أتساءل : أما آن لهذا الشيخ المتصهين أن يخرس ؟ أما آن له ( وهو القزم ) أن يكفّ عن التطاول على عمالقة المقاومة ؟ في خطبته يوم الجمعة الماضي في أحد مساجد عاصمة الفتن والتحريض وماخور المارينز ( الدوحة ) علّق هذا الشيخ الصهيوني العريق على الشكوى التي قيل أن ( الدولة الوطنية السورية ) تقدمت بها ضده ... وأنا أتعمد كتابة ( الدولة الوطنية السورية ) بالبنط العريض ، ردا على ما يصفونها به كل المتآمرين بأنها ( نظام بشار الأسد ) أو ( النظام السوري ) ...
وتخلّل خطبته ( كما هي عادته ) الكثير من المغالطات والتحريض وإطلاق التهم الجاهزة للجيش العربيّ السوري ...
كما أنه وجّه الكثير من الإتهامات لأسياد المقاومة في حزب الله ...
تصوّروا !!! أحد جرذان المجاري والبالوعات ( يحتجّ ) على ( تدخّل ) حزب الله في سورية !!ا
وهل تدخّل حزب الله إلا بعد تدخّل كل شذاذ الآفاق وكل مجرمي كرتنا الأرضية وكل أنواع وأصناف المرتزقة والتكفيريين وغيرهم في الشأن السوري ؟
ويقول شيخ الفتنة ( وأقتبس ) : " الفرق كبير بين إمكانيات الجيش الحر والجيش النظامي، الجيش الحر لديه أسلحة خفيفة وأحيانا ليس معهم ذخائر بمواجهة جيش كامل بطائرات وراجمات وصواريخ وإمدادات من روسيا ومن إيران التي تقدم الرجال والمال والسلاح وأخيرهم أمدوهم بحزب الله " ... نعم أيها الجرذ المعمم ... هذا فعلا فرق كبير ولكنه ليس الأكبر وليس الأهمّ ...
الفرق الأهم ، والذي لا تريد الإشارة إليه مجرد إشارة أيها الشيخ ، هو أن الجيش العربيّ السوريّ هو جيش ( الدولة الوطنية السورية ) ... هو الجيش الوطني لسورية ... هم حماة الديار ... هم الأبناء الأوفياء لتراب الوطن وللشعب السوريّ ... وشتان ما بين هذا الجيش وما بين جيش سورية الحرّ ... جيش من المرتزقة والغرباء عن الشام وأرضها وشعبها وهواءها وياسمينها والمتهرّبين من الخدمة العسكرية وقطّاع الطرق وأصحاب الأسبقيات ... فهل تجوز المقارنة بينهما أيها الشيخ الصهيوني ؟
وأضاف القرضاوي في خطبته مدافعا عن فتاويه الحاقدة والإجرامية ... فتاوى القتل : " هذا حقنا أنتم تقتلون الناس دون حياء أو إنسانية أنتم تقتلون الأطفال وتغتصبون النساء ... أعراض أمهاتنا أخواتنا ينتهكها هؤلاء فكيف لا نغضب.. عار عليكم يا أمة الإسلام وأتباع محمد أن تتركوا إخوانكم في سوريا تسفك دماؤهم"....
هل يرى هذا الشيخ ( المخرّف ) الأمور ( مقلوبة ) ؟
هل هو يعتقد ( فعلا ) أنه من أتباع محمد ( ص ) ؟
وأسأله بدوري ... من الذي يقطع الرؤوس ؟
ومن الذي يشوي الرؤوس والأعضاء البشرية ؟
ومن الذي يأكل الأكباد البشرية والقلوب ؟
ومن الذي يعطي طفلا لم يتجاوز العاشرة سيفا لقطع رأس مواطن سوريّ ؟
ألا ترى وتشاهد اعترافات أوغاد الجيش الحر على شاشات التلفزة والتي يشرحون من خلالها وبالتفصيل ما تقترفه أياديهم الملوّثة بالدم العربي السوريّ الطاهر ؟
لماذا تصرّ ( وأنت في أرذل العمر ) أن تلاقي ربّك وأنت على هذه الصورة البشعة المشؤومة الطافحة بالحقد وانعدام المروءة والشرف والصدق ؟
لماذا تصرّ أيها الشيخ على أن تكون أبا لهب المعاصر وتقبّح وجه التاريخ ؟ ... ألا تبّت يداك ... تبّت يداك !ا
عاطف زيد الكيلاني
Atef.kelani@yahoo.com
عمان / الأردن
6/5/13626
https://telegram.me/buratha