الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
مذبحة قرية زاوية أبو مسلم بمحافظة الجيزة في مصر والتي راح ضحيتها الشيخ حسن شحاته وأربعة من اصحابه ، هي مذبحة ووصمة عار بوجه الانسانية وخصوصا الانسانية التي تدعي انها تعبد الله ،وتسير على نهج رسول الله (ص) ، لقد وقعت هذه المذبحة لسبب بسيط وهو ان الشيخ البريء الشهيد السعيد كان هو وأصحابه يعبدون الله على طريقة الرسالة المحمدية الخالدة ، اما الذين قاموا بهذه المذبحة فأنهم رسل الشيطان ورسل الاسلام الصهيون اميركي ويعبدون الله المجسد حسب نظرتهم ، وتفكيرهم الضيف من حيث لانظر ولا عقل لهم .
لقد ذهب شحاته هو واصحابة الى رب غفور رحيم ولسان حالهم يقول ( فزنا ورب الكعبة ) ،وهو الفوز العظيم دون ادنى شك ، هذا الفوز يقابله الخسران العظيم للذين قاموا بهذه المذبحة التي يدنى لها جبين الانسانية ، هذه المذبحة التي وصفها الازهر الشريف بانها اكبر الكبائر حيث جاء في بيان الازهر (ان هذا العمل الإجرامي الذي وقع من البعض من أكبر الكبائر وأشد المنكرات التي يُحرمها الشرع الحكيم ويُعاقب عليها القانون ويحرمها الدستور) ، وانا هنا اتساءل مثلما تتساءل معي الملايين ، اذا كان الازهر يفتي بأن هذه الجريمة والمذبحة من اكبر الكبائر ، فما بال الفضائيات ووسائل الاعلام لم تسلط الضؤ بشكل كبير على هذه المذبحة خصوصا القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المصرية ؟! .وجاء في بيان الازهر ايضا (ان الأزهرالشريف يؤكد على حرمة الدماء وأن الإسلام ومصر والمصريين لا يعرفون القتل بسبب العقيدة أو المذهب أو الفكر وأن تلك الأحداث غريبة عليهم ) ، وانا اقول نعم ان هذه الاحداث غريبة على اهل مصر الطيبين ، الملتزمين برسالة الاسلام ورسوله الخالد محمد (ص) ، ولكن هذا العمل ليس بغريب على عبدة الشيطان الاكبر ومتبعي الشريعة الصهيونية ورسالتها العمياء.ينتهي بيان الازهر (ويُطالب الأزهر الشريف الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفوري في هذه الأحداث وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه وبضرورة إعلاء سيادة القانون وترسيخ دولة القانون بالاحتكام إلى العدالة في كل ما يثار من نزاع).والازهر الشريف في ختام بيانه ، كان واضحا وصريحا وهو مطالبته بالتحقيق وانزال اشد العقوبات ، واعتقد ان الازهر في مطالبه هذه كان منصفا، كما انه اراد الخير لحكومة ( مرسي الزناتي) ، الذي اذا ما اراد الاستمرار والجلوس على كرسي الفراعنه ، فعليه ان يكون عادلا منصفا بين ابناء اهله وعائلة بيته ، وان يتذكر جيدا ان الاب الحكيم لا يقتل او يبارك قتل بعض اولاده اذا ما اختلفوا معه في قضية ما ، واعتقد جازما ان مرسي اذا لم ينتبه جيدا لما يجري في بلاد النيل فأنه سوف يعلن بنفسه هزيمته المحتومة ، وانا واثق ومتيقن ان مرسي سوف لم ولن يصل مرسى الامان ، وهو بهذا الفكر الضيق والنظرة العمياء لابناء شعبة ، وانا واثق جدا ان مذبحة شحاته تعد المسمار الاول في نعش مرسي ، هذا اذا كان حظه كبير وحصل على نعش قبل ان يتفرق لحمه ودمه ويكون شذر مذر وهو المصير المحتوم لمرسي دون ادنى شك.انا اكتب مقالي هذا انطلاقا من كوني مسلما موحدا ، اعرف ديني الاسلامي الذي يحرم سفك الدم البريء ، ويحرم قتل النفس المحترمة ، معتبرا انه من قتل نفسا عامدا كانما قتل الناس جميعا ، انا اكتب انطلاقا من كوني مسلما وديني يحرم علي ان اقتل حيوان عبثا الا في حالة الاستفادة منه ، انا اكتب كوني مسلما واعرف ديني يحرم علي قطع شجرة او تخريب حرث ، انا اكتب واعرف ديني يحرم علي التمثيل بالجثث ويحرم علي قتل الاسير واذلاله واهانته ، انا اكتب واعرف ديني الذي يأمرني بأحترام الانسان ويخبرني بأنه نظير لي في الخلق حتى وان اختلفت معه في الدين او المذهب او اللون ، انا اكتب كوني مسلم وديني يامرني ان اكتب عن مذبحة حسن شحاته وأصحابه الذين قتلوا لانهم يقولون (ربنا الله) ...... الله اكبر.
https://telegram.me/buratha