المقالات

من ياسر وسمية إلى حسن شحاته.. أمةً تحتضر

587 07:40:00 2013-06-25

عبدالله الجيزاني

على نفس الأنغام ونفس الشعارات، لاجديد إلا في الوجوه الكالحة المتصحرة من بيئتها، سحل وقتل بأبشع الصور.سمية قتلوها بغرز الفالة في بطنها، وياسر سحلوا جسدة الطاهر على الأرض ووضعوا صخرة صماء كبيرة على صدرة لاتختلف عن مافي صدورهم إلا بكونها جماد ولديهم شيء ينبض يسمى قلب.هم كما هم، لم تتغير إلاسَحنات الوجوه، قد نستغرب مصر النيل والثقافة والحضارة، يفعل أهلها مافعلوا بالشهيد شحاته وإخوانه.لكن تزول الغرابة عندما نفهم أن صحراء نجد والحجاز نفثت سمومها في اجساد هؤلاء الذي يدعون ظلما وعدوانا أنهم من البشر.وهذه السموم عينها التي نفثت في اجساد ابناء الرافدين وفي سوريا، حيث اكلي لحوم البشر من جبهة النُصرة والجيش الكر.هند والزرقاء بُعثن من جديد ليُمارسن جهاد النكاح على أرض سوريا المُقاومة. وابو لهب وابو جهل بُعثوا في كل ارجاء المعمورة طبعا بأستثناء ارض فلسطين وواشنطن، لانهم بُعثوا من هناك لينموا عودهم ويترعرع في نجد والحجاز، ومن ثم نشروا.مالجديد.......؟انها جاهلية ابا سفيان وهمجيته، ألم نقل بعد رسول الله عاد القوم إلى طبيعتهم، ألم نقل انهم استسلموا ولم يُسلموا.كعب الأحبار موجود بيننا وابو هريرة حاضر، عمربن العاص تولى الأمور في مصر.لم يتغير في القوم شيء ألم يروي لنا التاريخ أفعالهم وأقوالهم..؟ ففي يوم كان الإمام الحسين عليه السلام يمر في أحد طرقات المدينة المنورة، في خلافة عثمان، ويسمع ابو سفيان الذي صُم نظره في آخر عمره كما قلبه في بدايات عمره، ينادي من يصحبني الى مقابر المسلمين، يجيبه الإمام الحسين لما عرف عن آل البيت من رأفة ورحمة وتسامح تفضل معي ياشيخ، يصل به إلى المقبرة، وفي المقبرة يطلب اللعين من الإمام ان دلني على قبر حمزة بن عبدالمطلب، يوصله ثم يقول ارفع رجلي وضعها على القبر، يحرك رجله فوق القبر( انهض ابا عمارة ان الأمر الذي تقاتلنا عليه بالامس اصبح بين يدي غلماننا يتلاقفونه تلاقف الفتيان للكرة)، أي إسلام استطاع أن يتسرب في شرايين هكذا قلوب..؟وأي اسلام تمكن من نفس من يدعوا إلى قتل الانسان اياً كان..؟اين هؤلاء من دين الرحمة والإنسانية، اين هؤلاء من (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ).هل الحق قتل النفس لالشيء إلا أتباع نهج محمد وآل محمد، أو قتل النفس التي تؤمن وتتبع فكر ما لايبيح القتل والقتال، ويؤمن بالرأي والراي الآخر.قرضاوي وعرور وعريفي، واشبهاههم ممن درسوا في محافل الماسونية يتحكمو بمصير هذه الامة التي ماتت منذ أن اغمض رسول الله عينيه.وأخذت تتهاوى حتى سقطت في الدرك الأسفل من الحضيض، أبحث في كل تاريخها علي اجد نقطة ضوء ممكن ان يكون أهل هذه الاُمة من جنس البشر. امة كل شيء فيها ميت الانسانية الابداع الرجولة الشهامة الصدق الوفاء، عبارة عن مجموعة دويلات لاتختلف بالمطلق عن حضائر الحيوانات المدجنة. أمة اشد مايغيضها أن ترى حزمة من نور تلمع في جسدها. الجمهورية الإسلامية التي تبذل كل مالديها لتقف تلك الامة كرقم بين الامم، يحرضون عليها. حزب الله الذي غسل عنها عار السنين الآن الد اعدائها. العراق بلد الخيرات والنماء الآن ابعد مايكون عنها.سوريا المقاومة اليوم تسعى وتستعين بكل شذاذ الافاق لتدميرها،وحسن شحاته الذي فضح الزيف الذي عاشت عليها الاُمة يسحل من قبل اسلامي الشعار صهيوني التوجه محمد مرسي ..تف على تلك الاُمة الزائلة غداً أو بعد غد لامحال..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك