مد الغيطى
هذه جريمة لا يجب أن تمر، جريمة قتل أربعة من قرية زاوية أبومسلم بتهمة انتسابهم للمذهب الشيعى ثم التمثيل بجثثهم فى عرض الطريق وبصورة وحشية تنتمى للعصور البربرية وشريعة الغاب، وهذه ربما تكون المرة الأولى من نوعها فى التاريخ المصرى الحديث وربما التاريخ المصرى كله أن يقوم أفراد من الشعب بقتل وسحل أفراد من نفس الشعب والتمثيل بجثثهم بهذه البشاعة التى تنذر بخطر على مستقبل هذا الوطن وهويته بسبب المذهبية الدينية، وأقول لأول مرة فى مصر يحدث ذلك بين المصريين بعضهم وبعض لأنه فى الماضى كان الحكام المستبدون يفعلون ذلك لأسباب سياسية، إذن فالمصريون لم يقتلوا بعضهم بسبب الدين أو العقيدة، على العكس المصرى معدنه التسامح وقبول الآخر. وعبر التاريخ المصريون يمارسون الدين بوسطية واعتدال ما كان يشجع المضطهدين للعيش بينهم والهجرة إلى مصر كما يقول هيرودوت الطبيعة المصرية تأبى العنف وتلفظ التطرف لأنها نابعة من حضارة المجتمع الزراعى المستقر بخلاف طبائع البداوة والغلظة والتزمت والخشونة فى الأحاديث وفى الرأى وكلها سمات بدو الجزيرة العربية وأصحاب فقه الصحراء حسبما أسماه الشيخ محمد الغزالى، إذن ماذا حدث للمصريين الإجابة أن الفكر الوهابى المتطرف مع فكر القطبيين الذى أسست له ونشرته جماعة الإخوان وكان هو ذاته حضّانته التى أفرزت كل أشكال العنف الآن وللأسف أعطى شيوخ الفتنة وتلاميذها من شيوخ الفضائيات إشارات البدء لإشعال الحرب الضروس بين المصريين بسبب المذهبية الدينية، يعنى إذا لم تدمر مصر بالفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط يتم تدميرها بالفتنة المذهبية وعودوا للمحرضين فى فضائيات الفتنة ستجدونهم محرضين على قتل الشيعة، وبالمناسبة الإشاعة هنا سيدة الموقف لأنهم قالوا للمصلين فى مساجد القرية والقرى المحيطة أن الشيخ الشيعى حسن شحاتة وأنصاره يسبون أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم الآن وهجم الآلاف طبعا، غيرة على عقيدتهم وحرقوا المنزل وقتلوا من بداخله فى مشهد يأباه الدين والعقل والقانون.والسؤال ماذا نحن فاعلون؟ وإجابة هذا السؤال هى أن كل هذه الكوارث تحدث فى حكم هذه الجماعة الفاشية وأنصارها من الإرهابيين وأن الحل الوحيد هو فى رحيلها فمصر أكبر وأعظم أيها الفاشيون الجدد، اللهم عليك بهم أنت المنتقم الجبار لأنهم تاجروا بدينك واشتروا دنياهم بدينهم. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
https://telegram.me/buratha