المقالات

متي ينفذ القانون يا دولة القانون؟؟؟

494 19:47:00 2013-06-28

حيدر فوزي الشكرجي

العدل أسم من أسماء الله الحسنى، والعدل يعني الإنصاف وهو خلاف الجور، أما القانون فهو علم اجتماعي وضع من قبل الإنسان لتحقيق العدل ولو بصورة جزئية، وقد نادت كل الأديان والكتب السماوية بالعدل واحترام القانون وخاصة الدين الإسلامي فقد وردت كلمة (العدل) في القرآن الكريم (28) مرة، وردت كلمة (القسط) المرادفة لها (25) مرة، وكذلك ذكر العدل في السنة النبوية وعلى لسان أئمة أهل البيت وأكثر علماء المسلمين، والسبب أنه بغياب العدل ينتشر الظلم والفساد ويسود قانون الغاب.عندما رفع شعار دولة القانون استبشرنا خيرا وتوقعنا أن ترفع المظالم عن هذا الشعب المسكين، ولكننا تفاجئنا يوما بعد آخر بعدم جدية رافع هذا الشعار فبدئا بفلاح السوداني وتهريبه وإرجاعه بعد الضغط لمحاكمته وتبرئته، ومن ثم هروب كريم وحيد مع ملايين الدولارات، والتلاعب بأرواحنا باستيراد جهاز كشف متفجرات مغشوش والمدافعة عنه إلى هذه اللحظة، وصفقة السلاح الروسية، وتبرئة مشعان الجبوري من عشرات القضايا بنصف ساعة فقط، ومخالفة الدستور والقانون بتلفيق تهمة لمحافظ البنك المركزي لرفضه التلاعب بالاحتياطي النقدي للعراق واعتقال عدد من الموظفين الشرفاء في البنك مع أن الدستور العراقي أعطاهم الحصانة من هكذا اتهامات وعدم أطلاق سراحهم بعد تبرئتهم وإعادة محاكمتهم بدون تهم واضحة غير أنهم لم يشاركوا بعمليات الاحتيال المستمرة في البنك، واعتراف قياديين في دولة القانون بتسترهم على مفسدين ومتورطين بعمليات إرهابية و..و..و..الخوبعد انتخابات مجالس المحافظات توقعنا أنهم سيتعظون من تراجعهم الملحوظ وينفذون وعودهم بكشف المفسدين ومحاسبتهم، ولكن ما حصل استمرارهم بنفس النهج حيث شهدنا قبل أيام قرار غريب لا يمكن تبريره وهو أحالة المفتش العام للصحة إلى التقاعد بعد هربه هو الآخر بملايين الدولارات بدلا من ملاحقته قضائيا.والأكثر من ذلك حماية القادة الأمنيين من تهم الفساد وفشل خططهم الأمنية، ولتبرير التردي الأمني قدمت لهم صلاحيات أكبر لمضايقة المواطنين فقد شهدت الفترة السابقة العديد من التجاوزات على الحقوق المدنية للمواطن العراقي بالإهانة والضرب، انتهت بقتل الكابتن محمد عباس مدرب فريق كربلاء من قوة كان المفروض أن تقوم بحمايته والسبب أنه طلب منهم معاملة الجماهير بطريقة إنسانية !!!أن استمرار هذه الانتهاكات تذكرنا بالعهد الهدامي وما مورس خلاله من بطش وظلم للعراقيين، وهذا ما لم يسمح به أي عراقي وطني، فعهدا من كل الأشراف في العراق ووفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم لن نقبل بعودة هذه المآسي ولن تتحول القوات التي من المفروض أن تحمي المواطن إلى أداة لترهيبه.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-06-29
تهاون المالكي مع القتلة والمفسدين مثل قتل صدام للابرياء والعلماء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك