المقالات

مصر لو ضاله على خياط العام!!

520 08:35:00 2013-06-27

حسين الركابي

لاشك ان جميع الاديان والامم والشعوب والجماعات والافراد تتطلع الى حرية وكرامة الانسان، وتقدم كل شيء من اجل ان تعمل وفق نظام ديمقراطي يكفل حق الجميع بدون تمييز، ولم نجد امة في العالم تفضل النظام الدكتاتوري، كونه بني على التكفير وسفك الدماء وسلب الحقوق ومصادرة الحريات والانسان كاملةً، وهذا ما يرفضه العقل والمنطق السليم. اما اليوم في بعض البلدان العربية والإسلامية انقلبت جميع المعطيات والموازين تماما، وبدئت بعض الجماعات والتيارات تؤسس الى انظمه شموليه ودكتاتوريه وطائفيه، وتريد ان تصادر البلاد والعباد متخفيه تحت شعارات اسلاميه وديمقراطية، وهذا ما يدور اليوم في الساحة الدولية والإقليمية والعربية بالتحديد، وخير ما نستدل به على ذلك المشهد السوري وما رافقته من احداث وتحولات نحو الهاوية، وتدمير البنيه التحتية، وتهجير، واغتصاب، وقتل ونهب، وسلب حتى وصل الامر الى شق الصدور واكل الاكباد، وشعارهم الوحيد الغاء جميع الطوائف والقوميات من خارطة العالم، وكل هذا لم يراه الشعب السوري مثل تلك المشاهد في النظام الحاكم من قبل، بل العكس كان هناك الجميع تتمتع بحقوق وحريات وكرامه وتنعم بامن وسلام تحت مظلة القانون، والتعايش السلمي بين الاديان والطوائف والقوميات وبلد مفتوح للوافدين من جميع اصقاع العالم، للسياحة الدينية، والفصلية، وكذلك الحال اليوم في مصر ذات الحضارة العريقة والارض الخصبة حيث قال تعالى (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ) كذلك بلد السياحة والفن والفنانين عاشت طوائفه وقومياتة واديانه متعايشة متحابة فيما بينهم منذ الاف السنين قبل الميلاد. ان مقتل رجل الدين المستبصر (حسن شحاتة واربعة من اخوانه ومرافقيه) في منطقة تسمى بزاوية أبو مسلم في مصر، وبهذه الطريقة الوحشية وجره في الشوارع امام انظار الناس وقوات الامن، بلا شك انها حمى سياسيه يراد منها فتنه طائفيه لإدخال البلد في دوامة الصراع المذهبي والحزبي من اجل البقاء في السلطة، وهذا الجريمة اتت بعد اعلان بعض القوة الوطنية المصرية برفضها لهذا النظام الفاشل، وعدم قدرته على ادارة الدولة سارع الرئيس الجديد (محمد مرسي ) باللعب على هذه الاوتار واعطاء الضوء الاخضر للقتلة والمجرمين بسفك دماء الابرياء، وشق الصف ووحدة البلد من اجل ان يدوم عرشة وسلطانة. وستضل حادثة (حسن شحاته ) عالقة في ضمير الامه الواعية ونقطه سوداء في تاريخ مصر ارضا وشعبا، كما بقيت حادثة هاني بن عروة، ومسلم ابن عقيل (عليهم السلام ) حيث امر بقتلهم وجرهم في شوارع وازقة الكوفة ابن اكلت الاكباد، واسلاف هؤلاء اصحاب تلك الاعمال المشينة...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك