أثيرالشرع
كُنا نتأمل خيراً أننا بعد إسقاط الطاغية صدام ,سيأتينا الفارس الهمام الذي سيجعل العراق بلدٌ حاله حال دول الخليج أو كأية دولة غنيُة إقتصادها مزدهروشعبها مسرور,عندما نتصفح التأريخ العربي بصورة عامة نجد أن العراق كان يمتلك إقتصاداًمنتعشاً إبان العهد الملكي وفي عهد عبدالكريم قاسم الى إن جاء البعث وانهى العراق إقتصادياًوامنياً وخدمياً,ولاأحبذ الخوض في التفاصيل هنا.بعد تحرير العراق أو خراب العراق أو سقوط العراق سَمها ماشئت !دخل العراق وشعبه في مرحلة جديدة ,الشيعة كانوا يتصورون أن (باب السماء )أنفتحت لهم, ومصباح علاء الدين أصبح بإيديهم ,وسيخرج المارد ليلبي كل ما حرمهم صدام في عصره ! والسُنة ظنوا أن المصباح الذي وعدهم به صدام يوماً,ذهب للشيعة وعليهم استرجاعه!!,أما الأكراد فأبتعدوا ونالوا حصة الأسد والشيعة والسنة الهم الله !.نعم.أن مايدور في العراق من أزمات وصراعات سببها (حب المال والدنيا)وأسمحوا لي أن أقول أن العراق سيتفكك إذا مابقت صراعات من نعتوا انفسهم سياسيون ,وللأسف الضحية هو المواطن وما التفجيرات العشوائية إلا خير دليل على ذلك ,لأنها تطول كل مكونات الشعب بدون استثناء .صدمنا بعد إنتهاء إنتخابات مجالس المحافظات بأن البعض يستخدم أموال الشعب لشراء الأصوات لكي يفوز بمنصب المحافظ أو رئيس مجلس المحافظة ,والمصيبة أكبر أننا كشعب كنا نتصور أن الفرج سيأتي من خلال هولاء الذين ينهبون اموال الشعب !ويبنون قصوراً لهم في جهنم .سررتُ كثيراً حينما رأيت على شاشات التلفاز لقاء جمع الفرقاء ,وهم السيد رئيس الوزراء نوري المالكي والسيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي ,حيث جمعهم بمبادرة رائعة وشعور بالمسؤولية سماحة السيد عمار الحكيم بعد جهدٍ رائع ليقنع الأطراف بضرورة اللقاء والمصارحة والمكاشفة ,وفعلاً بعد هذا اللقاء لم نشهد أي تفجير في الشارع مما يدل أن الإختلاف والخلاف مابين السياسيين ,هو سبب التوتر الحاصل في عموم العراق ,وفي خطوة رائعة أخرى وإلتفاتة جائت من الشعور بالمسؤولية دعا عمار الحكيم زعماء وشيوخ القبائل والعشائر العراقية وتحت شعار (العراق أولاً)دعاهم الى مؤتمرٍعقد في مكتبه ببغداد ليوقعوا ميثاق شرفٍ ليكون المواطن هو الأولى بخدماتهم ,وناشد الحكيم عمار هؤلاء الشيوخ والأمراء على أن يبذلوا جهوداً اكبر لقول كلمتهم وإنصاف المواطن لكي يعيش حياة كريمة تليق به ,نعم .نحن بحاجة الى أن يصبح جميع القادة العراقيين ك(عمار الحكيم)ليبادر الجميع بأن يتحاور وينهي صراعه مع الطرف الآخر ,ولتكون خيرات العراق للعراقيين أجمع من الشمال الى الجنوب لننسى جيبونا وبطوننا قليلاً ولنبصر الواقع المؤلم الذي يمر على بلدنا الغالي, لننكر الذات ولذهب جميعاً نحو الطاولة المستديرة أو المربعة أو المستطيلة !ولنجلس لنبدء الحوار, لنتقاسم رغيف الخبز وليعيش الجميع بكرامة وعزة وإباء , لاتجعلوا الشعب يقول (ما رضينا بجِزة ..رضينا بجِزة وخروف) ,والجميع يعلم على ماذا قيل هذا المثل ,!ولكم مني كل الإحترام .
https://telegram.me/buratha