المقالات

جمهورية المالكي !!

609 17:53:00 2013-06-24

بقلم:حسنين الفتلاوي

بعد سقوط الصنم الصدامي في ساحة الفردوس جاءنا من يجمع أشلائه في شخصية جديدة ، ليحمل صفات القائد الضرورة ، فيرتدي الزي الملائكي مختفيا وراء قناع الديمقراطية ،ينادي بالدستور وتطبيقه داعيا إلى الانحناء نحوه ، مؤكدا على ضرورة الالتزام بنتائج الانتخابات وما تفرزه صناديق الاقتراع من نتائج . ان ما يتحدث عنه المالكي في كل مرة أمام الإعلام حول أيمانه الكامل بالمشاركة وأشرك الآخر هذه عملية صحيحة وخطوة إيجابية نحو بناء العراق الجديد وفق هذا المبدأ وتحت خيمة الدستور باعتباره الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه ، فكل هذا يدعونا للتفاؤل وأن وضع العراق يتجه نحو الأفضل تلك أحاديث تبشر بالخير أن طبقت وفق ماهو مرسوم علية ...ولكن!! أنها مجرد أحاديث ، فبعدما قارنا الأقوال بالأفعال وجدنا التناقض واضح ولا يختلف عليه أثنين ، هذا ما لاحظناه لدى دولة القانون في مبدأ أشراك الآخر الذي كان مجرد تحالفات أسمية سرعان ما تنهار لكونها بنيت على مصالح و جاءت من أجل مغريات سلطوية ، ولعل الدليل الواضح موجود في جواب السؤال المطروح حول تحالفات المالكي أين هي الآن ؟؟، ولماذا أبتعد عنه الجميع ؟؟،فقد سعى رئيس الوزراء من اجل تحويل العراق من جمهورية عراقية إلى( جمهورية مالكية) يسودها الحكم المالكي المطلق وهذا ما دعا باقي الحلفاء للنفور عنه .لقد جاء اليوم الذي يخسر المالكي فيه كل شيء نتيجة لعنجهيته مما دعا الكتل الفائزة للتحالف مع يعظها خارج نطاق دولة القانون مكونة حكومة الأغلبية الفائزة في مجالس المحافظات ، فبعد خروج المالكي "من المولد بلا حمص " وخسارته الكبيرة في الانتخابات كانت تلك دوافع أجبرته على نزع قناعه المزيف وإظهار وجهه الحقيقي ليبدو واضحا للجميع ،هاهو السيد رئيس الوزراء يصف كتلة المواطن بتحالفها مع الأحرار ومتحدون بأنهم سلموا بغداد( للذباحة)والمليشيات !!،هذا يدعونا للتعجب ، لقد أعطى المالكي ( 6 ) وزارات إلى التيار الصدري و لم يتهمه احد ويقول له انك سلمت الوزارات للمليشيات ،وكذلك هناك ما يضعنا أمام عدة أسئلة محيرة تدور حول مبدأ المشاركة الذي طالما دعا أليه المالكي ، فأين هو الآن من كل ذلك ؟؟.لقد عبرت كتلة المواطن عن أيمانها قولا وفعلا بمبدأ الشراكة الوطنية ، وذلك عندما أشركت الجميع في تشكيل حكومة محافظات ( بغداد والبصرة و ميسان) بما فيهم أعضاء دولة القانون ، ولم تمضي لوحدها برغم وجود الأغلبية المريحة للتشكيل، وأنها وبصراحة آلت على نفسها إلى أشراك الجميع ، وبالمقابل أدارة كتلة القانون ظهرها للجميع وشكلت حكومة بابل والنجف بمجرد حصولهم على الأغلبية البسيط .....،هذا ما يضعنا أمام الحقيقة و يوضح للجميع حقيقة دولة القانون والمالكي في بحثه المستميت عن نبتة الخلود في الحكم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوزهراء
2013-06-26
الي ماله اول ماله تالي هذا المثل ينطبك على اخونا ابو اسراء الي ترك ال الحكيم وال الصدر خلفه وراح يركض لهفان على المسئولية التي راح ضحيتها الالاف من الابريا . لابد من محاكمته طال الزمن او قصر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك