المقالات

مذابح الاتراك بحق شعبهم

484 19:31:00 2013-06-22

اسعد عبد الله عبدعلي

تتبجح تركيا اليوم بتاريخ جمهوريتها العتيد , وتطلب من الاخرين الاقتداء بها كمثال عن الدولة العصرية ! وتتدخل في شؤون دول المنطقة , كانها وصية على الشعوب العربية , بل تفتعل الازمات كي تجعل الضعف هو المسيطر على هذه الدول ,تريد السطوة من جديد بعد انتهاء عصر العثمانيون ,ذلك العصر الذي اتسم بخاصيتين الدم والتخلف . فادعت الجمهورية التركية انها جاءت بعناوين العدل والحرية والمساواة . لكن نظرة بسيطة لتاريخ نشوء جمورية الاتراك يتبين خلاف ذلك , فالدم سلاح لا يتنازلون عنه ! واقصاء الاخر خيارهم مكان المساواة ! واغتصاب الحقوق مكان العدل ! واليك بعض الاسطر عن تاريخ الجمهورية التركية .

فبعد انهاء الدولة العثمانية وقيام الجمهورية التركية العلمانية كانت من مهامها الاولى تصفية الاقليات بعمليات قتل منظمة ! ففي عام 1915 في شهر نيسان بالتحديد اقدم اقدم زعماء ((تركيا الفتاة)) في حزب الاتحاد والترقي بجمع المثقفين والاعيان والمتفوقين من الارمن ووصل عددهم الى 2500 والقيام برميهم بالرصاص بواسطة فرقة عسكرية مهمتها القضاء على الارمن!

وبعد ثلاث سنوات اي في عام 1918 وصل عدد الذين ابادتهم الحكومة التركة مليون وخمسمائة ارمني من اصل مليونين وستمائة الف نسمة! كانوا يمثلون اغلبية سكان تركيا الشرقية والوسطى !

والباقي من الارمن والذي عددهم مليون ومائة الف قامت الحكومة التركية بتهجيرهم نحو العراق وسوريا وهكذا انهت وجود الارمن في جمهورية تركيا !ثم عملت جمهورية تركيا فيما بعد على الصاق ما جرى بالعثمانيين ! في محاولة مكشوفة للتبرا من دوما الارمن والصاق عار ما جرى بالعثمانيين والذين بوقتها لم يكن لهم وجود فعلي! هذا ما فعلوه مع الارمن وهو وصمة عار بجبين الجمهورية التركية .

لكنها لم تقف ولم تعترف بقبح ما فعلت بل تمادت وقامت بحرب ابادة بحق الاكراد فقط لانهم اكراد منذ خمسين عام ولليوم بل هي تجرم كل من يتكلم باللغة الكردية وقد صادرت حقوق الشعب الكردي من ابسط حقوقه مثل التجمع او النشر بلغته او حتى اصدار صحيفة ! وهي بسلوكها تتناغم مع سلوك الكيان الاسرائيلي فمذابحه ارتبطت بتاريخهه العفن .

ومع كل هذه القباحة التي يتميز بها تاريخ كيان الجمهورية التركية فها هو ينصب من نفسه مدافعا عن الاقليات في العراق ويصرح ان الحكومة العراقية تتفرد في الحكم وتقصي الاخرين ,بل ان يبدى استعدادا للدفاع عن اكراد العراق ان تعرضوا لاي مكروه ! مع انه نفسه يسير بعملية عنف مستمرة باتجاه اكراد تركيا ! واعتقد ان تركيا اظهرت الخلاف مع اسرائيل لكي تجد لها قبول داخل البلدان العربية وحصل هذا القبول وعندها اتجهت للتدخل في شؤون الدول العربية فكان دورها الشرير فاضحا في الازمة السورية والسعي الى تدمير الجيش السوري الذي يشكل معضلة في الفكر الاسرائيلي فهو اخر الجيوش العربية في المنطقة بعد دمار الجيش العراقي على يد صدام ومحور الغرب !

اننا امام كيان تركي شرير عاشق للدماء ساعي لتدمير دول المنطقة فقط لتحقيق منافعه حتى لو اتحد مع الشيطان ( وهو اتحد بالفعل ) فعلاقاته حميمية جدا مع الكيان الصهيوني ! وهو ينفذ معها مخطط تفتيت الدول العربية واثارت النعرات الطائفية . ويكسب مقابل ذلك المال الحرام ووعود بان يكون له دور في السيطرة على المنطقة بالتشارك مع الصهاينة في المستقبل !

والمصيبة بالجماهير العربية غير الواعية والتي تنظر بعين الحب والولاء للاتراك مع انهم مجرد ادوات بيد دول الاستكبار العالمي لتفتيت دول الشرق الاوسط !

فهل توضحت بعض الصورة التركية اخي الكريم ؟ .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك