محمد حسن الساعدي
استشهاد الداعية المستبصر الشيخ شحاته ، فتح الحرب على مصراعيها ، واطلق رسالة واضحة ، أن الهدف هن الشيعة ، واعلن عن ذلك ، وكان الهدف الأول العراق فمنذ ٢٠٠٣ والعراق ينزف ، بيم قتل وتفخيخاً وذبحها على الهوية ، وآل محطه الثانية كانت سوريا واستهداف اتباع أهل البيت (ع) وضربهم في كل مكان ٠اليوم كشر الإرهاب عن أنيابه تجاه رجال التشيع في مصر ، والتي كنا نعتقد أنها دوله الثقافة والمثقفين ، وكنا نعتقد أن السفيه مرسي ، يمكن أن يكون حاكم الاعتدال ، ولكن يبدو انه الآخر محمل بالحقد للوجود الشيعي في مصر الخطابات التحريضية والتي تجاوز فيها يوسف القرضاوي الخط الأحمر في تعاطيه بالسياسة، محولاً الموقف من كيانات سياسية يعارضها الى نزعة تكفيرية استهدفت الشيعة والعلويين، متماشياً مع المدرسة الوهابية السعودية.المفارقة أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المقيم في قطر منذ سنوات طويلة، كان يتمثل فكرياً بمدرسة الإخوان المسلمين، التي لا تزال حتى الآن غير متورطة في مواقف تكفيرية على غرار منافسيها من السلفيين.ففي مهرجان تضامني مع الشعب السوري أقامه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة أول من أمس، بدا القرضاوي، الذي لطالما ادعى أنه حمل على مدى سنوات طويلة همّ الوحدة الإسلامية، متماشياً تماماً مع سياسات قطر والسعودية لجهة استغلال الدين في الحرب ضد دمشق. أبدى أسفه لما قال إنه وقت أنفقه في الدعوة للتقارب بين الشيعة والسُّنة، قائلاً إنه اكتشف أنه « لا أرضية مشتركة بين الجانبين، لأن الإيرانيين، وخصوصاً المحافظين منهم، يريدون أكل أهل السُّنة »، وأمام بضع مئات من الحاضرين في قاعة رياضية مغطاة، « الآن عرفنا ماذا يريد الإيرانيون ... يريدون المجازر المستمرة والمدبرة لقتل أهل السنة».مثل هذه التصريحات الخطيرة ، والتي شجعت المنحرفون والقتلة على إيجاد مبرر للهجوم على رجال التشيع في ترض كنانة ، ولن يكتفوا بهذا الأمر بل نكبوا بشخصياته ومنها الشيخ شحاتة ومدى التعبير عن حقدهم الأسود وطريقه القتل التي استخدموها معه ٠كل هذا يكشف أن الحرب المعلنة بدأت ، وان التشيع مستهدف تماماً في كل مكان ، فقد كان الدور الأجنبي واضح في حملة العداء ضد الشيعة بينما كانت الأدوات المصرية التي تقود المواجهة لها دوافعها الذاتية التي لا تخرج عن دوافع عقائديه تمثل المحرك للتيار السلفي الوهابي الذي يواجه الشيعة من خلال موقف عدائي نابع من الحقد الطائفي للتشيع في مصر اعتقد بصوره واضحة أن التشيع رغم التصاعد القوي له بين الدول الأسلامية إلا أن الفكر التكفيري اصبح خطرا يهدد هذا الوجود ، ولا بد من اتخاذ مواقف سياسيه ودينيه للوقوف بوجه هذا الفكر التكفيري
https://telegram.me/buratha