سعيد البدري
ليس غريبا ان يسلك الوهابية ومن امن بباطلهم سلوك القاتل فهم على الدوام قتلة مجرمون ولهم تأريخ مليء باعمال القتل والاعتداء والكذب والزيف والاتهام وصناعة الدمار فمنذ زواج الوهابيين مع ال سعود بمباركة بريطانيا عاشت الامة نكبات ونكبات من جراء تسلطهم وعدائهم للاسلام المحمدي الاصيل المتسامح السمح بكل تفاصيله فمحمد رحمة وما جاء به من العلي الاعلى هو الرحمة بعينها لكنهم لا يفهمون غير القتل والتكفير ومن لم يقبل بذلك فمصيره الموت ولمن يريد الاطلاع فله ان يراجع تأريخهم وطريقة تعاملهم مع المسلمين اثناء وبعد استيلائهم على نجد والحجاز والامارات والممالك في شرق الجزيرة العربية والتي دونها ضباط عثمانيون واخرين بريطانيين عايشوا مرحلة نقل السلطة الى ال سعود ... بيت القصيد ان جرائمهم مستمرة ومتواصلة في مشارق العالم الاسلامي ومغاربه وهم يغذون الفتن اينما حلوا وارتحلوا في نشرهم فكرا متخلفا يأمر بالقتل والتعدي ويحارب كل المسلمين من غير المتفقين معهم , الغريب انهم يختلفون مع هؤلاء المسلمين بينما يمدون الرقاب امام الاجانب والغربيين من اعداء الاسلام بالرغم من انهم على دين اخر ونهج اخر وهم بكل بساطة يعتبرون الفرق الاسلامية التي لا تؤمن بما يرون اشد خطرا و اكثر عداوة من الكافر الحربي الغربي وحتى المعتدي الاسرائيلي اقل خطرا من المسلم الذي يدعون انهم من اخوانهم ولعل ما كشفته حربهم على العراقيين والسوريين واللبنانيين يثبت ذلك ويكشف عن جانب مظلم في طريقة تفكير هؤلاء المولعون بالقتل والجنس لا غير فالحياة عندهم قتل تحت يافطة الجهاد وهذا الجهاد يحتاج منهم ان يعبروا عن طاقاتهم البدنية وغرائزهم الحيوانية بممارسة الجنس واللواط ولا تجد عندهم غير فتاوى القتل وممارسة الموبقات التي تتعارض مع احكام الاسلام الصريحة ولا نعلم على ماذا يستند مهرجيهم على أي نص في اباحة الامور يندى جبين العاقل والمطلع على ذكرها والخوض فيها .اخر ما طالعنا به هؤلاء المجرمين هو تحريضهم على قتل الشيعة ولعل صفقة الاخوان في مصر مع دول الاقليم المتاجرة بمصير الامة هو تصفية الوجود الشيعي بمباركة امريكية طبعا فبعد حملة ادانة حزب الله لمشاركته في الحرب السورية ظهرت دعوات احداث التوازن ومن ثم تسليح المعارضة السورية ومن ثم قطع العلاقات المصرية مع سورية واعلان الحرب على حزب الله واخيرا قتل الشيعة ولو باشارة غير مباشرة من رئيس مصر الاخواني محمد مرسي الذي حشد ازلامه وحلفائه القتلة لاعلان حرب مقدسة على حزب الله وكل ما يمت له بصلة بالتزامن مع فتاوى جهادية سلفية اطلقها القرضاوي ومضلي الامة في السعودية وقطر وغيرها من بلدان الخليج , ان ما حدث من اعتداء على حرمات الابرياء والعلماء في مصر بقتل العلامة حسن شحاتة واربعة من شيعة مصر في الجيزة يعتبر بداية انطلاق مرحلة جديدة من الحرب على التشيع ومحاولات تصفيته فامريكا لا تتحرج من اعلان صداقتها للنظام الاخواني المدعوم سلفيا ومباركة جهوده في تمتين علاقاته باسرائيل التي تقول بدورها (عدو عدوي صديقي ) ومرسي وصل الى مرحلة العداء التام لايران لذلك فهو هنا يعلن رسميا انضمامه لتحالف اصدقاء اسرائيل وحتى مع الادانات الخجولة لهذا الفعل فانه لن يفعل شيئا لتدارك الاوضاع لانه ببساطة شديدة لا يريد ان يغضب المؤسسة السلفية واذنابها في مصر والمدعومة بقوة من قبل السعودية فتحالفه ضد مناوئيه العلمانيينة والليبراليين الطامحين بالوصول للسلطة يسمح له ان يدوس ثلاثة ملايين شيعي ليضمن البقاء في الكرسي ويدعم حكم الاخوان ويكرس ديكتاتوريته وما مشاركته ومغازلته الخليجيين الا محاولة منه للهروب من استحقاقات داخلية مهمة يرى ان في جذب الشارع المصري اليها والاسهام في استثمار تداعياتها سيخفف عنه وعن نظامه لذلك فلا ضير ان يكون لحلفائه نشاط داخلي يدعمون بسببه ويجتذبون تعاطف السعوديين من علماء سوء وحكام وكانهم يقولون ادعموا بقائنا في الحكم وسنضمن لكم تحويل مصر الى امارة سلفية تبيد الشيعة وتكون امتدادا لكم في هذه الارض واعتقد ان الرسالة وصلت وقد تفاعلت معها الاوساط الرسمية وشبه الرسمية بتجاهل قنوات العربية والجزيرة لحادثة الاعتداء على الشهيد العلامة حسن شحاتة ورفاقه فما هو القادم وكيف سيكون الموقف الرسمي الذي يهمنا الاطلاع عليه لكلا من العراق وايران فالاخيرة سعت وتسعى لان تربطها علاقة مميزة مع مصر التي تجاوبت شكليا وانقلبت بعد ان تحرك حلفاء مرسي لاجهاض أي تقارب مع هذه الدولة بينما ابرم العراق اتفاقيات اقتصادية على حساب مواطنيه طمعا في اجتذاب مصر واستمالتها بان تكون الى جانب العراق وتعميقا لعلاقة يقال انها تاريخية مع هذا الشعب ووسط عمى وتعامي المؤسسة الدينية الاكثر تاثيرا واقصد الازهر الذي لم يكن جادا في موقفه من الشيعة يوما عدا محاولات منصفة انطلقت هنا وتبلورت هناك كان محورها محمد شلتوت عدا ذلك فليس امامنا الا ان نقول ان سكوت الازهر وتواطأ مرسي هما من سمحا للسلفيين وشجعهم على القتل وستمتد ايديهم مجددا للمزيد ان بقوا مؤثرين في تثبيت معادلة الحكم في مصر و التي لن تنتج نظاما سياسيا قويا على المدى المنظور بفعل حروب الكراسي مما يفتح الباب مشرعا امام القتلة والجلادين لممارسة ادوار اكثر قذارة وما نتمنى ونريد طبعا ان تحترم كافة الاديان والاقليات في بلد عرف اهله حبهم وتسامحهم وان تحفظ الحرمات وهذه مسؤولية دولة ومجتمع ومؤسسات دولية وحكومات كان يجب ان ترى ان تشجيع القتل لن يجر ورائه غير مزيد من الفرقة والتشرذم وضعف ستنتقل تداعياته الى ماهو ابعد من مصر ومن طموحات مرسي ومؤسسات العالم الاسلامية التي اثبتت ضعفها وعدم قدرتها على تغيير الواقع واحقاق الحق .
https://telegram.me/buratha