المقالات

الدعوة والآخوان

493 12:27:00 2013-06-20

سعد الفكيكي

سنتكلم بموضوعيةً اكبر بشأن حزب الدعوة الاسلامية في العراق،انه من الاحزاب العريقة ذات التأريخ الجهادي الكبير في مقارعة الظلم والاستكبار، وقد قدم الكثير من رموزه قرابين في سبيل التخلص من الدكتاتورية في الفترات المظلمة، وان الدعوة كانت تهمةً تقود للآعدام، فتحية لهذا الحزب المناضل . بعد عام 2003 دخل الحزب العملية السياسية في العراق من اوسع الابواب وبدأ بأستقطاب الكفاءات المهمة في المجتمع، ولعب دوراً كبيراً في ترسيخ الديمقراطية الجديدة وحاز مناصب رئاسية.ولكن يبدو ان الحال لا يختلف كثيراً عن بقية الاحزاب الاخرى في العالم، فالوصول الى سدة الحكم تعني الانتكاسة القادمة، بسبب الة السلطة واختلاف التعامل مع المجتمع والقوى السياسية، فهل هي انعكاس لاراء شخص قيادي في الحزب اصبح مسؤولاً حكوميا ام انه فقد السيطرة على النفعيين والانتهازيين القريبين منه؟ واضح جلياً في الازمات من خلال تصريحاتهم الغير مسؤولة واخرها تسليم بغداد الى س او ص، وعلى قول استاذي العزيز الساعدي" بأنها مكاييل مضحكة مبكية " وتدل في الوقت نفسه انحشارهم في زاوية ضيقة . ان تشكيل مجالس المحافظات يمثل منعطف كبير لحزب الدعوة الاسلامية وتيار شهيد المحراب، مع ان اتجاهيهما واحد بعكس الاخر، ذلك في انخفاض مقاعد دولة القانون وارتفاع مقاعد المواطن في نتائج الانتخابات، فالتراكمات الكثيرة الملقاة على كاهل حزب الدعوة نتيجة الاخطاء في ادارة السلطة والمشاكل التي حلت بالبلاد، جعلت منه تيار منتكس وصولاً للمرحلة القادمة، الامر الذي يتطلب شجاعة من اجل الاعتراف بذلك، ووضع الخطط لتصحيح المسارات وانقاذ ما تبقى، مثلما فعل تيار شهيد المحراب تماماً، فبعد ان تراجع في انتخابات مجالس المحافظات السابقة والنيابية، عاد منافساً قوياً ولكن بعد ان ضحى بالوجوه والدماء القديمة وترك المناصب ، ليبدا بعمل ونهج جديد ومتوازن بثوبه الابيض . اذن فما هو المطلوب ؟ للشخصية الاولى في حزب الدعوة الاسلامية، عليك غربلة الحزب والسماح بأدخال وجوه جديدة، لان الناس سئمت الكثير منهم ومن تصرفاتهم ومن وعودهم بل وحتى من اشكالهم، مع تقديرنا لهم جميعاً، لكن هذه الحقيقة وعليهم ان يسمعوها وان كانت مرة، والدليل على ذلك التحالفات الاخيرة بدون القانون، حتى انهم لم يجدو من يتحالفون معهم سوا بعض القوائم الصغيرة مما تسبب في فقدانهم الكثير من المحافظات في وسط وجنوب العراق .

واخيراً نستطيع القول ان الحكومات الجديدة صدأت مسامير عرش السلطة، وان سلطة القانون ستنتهي بسبب تخلي الحليفين البارزين في التحالف الوطني عنه، فكان لهما الفضل بحصوله على منصب رئيس الوزراء، مع ان القائمة العراقية كانت متفوقة من حيث عدد الاعضاء وبدونهما لا يتحقق شيء . ليس عيباً ان يتم اعادة النظر ومعرفة الاخطاء، والأهم اعادة ترتيب اوراق الحزب من البداية للنهاية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك