بقلم : عبود مزهر الكرخي
صحت بغداد أمس بيوم دامي كئيب وكالح كوجوه الناس التكفيرية الذين يدعون أنهم مجاهدين وهو يوم أسود كسواد وجوه من يدعم هؤلاء المجرمين أو من يسكت عنهم ويدعي أنه يملك ملفات ثم لا يكشفها لشعبنا العراقي الصابر الجريح والذي يستخدمها كورقة مساومة رخيصة في سبيل تمرير صفقاته المجرمة والتي أعتبر كل ذلك هو مشارك في هذا الجرم الشنيع في ذبح شعبنا وسفك المزيد من دماء شعبنا الذي ينزف كل يوم وفي كل لحظة دماء في مسلسل كريه وممقوت والذي تشمئز منه كل نفس غيورة وإنسانية.
للعلم أن يوم التفجير الدامي أمس في منطقتي حي جهاد وكمثال كان أنفجارين.الأول قد انفجر على مطعم شعبي يؤمه الناس الأبرياء من المواطنين من الرجال والنساء والأطفال من يأكلون من هذا المطعم والذين وقعوا ضحايا نتيجة هذا العمل المجرم.
والثاني على محل أدوات احتياطية وكان يمر عرس فأوقع الكثير من الضحايا والأطفال والنساء وهو ثاني تفجير إرهابي على عرس في حي الجهاد.فهل هذا جهاد في قتل الأبرياء مع العلم أنه يتم فرض إجراءات أمنية شديدة في حي الجهاد ولا يتم السماح بوقوف السيارات ومحاسبة من يخالف محاسبة شديدة وتوجد الكثير من السيطرات الأمنية وحدث وبلا حرج عن حدوث الأزدحامات والتأخير على عباد الله الفقراء في سياراتهم نتيجة ذلك وبالرغم حدثت تلك الأنفجارات وسؤالي هل أتت تلك المفخخات من المريخ؟ أم أن هذا كان نتيجة وجود إرهابيين في سيارات المنفيست الزوجي والفردي؟ ولا أدري هل سوف يصدر قرار من قيادة عمليات بغداد البطلة بمنع سيارات المنفيست الزوجي لأنها كان يومها ؟ ليتم منع الإرهاب وبشكل جذري.
وهذا ما يصح القول عليه (شر البلية ما يضحك) وهو سخرية مع سخط ما بعده سخط على الوضعية التي يمر بها عراقنا الحبيب وعلى كل المسئولين سواء في الحكومة أو البرلمان وقواتنا ألأمنية التي تثبت كل يوم فشلها الذريع نتيجة أيامنا الدامية والتي أصبحت صباحاتنا تصبغ كل يوم بدماء طاهرة بريئة نتيجة وجود أناس في قواتنا الأمنية وحتى في الدولة هم لا يصلحون للقيام بهذه المهمات في حماية شعبهم ووطنهم.
ففي الدولة هم منشغلين بأمور الحرمنة واللصوصية والتكالب على الكراسي والمناصب العقيمة ولا يعنيهم هذه الأمور لأنهم محصنين بسياراتهم المصفحة وجيوش الحماية وفي منطقتهم الخضراء اللعينة والتي أصبحت وبال على شعبنا والتي أضحت يكرهها كل عراقي ولا يطيق سماع أسمها وكذلك كل يوم يطلع لنا نائب أو سياسي ليتاجر بهذه الدماء الشريفة والتي هي تشرفه وتشرف كل الذين خلفوه ويصرخ ويزايد على ذلك ويدعي امتلاكه معلومات ووثائق ولا يصرح فقط إشارات لكي يتم بعد لفلفلة الموضوع وكأن شيئاً لم يكن وهو نفس الحال مع كل اللجان التحقيقية التي تشكل وبأمر من جهات عليا ويحدث نفس الشيء عليها.
أما حال قواتنا الأمنية فهو حال بائس وميئوس منه ليصبح لدى كل عراقي قناعة بأن قواتنا الأمنية غير قادرة على حمايته وليست لها القدرة على فعل ذلك بأي شكل من الأشكال لأن اغلب قيادتها العليا ليست متخصصة بذلك ولأنها أعطيت لها رتب بدون الحصول عليها نتيجة الكفاءة والخبرة وأنها ليست مؤهلة لتحمل هذه المسئولية هذا من جانب ومن الجانب الأخر أن هذه القوى فيها الكثير من العناصر المندسة ومن إذناب البعث المجرم والقاعدة يضاف العناصر الفاسدة والذي أصبح يتم بيع المناصب لقادة الفرق والعمليات وبالدفاتر وبشكل سافر وعلني وهذا يعرفه أي مواطن عراقي بسيط.
ونقول لكل هؤلاء أنه لا تكونوا كالنعامة التي تدس رأسها في التراب وهي كاشفة مؤخرتها فالكل قد عرف الحقيقة كاملة وبدون أي رتوش.
وأخرجوا إلى شعبكم سواء حكومة أو برلمان وقوى وصارحوه بكل الحقائق والذي لا يقدر على القيام بهذه المهمة في الاضطلاع بالدولة أو الأمن فليقولها وبشجاعة أنه غير قادر على ذلك وصدقوني أن شعبنا سوف يحترمه ويقدّر صراحته وقوله الحقيقة أما إذا تبقون على هذا التخبط وما تمارسونها من أفعال وتصرفات والتي هي يشمئز منها كل عراقي غيور وشريف فشعبنا سوف ينبذكم وراء ظهورهم والانتخابات على الأبواب والتي هي تعني الكثير لديكم والذي كل عرافي سوف يعرف كيف يتصرف إزاءها والتي من أول الأمور التي يضعها أمامه هو عدم الذهاب إلى الانتخابات وإفشالها لأنه لا يريد أن يعيد المأساة ثانية وهو يعمل بمقولة أن المؤمن لا يلدغ من جحره مرتين.
ومن هنا أطلب من كل كتابانا ومثقفينا الكتابة وبكل صراحة وكشف كل الأمور التي ما خفي منها ولم يخفى لكي نضع أيدينا على الجرح ومن لم يقول الحقيقة فهو شيطان أخرس وهو مشارك بجرم سفك دم شعبه العراقي والتي لا أدري كيف سيواجه ربه سواء المثقف او من في الحكومة والقوى الأمنية وكل الساسة وتكون خصيمه كل تلك الدماء الطاهرة والتي لها منزلة وحظوة عند الله سبحانه وتعالى وهو عادل حكيم وهناك وكما يقول رب العزة والجلالة في محكم كتابه {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ} [الجاثية : 27].
فارحموا شعبكم وأخرجوا أليهم وأطلعوا بحلول جذرية وناجحة للقضاء على الإرهاب لا بحلول هي تثير الضحك وهي تمثل الضحك على الذقون والتي تدلل على مدى سطحية كوادرنا الأمنية وكذلك من في الدولة وكل من يصدقها واعملوا بأمانة وشرف وتحملوا المسئولية التي أعطاها لكم شعبنا وان تكونوا أهل لهذه المهمة الجسيمة وهي ليست بالسهلة ولكن بتظافر الجهود ووجود النية والإرادة الصادقة على حماية العراق وشعبه والعمل بكل أخلاص وتفاني سوف يندحر الإرهاب وكل من يقف وراءه وسوف يكون شعبكم هو السور الذي يحميكم ويسدد كل خطواتكم لا أن تكون نقمة عليه من خلال فرض السيطرات والفحص بهذه الأجهزة والتي أثبتت فشلها وعمل الأزدحامات ومحاولة إرهاق المواطن وعدم احترامه لأن كل ذلك سوف تعجل بسقوطكم وبالتالي تخسرون شعبكم وكل ما تحصلون في من مناصب لأنها زائلة وهو من أعطاها إليكم وهي مناصب دنيوية سرعان ما تزول ولا يدوم إلا وجه الكريم.
https://telegram.me/buratha