حيدر عباس النداوي
تسببت صدمة ضياع منصب محافظ بغداد ومنصب رئيس مجلس المحافظة من دولة القانون بحالة من الارتباك والتخبط والفوضى فجاءت كتابات ومقالات ولقاءات رجال وانصار دولة القانون في اطار هذا التخبط والفوضى وتوجيه التهم والسباب الى هذا الطرف وذاك اما بالخيانة او العمالة او الانتماء الى البعث وهذا الامر كان متوقعا لان شدة الصدمة كان كبيرا ومؤثرا ولم يتم استيعابها الا بعد فترة زمنية .ومن بين من كتب في هذا الموضوع السيد حيدر سهر وبطريقة تدعو الى الشفقة والانكسار لانه كتب في موضوع يجهل الكثير من حقائقه خاصة ما يتعلق بمهام وانشطة المحافظة ومجلسها الموقر اضافة الى محاولته القفز على كثير من الحقائق والتغاضي عنها من قبيل احتمالية ارهاب العضاض ومتحدون والنجيفي اما تجاوزه على السيد الحكيم والسيد الصدر وبطريقة غير محترمه فهي لا تعدوا عن كونها زوبعة في فنجان مثقوب ليس لها اي قيمة او اثر.وعودة على ذي بدا فان مالا يعرفه السيد سهر هو ان مهام محافظة بغداد ومجلسها مهام خدمة خالصة ليست لها علاقة بالأمن او القضاء او برسم السياسات الإستراتيجية "طبعا السياسات الإستراتيجية ليست لها علاقة بمجلس السياسات الإستراتيجية الذي اقره المالكي لعلاوي لكنه رفض هذا الاقرار فيما بعد" كما ان هذه الخدمة تقتصر على الأطراف فقط اكرر على الإطراف فقط اما قلب العاصمة فهو من اختصاص امانة بغداد التي يتمسك بها دولة القانون وبطريقة الوكالة المشهورة .وعليه فان اعتبار وجود العضاض في مجلس محافظة خدمي وعلى اطراف بغداد إعادة لانتخاب البعث امر مضحك .ثم ان وجود العضاض في مجلس محافظة بغداد وهو القاتل الارهابي لا يدين الاحرار والمواطن او يدين السيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدر لانهما ليس بموقع القضاء او هيئة النزاهة او مفوضية الانتخابات بمعنى انه اذا كان العضاض قاتلا كيف اجاز له القضاء الخروج من السجن وكيف سمح له المشاركة في الانتخابات من جديد الا اذا كان العضاض قد جاء بصفقة واحدة مع مشعان الجبوري وتم تبرئتهم وهم في المطار وبتوصية من النائب عن دولة القانون عزة الشابندر وعلى هذا الاساس فان من عليك التطاول عليه هو القضاء ومفوضية الانتخابات لا ان تتطاول على الاخرين الذين تعجز من ان تساوي الجبال تضحياتهم.ان مشاركة الاخوة السنة في بغداد بتقديم الخدمة الى أهاليها يمثل رسالة تطمين ويمثل مشاركة حقيقية تبعث الارتياح عند الطرف الاخر وهذا من شانه ان يعزز الامن والاستقرار اما عدم المشاركة والاقصاء والتهميش فمؤكد لن يكون الا عامل زعزعة وفوضى وانعدام الثقة وواضح ان هناك فرق كبير بين الطرحين من هنا يمكن استخلاص ان دور العضاض هو دور خدمي ومحكوم بدائرة اسمها مجلس المحافظة ومقيد بنواب واعضاء ...وفي كل الاحوال فان خطر العضاض اذا ما سلمنا بوجود خطر لتواجده فانه ليس اعظم خطرا من وجود النجيفي كرئيس لمجلس النواب وصالح المطلك كنائب لرئيس الوزراء عليه فاذا كانت مشاركة العضاض خطرا فهذا الخطر لا يرقى الى واحد بالمئة من خطر النجيفي والمطلك والذين يعملون بمعية المالكي ومن يريد عزل العضاض فعليه ان يعزل النجيفي والمطلك والكربولي والعلواني وقادة الفرق العسكرية من المشمولين بالاجتثاث والمقربين من المالكي اولا..اما قبول وجود النجيفي والمطلك ورفض وجود العضاض فهذا نفاق وكلام سخيف ليس من المنطق الاستماع اليه.لنترك المحافظة ومجلسها للايام المقبلة وننتظر ما الذي يمكن ان يقدمونه من خدمات الى ابناء مناطق اطراف بغداد فاذا ما نجحوا وهذا هو المرتجى فما علينا الا ان نشد على ايديهم ونحييهم اما اذا عجزوا وهذا امر محتمل فعلى مدى اربع سنوات لم نشاهد صرحا او معلما يدل على ان عبد الرزاق والزيدي كانوا فلتة لم يجود الزمان بمثلهم..اما الامن فهو من اختصاص القائد العام للقوات المسلحة وعليه ان يوقف الاستهداف اليومي ويوقف العضاض اذا كان وراء المفخخات التي تضرب مدننا من البصرة حتى الموصل.
https://telegram.me/buratha