الصور لتدين بدين معاوية من حيث لاتعلم، ويذهب البعض بعيدا ليبرر لمن ينتهج نهج معاوية. ولايتنبه إلى أن اهل البيت الكرام الذي يدعي اتباعهم قد ذهبوا الواحد تلو الآخر وسبيت حريمهم وذاق أتباعهم الويلات كي يسود نهج علي في الأرض فهو الأقدر والأصلح لتحقيق الغاية التي خلق الله من اجلها الإنسان وهي إعمار الأرض. وما يجري اليوم من صفقات وشراء للذمم في مفاوضات تشكيل الحكومات المحلية، شيء مستغرب ومستهجن لايعبر عن أي انتماء لعلي بن ابي طالب من قبل من يتبجحون بالإنتماء الية.فماذا يسمى من يدفع الأموال لشراء أصوات الأعضاء لغرض التصويت له، وماهي المسافة التي تفصل بينه وبين معاوية عندما قام بشراء معظم قادة جيش الإمام الحسن وابرزهم عبيدالله ابن عم الإمام، هل يحق ويجوز أن ننسب هؤلاء القادة لشيعة علي.وكذا لايصح أن ننسب من يقوم بشراء الذمم وعقد الصفقات لإجل الحصول على المناصب من أتباع علي بل هو من ألد اعدائه وكل مايربطة بنهج وعقيدة علي وصوله إلى غاياته الأموية من خلال إستغفال البسطاء من اتباع علي والصعود على اكتافهم ليتمكن من مسك سيف ذبحهم ولنا ببني العباس نموذج واقعي...
https://telegram.me/buratha