المقالات

جريمة أبوالنمرس

609 01:44:00 2013-06-27

مد الغيطى

هذه جريمة لا يجب أن تمر، جريمة قتل أربعة من قرية زاوية أبومسلم بتهمة انتسابهم للمذهب الشيعى ثم التمثيل بجثثهم فى عرض الطريق وبصورة وحشية تنتمى للعصور البربرية وشريعة الغاب، وهذه ربما تكون المرة الأولى من نوعها فى التاريخ المصرى الحديث وربما التاريخ المصرى كله أن يقوم أفراد من الشعب بقتل وسحل أفراد من نفس الشعب والتمثيل بجثثهم بهذه البشاعة التى تنذر بخطر على مستقبل هذا الوطن وهويته بسبب المذهبية الدينية، وأقول لأول مرة فى مصر يحدث ذلك بين المصريين بعضهم وبعض لأنه فى الماضى كان الحكام المستبدون يفعلون ذلك لأسباب سياسية، إذن فالمصريون لم يقتلوا بعضهم بسبب الدين أو العقيدة، على العكس المصرى معدنه التسامح وقبول الآخر. وعبر التاريخ المصريون يمارسون الدين بوسطية واعتدال ما كان يشجع المضطهدين للعيش بينهم والهجرة إلى مصر كما يقول هيرودوت الطبيعة المصرية تأبى العنف وتلفظ التطرف لأنها نابعة من حضارة المجتمع الزراعى المستقر بخلاف طبائع البداوة والغلظة والتزمت والخشونة فى الأحاديث وفى الرأى وكلها سمات بدو الجزيرة العربية وأصحاب فقه الصحراء حسبما أسماه الشيخ محمد الغزالى، إذن ماذا حدث للمصريين الإجابة أن الفكر الوهابى المتطرف مع فكر القطبيين الذى أسست له ونشرته جماعة الإخوان وكان هو ذاته حضّانته التى أفرزت كل أشكال العنف الآن وللأسف أعطى شيوخ الفتنة وتلاميذها من شيوخ الفضائيات إشارات البدء لإشعال الحرب الضروس بين المصريين بسبب المذهبية الدينية، يعنى إذا لم تدمر مصر بالفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط يتم تدميرها بالفتنة المذهبية وعودوا للمحرضين فى فضائيات الفتنة ستجدونهم محرضين على قتل الشيعة، وبالمناسبة الإشاعة هنا سيدة الموقف لأنهم قالوا للمصلين فى مساجد القرية والقرى المحيطة أن الشيخ الشيعى حسن شحاتة وأنصاره يسبون أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم الآن وهجم الآلاف طبعا، غيرة على عقيدتهم وحرقوا المنزل وقتلوا من بداخله فى مشهد يأباه الدين والعقل والقانون.والسؤال ماذا نحن فاعلون؟ وإجابة هذا السؤال هى أن كل هذه الكوارث تحدث فى حكم هذه الجماعة الفاشية وأنصارها من الإرهابيين وأن الحل الوحيد هو فى رحيلها فمصر أكبر وأعظم أيها الفاشيون الجدد، اللهم عليك بهم أنت المنتقم الجبار لأنهم تاجروا بدينك واشتروا دنياهم بدينهم. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك