يوسف الراشد السوداني
ان شدة الصراع الاقليمي وتنامي الانقسامات الطائفية والحرب الدائرة في سوريا قد القت بظلالها على الواقع الامني في العراق فان ما تشهدة المدن والمناطق العراقية من تدفق الانتحاريين والتفجيرات والاعتداءات على الابرياء العزل في الاسواق والمساجد ودور العبادة من مختلف الطوائف والاديان والعبوات الناسفة او الاسلحة الكاتمة للصوت كلها تدفع باتجاه التصعيد والتشنج والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد فان الخطابات وفتاوى التكفير التي تكفر بعض المذاهب الاسلامية وارتفاع صوت التشدد والتطرف الديني وهذا ما شاهدناه جليا خلال ساحات التظاهر من بعض القوى التي اندست ولوحت بالورقة الطائفية ورفعت الاعلام التركية ورايات القاعدة والنقشبندية وجيش عمر او دولة العراق الاسلامية وجيش العراق الحر الى00000 الخ من هذه المسميات والاصوات المتعطشة للدمار واراقة الدماء من مثيري الفتنة كالعريفي ومشايخ السعودية وقطر وتركيا وان كل هذه المسميات وكل هذه العناوين لم نالفها او نعرفها ولم يكن لها وجود قبل احداث عام 2003 وسقوط طاغوت العصر الذي دمر وخرب البلاد وشن الحروب واعتدى على الدول المجاورة فا ين كانت هذه المسميات ولماذا لم تخرج وتقاتله وتنتفض للطائفة والمذهب والدين والوطن ونحن ندعوا العقلاء من الفريقين ( السنة والشيعة ) الذين تقاسموا العيش في هذا الوطن منذ الاف السنين ان يدرؤا الفتنة ومن يثيرها وان يطفؤ لهيبها ويسعى لزج البلاد بالصراع الطائفي ونزيف الدم فلا يوجد هناك رابح فالكل سيكون خسران وأن العراق ينهض بجهود أبنائه ولن يتمكن أي مكون من المكونات النهوض بااعباء هذا الوطن فالوطن للجميع والجميع للوطن ولابد من المحافظة على وحدة الكيان العراقي من كافة الاخطار الداخلية والخارجية التي تواجهه وترسيخ مبدأ التعايش المشترك في الوطن الواحد وتحريم الدم العراقي ونبذ جميع الممارسات التي تحاول شق صف الوحدة الوطنية والنيل منها وحقن دماء العراقيين والحفاظ على ارواحهم وملاحقة الارهاب والبرائه منه وهذه مسؤولية يتحملها السني والشيعي الذي تربطة روابط الوطن الواحد الذي هو خيمة للجميع ورابطة الدين والدم والمصاهرة والمصير الواحد 0
https://telegram.me/buratha