الحاج هادي العكيلي
بعد أن خاضت الكتل والائتلافات السياسية معترك انتخابات مجالس المحافظات ومن ضمنها أئتلاف المواطن بقيادة السيد عمار الحكيم وما حققه الائتلاف من أنتصارات بحصوله على 63 مقعد على عموم المحافظات التي خاضت الانتخابات ، وكان الائتلاف المواطن في محافظة ذي قار قد حصل على 7 مقاعد من مجموع مقاعد المحافظة البالغة 31 مقعد ، وهذا نابع من عدة عوامل ساعدت على تحقيق تلك الانتصارات منها ما يتعلق بشخصية المرشح وهذه نعطيها نسبة 10% ومنها ما يتعلق بعشيرة المرشح وهذه نعطيها نسبة 10% ، ومنها ما يتعلق بتوجيهات وارشادات المرجعية الرشيدة وهذه نعطيها نسبة 5% ، ومنها ما يتعلق بالتنظيم وهذه نعطيها نسبة 5% ، وأن الفعل المؤثر بتوجه الناخب والتصويت الى قائمة ائتلاف المواطن هو شخصية السيد عمار الحكيم وسياسته وحكمته وحنكته واعتداله ، فقد أثرت بنسبة 70% على الناخب العراقي بالتوجه والتصويت الى أئتلاف المواطن ، وهذا معروف لدى جميع السياسيين والمراقبين وللشارع العراقي وخاصة الشارع الذيقاري . وللاسف الشديد أن نجد تأثير فعل التنظيم في توجه الناخب نحو أئتلاف المواطن ضعيفاً وهذا أن دل على شىء أنما يدل على أن الكوادر العاملة في التنظيم غير قادرة على بلورة عملها بالشكل الصحيح بعكس أن نجد بعض الاحزاب والتيارات تعتمد بشكل 90% على تنظيماتها . ولكن حديثي هذا هو ليس ( بيت الفرس ) كما يقولون ، فالمؤسف والمحزن حقاً أن نجد هذه الكوادر في التنظيم تأخذ دور الريادي في التفاوض مع الكتل والتيارات السياسية الاخرى لتشكيل الحكومة المحلية الجديدة دافنة حقد الزمن على بعض الشخصيات التي ساعدت وثقفت لائتلاف المواطن من أجل حصوله على المرتبة الاولى في عدد المقاعد في مجلس المحافظة ، حيث تبين أن تلك الكوادر تريد تسير الامور حسب أهوائها وليس حسب ما يريده الشارع الذيقاري والجهات العليا . فقد خلقت تلك الكوادر الازمة تلو الازمة وضعيت الفرصة على أئتلاف المواطن من حصوله على منصب المحافظ بسبب أجندات تحملها في داخلها تريد أن تفرضها على الساحة وتختار عناصر لا يرضاها الله ولا رسوله ولا الشعب لها تاريخ أسود على الساحة الذيقاري من تولي منصب المحافظ من أجل تأجيج الشارع وتسقيط أئتلاف المواطن في نظر الجماهير ويقولون لهم ان هذا أختيار السيد عمار الحكيم بغض النظر عما يحققوه من مكاسب من وراء ذلك .أن بقاء تلك الكوادر في قيادة المجلس في المحافظة هو خطر يهدد مستقبل المجلس الذي ينتظره أستحقاقات جديدة بخوض انتخابات مجلس النواب ، أنهم يريدون تحقيق مكاسب شخصية وليس تحقيق مكاسب تنظيمية . لقد أصبح مقر المجلس الاعلى مرتع لحثالة البعث يتحدثون بأسم المجلس الاعلى وبأسم الحكيم وهذا ما أصاب الناس حالة التعجب والنفور حيث يعرفونهم على حقيقتهم السوداء المظلمة وان نور شمس المجلس الاعلى ساطعة بالسيد عمار الحكيم .لقد حان الوقت بالنظر بتلك الكوادر واعادة ترتيب البيت واختيار كوادر قيادية على الاقل أن تكون ولائها الى أل الحكيم قولاً وفعلاً . أقولها وبكل صراحة حتى ولو يزعل الحكيم ، فأن الخسارة الكبرى التي أصابة المجلس في معترك توزيع المناصب الحكومية في المحافظة يتطلب أجراء تغيرات في تلك الكوادر لانها سببت في عدم تولي المجلس الاعلى منصب المحافظ وحدوث أنشقاقات في اعضاء مجلس المحافظة التابعين الى أئتلاف المواطن .
https://telegram.me/buratha