المقالات

فقاعة القانون ودبوس المجلس الاعلى

731 17:13:00 2013-06-21

طه الجساس

يكاد يعلم معظم السياسيون ان طريقة الكذب في زمن الاتصالات وسهولة متابعة المعلومة ما هي إلا جهد العاجز والفاشل وغالبا ما تكون فائدتها قصيرة المدى ومضرتها ممتدة إلا انها تعتبر من اسلحة الباطل يحقق من خلالها انتصار وقتي ولفئة غير مثقفة وبسيطة التفكير .وما قضية التحالفات في مجالس المحافظات الاخيرة الا مثال حي على نهج هذه الاسلوب الرخيص ، فقد أشاعت أبواق دولة القانون حقيقة مزيفة تتهم المجلس الاسلامي الاعلى بخرق اتفاق ثنائي بينهم وتمزيق ميثاق الشرف المتفق عليه ، رغم وجود الحقائق من وثائق وشهود على ان من خرق هم دولة القانون ، فبعد اتفاقهم مع كتلة المواطن على تطبيق ما اتلفوا عليه من أعطاء محافظة النجف و واسط والناصرية لكتلة المواطن ذهبوا ليتفقوا مع الكتل الصغيرة والتيار الصدري من تحت الطاولة بخلاف ذلك ومستبعدين المجلس من أي حق لهم ، لكن تاريخهم لم يشفع لهم لما يتميز به من استعلاء وغرور ونظرة فوقية ونكث بالوعود ، فرفض التيار الصدري ومعظم الكتل الصغيرة وفضلوا ابلاغ المجلس بما يحدث خلف الكواليس وطلبوا الاتلاف مع كتلة المواطن لثقتهم العالية بهم ، ومن جهة ثانية ان المجلس الاعلى له تاريخ حافل بتطبيق الثوابت الاسلامية والمصلحة الوطنية وهو جامع للخير والانسجام أينما حل ، وله وسائل اعلام نافذة في المجتمع العراقي وتملك رصيد عالي من الثقة مع الجمهور ونجحوا في زهق الباطل فكانت الحقيقة هي الدبوس الذي يطارد الفقاعة التي انفجرت على رؤوس متوليها ، ويبدوا ان حضهم مع الفقاعات باتت سلعة خاسرة فمن وصف المالكي للمتظاهرين من شعبه في المناطق الغربية بالفقاعات الى فقاعة توزيع اراضي للفقراء وتصدير الكهرباء واستتباب الامن وغيرها ، وأخيرا هل تم استيعاب الدرس لدولة القانون ويوقفون فقاعاتهم ويريحوا ويستريحون رغم ان الفقاعات في فصل الصيف تكون منعشة في ظل انقطاع الكهرباء ! .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الخزعلي
2013-06-22
عنوان جميل ومناسب جدا للفقاعة الي اثارها دولة القانون في ظل انقطاع التيار الكهربائي والصيف الحار الذي كان السبب فيه ولكن الفقاعة بتعبير الاخ الجساس اضافة ابتسامة للمتلقي لينسى حر الصيف ولو للحظات بارك الله بك اخي العزيز الجساس ودام قلمك لنصرت الحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك