المقالات

ماذا نفعل إذا تأذت تركيا

642 02:14:00 2013-06-24

حسين علي غالب

تمر الجمهورية التركية بظروف معروفة للجميع و لا أريد أن اتحدث بهذا الموضوع فإخواني المثقفين اشبعوا الموضوع نقاشا و بحثا و لكن أنا أنظر للموضوع من جانب أخر لم يتحدث به أحد رغم اهميته و شدة حساسيته فلا يخفى على أحد أن العراق مرتبط مع الجمهورية التركية بعلاقات اقتصادية ضخمة فالسوق العراقية تستورد منتجات كثيرة مصنوعة هناك و أهمها و أكثرها هي المواد الغذائية بسبب رخص ثمنها و تكاليف النقل الغير مكلفة بسبب قرب البلدين لبعض و لأن العراق للأسف الشديد فقير زراعيا و كذلك فأن وزارة التجارة العراقية تجلب أيضا مواد غذائية من تركيا من أجل توفير مستلزمات الحصة التموينية و التي يعتمد عليها شريحة كبيرة من ذات الدخل المنخفض أو المعدوم فمن أين سوف نجلب موادنا الغذائية فدول الجوار لا يمكنها أن تخدمنا بهذا الشأن فسوريا تمر بظروف مؤلمة نعرفها جميعنا و إيران تخزن أغلب منتجاتها الغذائية لأنها تعيش حصار و عقوبات من الدول الأجنبية و كذلك هي مسؤولة عن توفير الغذاء للشعب الايراني الكبير و الكويت و الاردن منتجاتها متواضعة و قليلة أما السعودية فسوق الغذاء عندهم غالي الثمن فما الذي سوف نفعله و كذلك مختلف الوزارة العراقية لديها عقود مع شركات تركية مختلفة تقوم بعملها على أرض العراق و أخص بالذكر في إقليم كوردستان فأن الشركات التركية تحتل مكانة متميزة بعقود الاعمار و الاستثمار و التطوير فما الذي سوف نقوم به إذا انقطعت هذه الشركات عن العمل بسبب ظروف تركيا و هذه الشركات أيضا تجلب اغلب موادها الأولية من تركيا فأن فرضنا بأن الشركة لن تتأثر عملها فماذا بشأن المواد الأولية كيف سوف توفرها و نحن لا نمتلك أي نوع من الصناعة على ارض الواقع و كذلك يجب علي أن اوجه الانظار الى الجالية العراقية المتواجدة في تركيا و التي هي ليست بالقليلة ابدا حيث تقوم بأعمال تجارية أو تبقى هناك من أجل الدراسة أو العلاج أو من أجل السفر من تركيا إلى دول العالم المختلف فماذا سوف نفعل إذا عادوا للعراق و هم قد ظلموا فكيف سوف نطلب بحقوق رجال اعمالنا الذين قاموا بأعمال تجارية هناك و كيف سوف نتعامل مع طلابنا و الجامعات عندنا مكتظة للغاية أما مرضانا فلو أن هناك علاج في العراق لهم لما ذهبوا لتركيا أما نقطتي الأخيرة فهو متعلق بمصدر دخل هذا الشعب و هو النفط فما الذي سوف نفعله إذا لا سامح الله توقف خط النفط العراقي التركي الذي يذهب إلى ميناء جيهان التركي فالعراق لم ينتهي من مشاريعه المتعلقة بوسائل تصدير النفط فكيف سوف نصدر نفطنا إلى العالم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك