المقالات

العشائر العراقية العراق يستحق اكثر!

784 17:26:00 2013-06-24

طه الجساس

لفت انتباهي ألاجتماع الرمزي لنخبة من امراء وشيوخ العشائر بمكتب السيد الحكيم لتوقيع ميثاق شرف بحرمة الدم العراقي وللحفاظ على وحدة العراق ، وأثار في عقلي عدة تساؤلات لكن بداية لا بد من التطرق الى عدد من النقاط التي ذكرت في الاجتماع والتي سلط الضوء عليها السيد الحكيم ومنها أن العراق أجتمع بكل تعدياته القومية والدينية والمذهبية وهو دليل على ان العراقيون قادرون على تأكيد وحدة الشعب العراقي ، ويخطئون من راهن على تمزيق وحدتهم ،وذكر الحكيم أن العراق يكون قوي عندما تكون كل مكوناته قوية وواهم من يظن ان قوته بأضعاف ألآخرين فالبناء يأتي بتكافل جهود الجميع ، ومن يقف بالضد من هذه الحقيقة حتما سيأتي يوما وينهار ، لان الحقيقة لا تقبل التغيب والغياب وأشار ايضا الى ان ألإحداث الطارئة لا يمكنها ان تنهي تاريخا طويلا من التعايش والعيش الكريم خصوصا اذا كان الهدف هو بناء العراق والى غيرها من الامور المهمة الاخرى. هنا نشير هل ادت العشائر العراقية ما عليها في وقتنا الراهن بعد ان لعبت دورا ايجابي في التاريخ القديم المعاصر ، هل تهتم العشائر بالعراق وأمنه كاهتمامهم بالثارات العشائرية خصوصا بوجود حالة الضعف في القوات المسلحة ، هل تبرئوا من المجرمين والفاسدين ودفعوهم باتجاه التوبة والإصلاح ، هل ظهرت شخصية عشائرية كفاءة في خدمة العراق من خلال المجلس الوطني او غيره ، هل ألتزمت العشائر بخط المرجعية وعملت بتوصياتهم ، وهل برزت بعد سقوط الطاغية لتثبت حقوقها وواجباتها في الدستور والقوانين المشرعة ،هل الواقع يثبت ذلك ؟ هل مارست العشيرة دورها الاجتماعي والاقتصادي ، الجواب العشيرة لم تكن عنصر ايجابي ناشط لحفظ العراق ولا هي مشروع حاضر يملك عنصر التقدم والازدهار ،بعد هذه الاسئلة عرفت لماذا السيد الحكيم حرص على ان يوقعوا ميثاق شرف بينهم ولماذا جمعهم ؟ ليذكرهم عسى ان تنفع الذكرى ، بسم الله الرحمن الرحيم " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " صدق الله العلي العظيم [الحجرات:13] أيتها العشائر العراقية الكريمة العراق يستغيث وهو يحتاجكم وانتم زعماء كبار في الوطن ودوركم كبير في رسم صورة المشهد السياسي والاجتماعي وعليكم تقع مسؤوليات كبيرة في الدعوة والعمل والعراق يستحق اكثر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك