المقالات

في العراق مهزلة اسمها الانتخابات

502 06:44:00 2013-06-21

سامي جواد كاظم

الانتخابات في العراق اتاحت الفرصة لرافضي الديمقراطية والعملية السياسية في العراق لان ينكلوا وينتقصوا وينتقدوا الديمقراطية بل ان الشارع العراقي بدا يذكر الديمقراطية والحرية باستهزاء وذلك نتيجة تسنم بعض الاشخاص لمناصب رفيعة في الحكومة العراقية وهو لايفقه لا في السياسة ولا في مجال العمل الذي تراسه وكان مردود اعماله سلبيات طفحت في الشارع العراقي .الخلل ليس بالانتخابات بل بالنظام الانتخابي المعتمد في العراق نظام الكتل نظام الفشل نظام العطل .جرت مؤخرا انتخابات مجالس المحافظات والمعروف لدى الجميع ان المرشح الذي ينتخبه المواطن يامل بان يكون محافظ ولكن بسبب احتساب الاصوات والفائزين في الكتلة الواحدة ومنح كراسي للكتلة جعلت ممن يحصل على اعلى الاصوات ليس بالضرورة ان يكون محافظ وهذه ثغرة واسعة ادت الى فقدان الثقة بالعملية الانتخابية ، ولكن ما حصل الان ومنها محافظة كربلاء انه تم تعيين محافظ اصلا لم يشارك في الانتخابات ولا في اي كتلة وذلك نتيجة الفسحة التي شرخت قانون تنصيب المحافظ ، ليس الشخص الذي تم تنصيبه هو المقصود بل الية التنصيب هي المقصودة.وماجرى في بقية المحافظات من اجل تعيين محافظيها او نوابه او روؤساء مجالس المحافظة هي عملية مصغرة لما يجري بعد الانتخابات البرلمانية في تعيين الرئاسات الثلاثة فتعتمد الصفقات وكل المفاوضات التي تمت في كل المحافظات فان اتفاقياتهم نسخة طبق الاصل من اتفاقية اربيل ولكن بشكل مصغر واسم مغير .هذه الدوامة ستستفحل مع اجراء كل عملية انتخابية ولايمكن للعراق ان يخرج من مازق هذه الدوامة الا بتغيير النظام الانتخابي ولا اعلم لم لا تعتبر مجالس المحافظات هي الممثلة لمحافظاتهم في البرلمان والغاء عملها في المحافظة والذي هو اشبه بالحشو والبطالة المقنعة والسبيل الى الفساد الاداري والمالي واعتقد ان عملهم ضمن البرلمان يكون افضل وعلى ان تكون هنالك انتخابات لرئيس الجمهورية شخصا لا كتلة ويكون هذا الشخص مدعوم من الاحزاب التي تامل بمنصب رئيس الوزراء باعتبار ان البرلمان هو من ينتخب رئيسه وتكون الانتخابات الرئاسية بعيدة عن التسميات الطائفية والقومية .الكل تابع الانتخابات في ايران وكيفية اجرائها بشكل شفاف وسهل ومن غير ان يحتاجوا الى اتفاقية اربيل ايرانية، رحل الرئيس، جاء الرئيس، شكل حكومته، بدا عمله، ولم يتفاوض مع بقية الكتل في تشكيل حكومته، الاختيار للاصلح وليس لمن يملك خلايا ارهابية مؤثرة في الشارع .الميزة الوحيدة في الانتخابات الكتلوية هي ان التزوير يكون بحجم عضو برلمان اما التزوير في الانتخابات الرئاسية يكون بحجم الرئيس وهذه هي الخطرة جدا فاذا كانت امريكا لجات الى التزوير من اجل فوز بوش الابن بالرئاسة في دورته الانتخابية الاولى سنة 2000 فهل من المعقول ان لايحدث تزوير في العراق ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد التميمي
2013-06-22
السلام عليكم : والله يا اخي العزيز سامي جواد المحترم كلامك كلة صحيح وعلى العين والراس وتمنتك حاضر في محافظة ديالى عندما تم قتل الدمقراطية والأستحقاق الأنتخابي بالطعن بخنجر مسموم عندما فاجئوا الكتلة الفائزة بسرقة ثمرة جهودها وأعطائها لمن لا يستحق بل لصوص وسراق من أموال الشعب في وضح النهار ومن داعمي الأرهاب الذي وقع ثقله على أبناء هذه الكتلةمما تسبب في احباط ويئس اكثر أهالي محافظة ديالى من هذه الأنتخابات التي حولها الساسة الحمقى الى مهزلة واضحوكة لاتوصف؟
عبد التميمي
2013-06-21
في العراق كما اعتقد اساس البلاء هي المحكمه الدستوريه فعندما فاز علاوي بااكبر نسبه في الانتخابات فسرت المحمكه الدستوريه ان تفسير الكتله الاكبر هي ما تتشكل قبل او بعد الانتخابات وانساق الجميع معها وكان للمالكي ما اراد وما افي انتخابات مجالس المحافضات السابقه كان للمالكي وحزبه حصه الاسد في اغلب المحافضات فشكل جميع المجالس من افراد حزبه وفي الانتخابات الحاليه كان الامر مغايرر عندما فاز في اغلب المحاقضات لكن نسبته اقل انتقم الجميع منه وخرج منها مصدوم خوفا على مستقبله من الانتخابات القادمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك