المقالات

الأسلوب الفاشل لاجتثاث البعث

553 17:16:00 2013-06-26

حسين علي غالب

مرت عشر سنوات صعبة على العراق فمنذ سقوط النظام السابق و نحن نشهد احداث لم يمر بها أي شعب بالعالم احزمة ناسفة و سيارات مفخخة تطيح بالصغير و الكبير و حرب اهلية اطفأ الله سبحانه و تعالى نيرانها بقدرته و لكن وراء كل جريمة قذرة نجد لمسة البعثيين فيها و كل هذا بسبب الأسلوب الفاشل لاجتثاث فكر البعث و البعثيين فمنذ سقوط النظام و هيئة اجتثاث البعث تقوم بدورها و هو إبعاد أي بعثي من تسلم أي عمل حكومي أو مركز صنع القرار وهذا غير كافي لمحاربتهم و عقابهم و للأسف دخلت المزايدات السياسية التعيسة لهذا الموضوع و تم تمييع قرارات هيئة اجتثاث البعث التي لم تكن مقنعة لضحايا البعث من البداية و بعدها تغيرت إلى مسمى المسألة و العدالة و هنا الطامة الكبرى فكل من هب و دب من البعثيين المجرمين عادوا لوضعهم الطبيعي و كأن شيئا لم يكن بل أن بعضهم اصبح يتباهى بتاريخه الأسود و يديه الملطخة بدماء الأبرياء و دائما كان اخواني المثقفين و معهم رجال القضاء يدعون لفكرة جميلة و ناجحة لمعاقبة المجرمين و إرجاع الحقوق إلى اصحابها و هي بتأسيس لجنة قانونية حكومية ياتي إليها كل مظلوم تعرض لظلم البعث و يعرض قضيته و يقدم ادلته و القانون حينها يأخذ مجراه الطبيعي من دون زيادة أو نقصان فمن قتل إنسان بريء بغير وجه حق يسجن مدى الحياة أو ينفذ به القصاص وهو الإعدام و من ضرب و عذب يحاسب و هكذا يصبح سياق اللجنة القانونية حتى يرجع الحق لإصحابه و لكن كما ذكرت في بداية موضوعي فأن المزيدات السياسية القت بظلالها فالبعثيين لديهم المال و يدعمون جهات سياسية كثيرة تحت غطاء ديني أو قومي أو إعلامي أو عشائري و هذه الجهات السياسية المال من أهم اولوياتها فالعراق و العراقيين لا يهمهم بتاتا و بعد ذلك يأتي دور البعثيين في دعمهم في الانتخابات البرلمانية و مجالس المحافظات و الجميع يعرف قوة البعثيين في بعض المحافظات حيث لهم قوة على أرض الواقع لا يمكن الاستهانة بها و استخدامهم لسلاح الترغيب و الترهيب و في النهاية اريد ان اقول لكل سياسي باع نفسه لفكر البعث و لرموزه بأنه مهما فعلت و مهما قدمت فلعنة الابرياء الذين قتلوا بسبب البعثيين في رقبتك إلى يوم الدين فمن يقف مع الظالم فهو ظالما مثله و مثلما يسقط الأبرياء بسبب الأعمال الارهابية فسوف يأتي يوم و تكون أنت أيضا احد الضحايا لأنك دعمتهم بشكل مباشر او غير مباشر أما أنت يا شعبنا المظلوم فالاحزمة الناسفة و السيارات المفخخة تنتظرك لكي تفتك بك لأنك تريد حقك الإنساني بالعيش بحرية و كرامة في وطنك

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدي
2013-06-27
قانون أجتثاث البعث هو قانون أنتقائي لم يطبق إلا على من ليس لديه علاقة بالمسؤولين أو بالأحزاب المتنفذة والذين هم يتاجرون بدماء الضحايا. يعني بالقلم العريض المجرمين الحقيقيين يصولون ويجولون في أعلى مؤسسات الدولة حاليا وبمناصب عليا والمسحوقين سابقا هم من يدفع ثمن جرائم هؤلاء.. والقانون لا يطبق بصورة صحيحة وهو عقاب جماعي ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك