المقالات

النظر من ثقب الإبرة

487 12:00:00 2013-06-25

رحيم الخالدي

في كل دساتير العالم القانون هو الذي يحكم البلاد ، ويسير أمور الدولة ، وينظم كل شيء ولكن يبقى ناقصا ، لأنه قانون وضعي ، ويوجد فرق كبير مابين القانون الوضعي ، والقانون الإلهي ، فالقانون الإلهي لايقبل التأويل لأنه لكل العصور والأزمنة إضافة إلى ذلك انه ثابت والنص لايقبل التأويل ، أما القانون الوضعي يتغير حسب المتطلب وما يتماشى مع التطور، والملائمة بدون تقاطع مع القانون الإلهي ، ووجوده هو حفظ حقوق المواطن وحمايته .وبما أننا نعيش في عصر الديمقراطية العرجاء في العراق والتي يفسرها السياسيون كل على هواه ، فترى التقاطعات بين هذه الكتلة وتلك ، وكل يبرر موقفة ويقول الدستور قال هكذا ، والآخر كذلك ومن هو الصواب من الخطأ لانعرف ، فضاع العراق بين السياسيين نتيجة التناحر ، والبغض كلا للآخر فنتج عنه القتل الجماعي عن طريق المفخخات التي ترسل رسائلها بين الحين والأخر إلى الشارع ليثبت وجوده فيقع بها المواطن الكادح ، الذي يبحث عن لقمة العيش ، ليعيل عائلته تحت وطأة الفقر المدقع ، مقابل الإتخام من أموال العراق الذي أصاب السياسيين وعلى دماء العراقيين ، فترى المنجز فقط أرصفة وصبغ وحدائق وأشجار فهل نحن حقيقة بحاجة لمثل هذه المنجزات التي تدر على القائمين أموالا الله اعلم كم هي الأرصدة ألان ، وتترك المدارس التي تم هدمها وبيع أنقاضها وتركت ارض فارغة لم تسلم حتى الأشجار التي كانت مزروعة فيها هنا أوجه سؤالي إلى المسؤولين ، والوزراء ، والمدراء العامين ،وكل من بيده مسؤولية ، ماذا عملتم ، وماهو انجازكم ، كهرباء منذ السقوط إلى اليوم، صرفت عليها ميزانية أربع دول ، والنتيجة إنتاج لايرقى إلى ابسط الدول الإفريقية ، فساد في كل المؤسسات ، ورشي ومحسوبية ، وطابور العاطلين ،لايعد ولا يحصى ، ولاتتوفر ابسط الخدمات ، انقطاع الماء المستمر، وغير صالح للشرب ، ازدحامات في كل شوارع بغداد ، ولاحلول قطع كونكريتية في كل التقاطعات ، وسيطرات بالجملة ، وانفجارات مستمرة ، وقتل دائم ، وكأن المواطن يدفع ضريبة العيش مقابل القتل شئنا أم أبينا ،ولااريد إن أطيل ، لان القائمة كما يقال طويلة ، ويراد لها أشهر كي نقرأها كلها وهذا هو الذي نعرفه، أما الذي لانعرفه فالله وحده الذي يعلم مايفعل بأموال العراقيين ، منهم من يهبها حسب ماتقتضيه مصالحه الشخصية ، أو الحزبية الضيقة ، ومنهم من يتصرف حسب الطائفة أو القومية ، وإذا بقينا على هذا الحال ، فلن تقوم لنا قائمة ، هذا كان من ثقب الإبرة ، فكيف إذا كان بقعة سوداء كبيرة بحجم الأموال التي تسرق في وضح النهار !وبما أن الانتخابات لمجالس المحافظات قد انتهت قبل فترة وجيزة وأظهرت الكتل الفائزة وتشكلت المجالس ،فهل سنلمس تطورا أو تقدما وتطبيق البرامج التي طرحت والتي من خلالها فزتم ؟ أم ستسوء الحالة وسيبقى الوضع كما هو عليه وتتنصلون عن برامجكم!وهل وجودكم في العملية السياسية لغرض تبديد الأموال، وتخريب العراق أجيبونا يرحمكم الله إلى كل الأخوة الذين فازوا بمجالس المحافظات ،عليهم أن يكونوا بقدر المسؤولية ، ويعملوا بما يرضي الله ورسوله والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك