خميس البدر
و لم تكن للعشيرة الا الانتماء والتفاخر ببقائها كمؤسسة او كتجمع رغم كل التغيرات والتحولات والتحديات التي واجهتا طوال عمرها وتاريخها لكفى .....لذا فان الاجتماع الرمزي الذي عقد للعشائر العراقية في مكتب السيد الحكيم جاء للتأكيد على الدور المتميز الذي تلعبه العشائر في المجتمع العراقي من جانب والتأثير في الواقع السياسي واستقرار العراق من جانب اخر ....ما ركز عليه هذا الاجتماع هو كيف يمكن ان ننهض بهذه المؤسسة وكيف يمكن ان تستثمر قدراتها وتأثيراتها وثقلها في تحقيق التطور والرقي للشعب العراقي ؟فهل ان تحسب العشيرة على جهة سياسية او تيار معين او ان تبقى محيدة او مهمشة او تلون بلون طائفي او عرقي معين ؟او تتبنى فكر معين ومعتقد لايتلائم مع المنظومة العامة للشعب العراقي وباقي اطيافه ؟؟؟؟؟؟!!!!!!ام ان تسطح العشيرة وتبسط وتهمل بحجج واهية ؟او تبقى تدور في فلك الماضي وتبتعد عن الحاضر وتلغي المستقبل ؟بالطيع لن يكون الجواب الا كلا فما تمثله العشيرة في العراق من ثقل ووجود حقيقي على ارض الواقع يؤهلها ان تلعب دور اكبر مما هي عليه الان وان الوعي الذي يملكه ابن العشيرة يسقط كل هذه التساؤلات والاستفهامات في خانة الامور الغير مرغوب فيها او الغير ممكنة ويكفي ان نتابع خارطة نتائج الانتخابات الاخيرة لنعرف مدى وعي وتأثير وقوة العشيرة وابناء العشيرة وما يمكن ان تستطيع فعله ....واذا كانت كل هذه الامور هي تحديات فان على الدولة العراقية ان تعي بان العشيرة تعني المواطن (النسبة الاكبر من المواطنين )وان العشيرة تعني الشعب واعني التلون وتعني الطاقة الكامنة والقوة الحقيقية للشعب وللوطن فيجب استخدام هذه القوة استخدام صحيح وتوجيهها فيما يخدم هذه الدولة ....شكل الاجتماع نقطة مهمهمة ووقفة حقيقية واعلان صريح بفضل وقيمة ومحورية العشيرة ودورها في العراق وركز على نقاط يعد ابرزها ما اشار اليه سماحة السيد عمار الحكيم من ان القوة الاقتصادية للعشيرة هي الزراعة الارض وان التردي والتراجع في الواقع الزراعي وما تشهده البلاد من الاعتماد على الاستيراد في كل احتياجاته اليومية يعني افقار واهلاك وتهديد للنسيج فلا بد من دعم للعشيرة وبالتالي فهو دعم للفلاح وللاقتصاد وللاستقرار لذا يجب اعادة التفكير ومراجعة السياسة الاقتصادية والعمل على احداث تغيير بل ثورة في هذا المجال لان الارض التي لا تستطيع ان تنتج لقمة العيش ورغيف الخبز فهي ارض مهددة ومن يسكن عليها فهو مجتث وغير راسخ الجذور ....ان الوسط الطبيعي للعشيرة هو الريف فأي اهتمام بالعشيرة معناه تطور الريف واهتمام فيه ونهوض في واقعه مقابل المدن وبالتالي هو اعمار للعراق ....اعود لنقطة مهمة يمكن ان تعد محورية ان سلاح العشيرة كان ولازال سلاح عاقل امين محترم وشريف يستخدم للخير ولأخذ الحقوق وللدفاع عن المظلوم (بغض النظر عن الشواذ )وهذا ما اثبتته التجارب فاي تقنين وتنظيم والتزام وتصحيح او توجيه لهذه الخصوصية يعني اهتمام بالأمن واستقرار امني للعراق بل هو قوة ضاربة لا يعلمها الا من ينكوي بنارها (وما اكثرهم )... اتت خطوة السيد عمار الحكيم بعد خطوات كبيرة فالاجتماع الرمزي للقوى السياسية واليوم اجتماع العشائر من جنوب العراق الى شماله وبمختلف اديانهم واجناسهم انهم الطيف العراقي جاءت هذه الخطوة لتركز على مصدر القوة وصمام الامان والملاذ عند الشدائد جاء لتكريم كلمة الشرف والعهد والصدق فيجب عدم اهمال هذه الشريحة او التلاعب بمصيرها او المراهنة على افقارها او زجها في خلافات ضيقة واستقطابها الى مصالح شخصية ضيقة لانه يعني تمزيق العراق وتخريب بنيته التحتية وكسر وتحطيم مصدر قوته وصلابته وهو العشيرة .......اخيرا ما يعرفه الجميع ان العشيرة وعلى مر التاريخ الذي مثلته كانت ولا زالت توأم وظل المرجعية المباركة ويدها الضاربة وثقلها الواقعي فما يمثله هذا الارتباط يحتم الاهتمام والتركيز عليه لما يعنيه من قوة فاعلة وتجربة قل ما نجدها في العالم وان أي استهداف للعشيرة يعني استهداف للمرجعية أي تهاون او مواجهة او تحدي للعشيرة ووجودها يعني اعلان الحرب على المرجعية وبصورة طبيعية يمكن ان نعكس الامر على المرجعية فاي تحدي او حرب او انتقاص او مواجهة فانه موجه ضد العشيرة وهذا ما اثبته التاريخ وما ابقته وسجلته التجارب ........
https://telegram.me/buratha