طه الجساس
لفت انتباهي ألاجتماع الرمزي لنخبة من امراء وشيوخ العشائر بمكتب السيد الحكيم لتوقيع ميثاق شرف بحرمة الدم العراقي وللحفاظ على وحدة العراق ، وأثار في عقلي عدة تساؤلات لكن بداية لا بد من التطرق الى عدد من النقاط التي ذكرت في الاجتماع والتي سلط الضوء عليها السيد الحكيم ومنها أن العراق أجتمع بكل تعدياته القومية والدينية والمذهبية وهو دليل على ان العراقيون قادرون على تأكيد وحدة الشعب العراقي ، ويخطئون من راهن على تمزيق وحدتهم ،وذكر الحكيم أن العراق يكون قوي عندما تكون كل مكوناته قوية وواهم من يظن ان قوته بأضعاف ألآخرين فالبناء يأتي بتكافل جهود الجميع ، ومن يقف بالضد من هذه الحقيقة حتما سيأتي يوما وينهار ، لان الحقيقة لا تقبل التغيب والغياب وأشار ايضا الى ان ألإحداث الطارئة لا يمكنها ان تنهي تاريخا طويلا من التعايش والعيش الكريم خصوصا اذا كان الهدف هو بناء العراق والى غيرها من الامور المهمة الاخرى. هنا نشير هل ادت العشائر العراقية ما عليها في وقتنا الراهن بعد ان لعبت دورا ايجابي في التاريخ القديم المعاصر ، هل تهتم العشائر بالعراق وأمنه كاهتمامهم بالثارات العشائرية خصوصا بوجود حالة الضعف في القوات المسلحة ، هل تبرئوا من المجرمين والفاسدين ودفعوهم باتجاه التوبة والإصلاح ، هل ظهرت شخصية عشائرية كفاءة في خدمة العراق من خلال المجلس الوطني او غيره ، هل ألتزمت العشائر بخط المرجعية وعملت بتوصياتهم ، وهل برزت بعد سقوط الطاغية لتثبت حقوقها وواجباتها في الدستور والقوانين المشرعة ،هل الواقع يثبت ذلك ؟ هل مارست العشيرة دورها الاجتماعي والاقتصادي ، الجواب العشيرة لم تكن عنصر ايجابي ناشط لحفظ العراق ولا هي مشروع حاضر يملك عنصر التقدم والازدهار ،بعد هذه الاسئلة عرفت لماذا السيد الحكيم حرص على ان يوقعوا ميثاق شرف بينهم ولماذا جمعهم ؟ ليذكرهم عسى ان تنفع الذكرى ، بسم الله الرحمن الرحيم " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " صدق الله العلي العظيم [الحجرات:13] أيتها العشائر العراقية الكريمة العراق يستغيث وهو يحتاجكم وانتم زعماء كبار في الوطن ودوركم كبير في رسم صورة المشهد السياسي والاجتماعي وعليكم تقع مسؤوليات كبيرة في الدعوة والعمل والعراق يستحق اكثر.
https://telegram.me/buratha