يوسف الراشد السوداني
مع اقتراب موعد الزيارة الشعبانية والتي تصادف في 15 من شهر شعبان ذكرى مولد منقذ ومخلص البشرية وخاتم الائمة الاطهار الامام الحجة ( عج ) من كل عام حيث تستقبل محافظة كربلاء الجموع المليونية من داخل العراق ومن خارجه تتجدد معاناة الزائرين ابتدا من القطوعات التي تضعها القوات الامنية على بعد 5 كم من مداخل مدينة كربلاء وهي مسافة بعيدة عن الحرم الحسيني الشريف والامكانيات المتواضعة في توفير مايقارب 2000 مركبة لنقل الزائرين من مناطق القطع الى مركز المدينة مع توفر ثلاث ساحات لوقوف السيارات في مناطق القطع هي الاقرب الى المدينة احدها عند مستشفى الاطفال على طريق بغداد والثانية عند معامل الطابوق في الفريحة على طريق بابل والثالثة عند السيطرة 52 على طريق النجف بالاضافة الى اشتراك عجلات النقل الخاص والنقل البري وعجلات وزارة التجارة والدفاع والنفط ووزارات الدولة وهي لاتتناسب مع هذه الجموع التي قطعت المسافات الطويلة مشيا على الاقدام من كل المحافظات ومن كل الاتجاهاة والامصار صوب قلعة الاباء والتحدي وهي بذلك تسطر اروع الامثله والصور لمعاني الصبر والتحمل من اجل الوصول الى مدينة الامام الحسين ( ع ) واداء مناسك الزيارة والتقرب الى الله عزوجل 000 هذه المعاناة التي لم تجد لها حل ناجز فمنذ سقوط النظام البائد وحتى يومنا هذا وهو مايقارب (10) سنوات لم نشاهد أي مبادرة صادقة وجدية من الحكومة تسهم في التخفيف من معاناة الزائرين ولم يستفاد المسؤولين الحكوميين من تجارب الدول المجاورة للعراق وخاصة التجربة السعودية والتجربة الايرانية في انسيابية حركة الحجاج او زائري الجمهورية الاسلامية الايرانية فان التخطيط السليم والمبرمج يعطي نتائج مفيدة فمتى يستفيق المسؤول العراقي من سباته لمعالجة الاختناقات المرورية وتوسيع الشوارع وايجاد لها المداخل والمخارج وانشاء الانفاق والمترو السريع والفنادق السياحية والمرافق العامة وتوسيع المدن لفك الاختناقات وانشاء المدن العصرية في بلاد تجاوزت ميزانيتة التخمينية السنوية (120) مليار وهو مايعادل ميزانية خمسة دول من دول الشرق الاوسط فمتى ماتوفرت الارادة الصادقة والنيات الحسنة والرجال المخلصون الذين يوفون بوعودهم ويعملون من اجل محافظاتهم ومدنهم وينفذون برامجهم الانتخابية على ارض الواقع للنهوض باعمار البلاد ورفع المعاناة عن كاهل مواطنيهم فمن غير المعقول ان تتكرر معاناة الناس عند كل موسم زيارة وفي الصيف والشتاء ولاتوجد حلول سريعة او مشاريع استراتيجية للاماكن الدينية التي تستقبل ملايين الزائرين وتوفر الموارد المالية من السياحة الدينية 0
https://telegram.me/buratha