المقالات

مصرالكنانة والصديق

438 10:36:00 2013-06-23

الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

مصر الكنانة ، مصر يوسف الصديق (ع) ، امة عريقة وعظيمة لها تاريخ مشرف ومشرق ، ولها حضارة موغلة في القدم ، وقد ذكرها القران الكريم في اكثر من موقع بصريح العبارة او بالأشارة ،ونحن كعرب نفتخر بأن مصر جزء من امة العرب . لقد عاشت مصر الكنانة على مر تاريخها الناصع البياض العديد من الاحداث وفي كل مرة تخرج منتصرة مرفوعة الرأس ، واذا ما تركنا التاريخ القديم لمصر والقينا نظرة سريعة على واقعها الحالي ، واقصد واقع ما بعد الثورة الشعبية التي قام بها ابناء مصر والتي اثمرت عن سقوط الدكتاتورية (اللامباركة) ، هذه الثورة التي صنعها ابناء مصر شيوخ وشباب ونساء واطفال ومن مختلف الاديان والطوائف ، هي ثورة تستحق ان نقف لها بكل احترام وتقدير، حيث وصل شعب مصر بثورته هذه الى القمة ولكن وكما يقولون ان الاحتفاظ ب (القمة) اصعب من الوصول اليها ، وهو ما ينطبق على الشعب المصري ، حيث يعيش هذا الشعب الكريم حد فاصل ولحظة تاريخية هي لحظة ان صح التعبير لحظة (القرار الحكيم) ، وحقيقة ان المعول في هذا القرار على الازهر الشريف الذي نتمنى ان يكون وكما عودنا محايدا عادلا منصفا ، ينظر الى الامور ويقدرها خير تقدير، ان الازهر وعلى مر تاريخة المشرف لم يزج نفسه ليكون طرفا لنزاع طائفي او تمييز عنصري ، وما شابه ذلك ، بل على العكس من ذلك تماما نجده دائما .اتمنى من كل قلبي ان تكون مصر كما هي دائما وابدا كبيرة الشأن والتأثير، وان تكون مصر الانسانية لا مصر (الفئوية) ، التي تحدد نفسها ضمن أطار ضيق خدمة لجماعة او فئة ما ! ، وان لا يسمح ابناء الكنانة ببروز بعض اصوات ( النشاز) التي تدعو الى قتل وتهجير هذه الطائفة او تلك او محاربة هذا الدين او ذاك ، اتمنى ان يسير اصحاب القرار السياسي على نهج رسالة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) الى عامله على مصر مالك ألاشتر ( رض) والتي من ضمن ما جاء فيها (أشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبّة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ).اكرر قولي لاصحاب القرار السياسي ان يسيروا وفق هذه الرسالة والوثيقة الاصلاحية العادلة ، اما ما يتعلق بالأزهر الشريف والكنيسة المقدسة في مصر فانا اعتقد ومتيقن انهم يعملون وفق هذه الوثيقة ، لانه وبكل بساطة يملكون عقل كبير وقلب ( أبيض) وكل همهم ( الازهر والكنيسة) هو العمل على وحدة الامة دون النظر الى اللون او الدين او المذهب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك