المقالات

الخروج من البند السابع هل يستحق الاحتفال؟ /

560 16:03:00 2013-06-28

حافظ آل بشارة

يقول السياسيون : يجب على الشعب توديع احزانه وكفكفة دموعه ، والنساء تغسل طين المأتم الذي على رؤوسهن وينثرن الحلوى ، ويستبدلن صراخ الفاجعة بزغاريد الفرح ، ما الذي جرى ؟ هل عاد الاموات ؟ هل ابادوا الارهابيين ؟ هل اعتقلوا جميع الفاسدين ؟ لا ... هناك مناسبة عظيمة وهي خروج العراق من البند السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي دخله بعد احتلال الكويت سنة 1990 وشملته المواد الاربع من البند وهي : 39 ، 40 ، 41 ، 42 ، التي جمدت اموال العراق في الخارج ، وقيدت بعض وارداته الضرورية ، وجعلت عوائده النفطية تسلم الى صندوق التنمية الذي تشرف عليه الامم المتحدة ، واعطت مجلس الأمن حق اتخاذ اي تدابير عسكرية او اقتصادية او سياسية ضد العراق ، بعد سقوط نظام صدام وجد العراق الجديد نفسه يواصل دفع الثمن ظلما ، اول من سعى الى اخراج العراق من البند السابع هو السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله) فاجرى محادثات مع الولايات المتحدة والكويت ومجلس الأمن وقد نجح في جعل هذا الموضوع في صلب اهتمام القادة العراقيين ووزارة الخارجية ، وكان مسعى السيد الحكيم ضمن عملية التغيير الشاملة والتخلص من آثار سياسات النظام السابق ، كما سعى السيد رئيس الوزراء ، وسعت وزارة الخارجية ، وسعت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ، الآن تحقق الحلم ولكن في اي ظروف وتحت اي محنة ، العملية السياسية مرت منذ رحيل عزيز العراق باطوار وتحولات وصدمات واحباطات ، المواطن الآن لا يستطيع ان يتفاءل بما تحقق ، الشارع غير مهتم لاخراج العراق من البند السابع فعلى الساسة ووسائل الاعلام ان تقلق وتتسائل لماذا لا يفرح العراقيون بهذا الانجاز ؟ اخراج العراق من البند السابع هل يحل المشاكل المعمرة ؟ وهي : الارهاب والقتل العشوائي ، الفساد المالي والاداري وضياع الاموال ، تصاعد ظاهرة الفقر حتى اصبح ربع العراقيين تحت خط الفقر ، تصاعد البطالة في صفوف القادرين على العمل والخريجين حتى بلغت اكثر من ربع العدد ، استمرار ازمة الكهرباء ، استمرار أزمة الخدمات الاساس ، توقف عملية الاعمار والتنمية ، هل كان البند السابع يمنع العراق من حل المشاكل اعلاه ، هل ان خروجه من البند السابع يساعده على حل هذه المشاكل ؟ هل يجعل اللصوص نزيهين ؟ هل يجعل الخونة مخلصين ؟ هل يجعل التكفيريين معتدلين ؟ هل يجعل العملاء وطنيين ؟ هل يقنع الشعب العراقي بالاقبال على انتخابات 2014 بحماس ؟ يعتقد الناس ان خروج العراق من البند السابع لا يقدم ولا يؤخر ، ويعتقدون ان الاحتفال به دعاية سياسية ، المطلوب اقناع المواطن بأنها مناسبة وطنية تأريخية تستحق الاحتفال والتفاؤل ، ولكن من الذي يقوم بذلك ؟ جميع الذين تحدثوا في الموضوع رسميين وغير رسميين لم ينجحوا في هذه المهمة لماذا ؟ العراق خرج من البند السابع يوم 27/6/2013 الناس يريدون تأريخا محددا سيظهر فيه تغيير ملحوظ على البلاد والعباد ببركة هذا الانجاز ... العظيم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الوائلي
2013-06-28
بعد ان اصبح العراق بلا فائده وجثه هامده وبلد منهوك ومنهوب وبعد ان باع ارضه ونفطه وكبل نفسه بعقود نفطيه لن نستطيع الخروج منها وبعد ان عوضنا كل دول العالم بما لايستحقون وبعد ان سلطت امريكا على الشعب العراقي من لا يرحم العراق والعراقين وبعد ان سحقت الطبقه المثقفه والواعيه وبعد ان ساد العراق من هب ودب من شعبه ..بعد كل هذا مافائده الخروج من البند السابع ...العراق انتهى والى الابد ....اخرجونا من الفصل السابع بعد ان ادخلونا في فصول لايعلم بها الا الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك