المقالات

المونديال .. كفر وإلحاد!!

587 12:08:00 2013-06-23

وسام الجابري

بينما كان السلطان العثماني محمد الفاتح على أسوار القسطنطينية (بيزنطة) يدكها مع جيشه بالقنابل والمنجنيق، و يحاولون تسلق أسوارها العالية من أجل الدخول اليها، كان الرهبان وعلماء بيزنطة في الكنيسة الكبيرة، يتجادلون فيما بينهم عن مسألة ما إذا كانت الملائكة ذكورا أم إناثا ، وحول من وجد قبل الأخرى الدجاجة أم البيضة ؟! فكان هذا الجدل العقيم أحد أسباب سقوط بيزنطة ! فشاعت حينذاك المفردة " جدل بيزنطي " واصبحت بعدها مضرباً للامثال التي تضرب وياليتها تقاس,ولعل اكثر ما اهتم به علماء الاستراتيج في بداية اي مشروع , توفير التخطيط واعتبروه جزء كبير من النجاح فقالوا ان " الفشل في التخطيط يقود الى التخطيط في الفشل " وأكثر ما يتبادر الى الذهن حين نقرا مثل العبارة السابقة والمثل الذي كان مفتاحا لموضوعنا , هو حديث الملاعب عن أهلية اتحاد الكرة العراقي بأدارتها , ومدى وضعهم خطط استراتيجية لتحقيق النجاح للمبتغى ,منذ العام 2007 حيث حصول منتخبنا الوطني على بطولة كأس اسيا والى يومنا هذا والمصائب الكروية تنزل قطرات على رؤوسنا , حتى صارت افراح الجماهير العراقية بكسب اي مباراة نهائية حلم اليقضة ,لا ارغب بتوجيه الاتهامات لاتحاد الكرة ولا اود التعريف بنجاح ناجح حمود او فشله , فالرجل لا اشك باخلاصه لمنصبه وكل مسؤول يتمنى ان يكتب له النجاح في مشواره , ولكن ما احاول الاشارة اليه اننا لم نطلع من اتحاد الكرة على جملة امور اهمها التخطيط ووضع هدف يكون نصب اعين اعضاءه , فالمنطقي ان الاتحاد السابق عندما ختم مشواره بانجاز بطل اسيا , فعلى الاتحاد الذي تبعه ان يضع الوصول الى المونديال في اولى اولوياته ,والمعلوم ومن خلال التجربة السابقة لمنتخبنا الوطني رأينا ان المدرسة البرازيلية هي انسب المدارس التي تقود الكرة في العراق , وما اثمر عن تعاقدنا مع فييرا خير دليل وكذلك اخر مدربي منتخبنا زيكو الذي بذل جهدا لاباس به ولكن امور ادارية حالت دون مواصلته , عقدة المدرب تضاف ايضا الى الامور التي اخفق فيها اتحادنا , سيما وان الاستقرار التدريبي عامل اساسي لضمان نتائج ايجابية ,لا نبخل على اتحادنا الذي نتمنى له النجاح , انه قدم ما بوسعه لانقاذ الكرة العراقية من تراجعها لكنه مازال يرواح في نفس مكانه بحثا عن انجاز يطرز السجلات الخاوية , ولايسعفنا الوقت للدخول في جدل بيزنطي لنستفيق من جدالنا لنرى اننا في التصنيف الاول لمؤخرة الفرق. المرة اليتيمة التي تأهلنا فيها للمونديال كانت في المكسيك وبعدها اعلنا التوبة عن فعلتنا هذه وكأنها كفر والحاد .الاتحاد واللاعبين والمدرب والجميع بما فيهم الصحافة عناصر احدهم يكمل الاخر ليكون لدينا منتخب قادر على الوصول لكاس العالم لمرات وليس لمرة واحدة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك