المقالات

فحسبكم هذا التفاوت بيننا ***** وكل اناء بالذي فيه ينضح

1660 22:20:00 2013-06-28

بقلم..ليلى الخفاجي

بعد ذهول ودهشة المجتمع الانساني لبشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق الشيخ شحاته ومجموعة من رفاق دربه والتي لم تاتي بين ليلة وضحاها وانما نتيجة الخطاب الطائفي المقيت والفكر التكفيري الذي اخذ يتسرب الى مؤسسات الدول العربية وخصوصا مصر الازهر الشريف , التي عرفت بالتسامح ,مصر الحوار والانفتاح - واذا بها اليوم تشهد جريمة بشعة لاتمت الى الاعراف الانسانية بشئ فضلا عن الاعراف والاخلاق الاسلامية .

نعم ان خطورة ما حصل لاتعكسه بشاعة الجريمة فحسب وانما تتاتى خطورته من بصمات لاقرار ارتكاب مثل هكذا جرائم سواء من خلال عدم منع حدوث الفعل من قبل الشرطة المصرية او من خلال التحريض عليه من قبل مؤسسة الحزب الحاكم ممثلة برئيسه مرسي .ويبدو ان البصمات واضحة الدلالة بشكل جعل هيومن رايتس ووتش ( منظمة تعنى بحقوق الانسان ) تحمل الاخوان المسلمين مقتل شحاتة وتتهمهم بالتحريض على الكراهية.

حيث قال مدير ادارة الشرق الاوسط بمنظمة هيومن رايتس ووتش جو ستورك، إن "القتل الطائفي الوحشي خارج نطاق القانون لأربعة من الشيعة المصريين يأتي بعد عامين من خطاب كراهية معاد لأقلية دينية تغاضت عنه جماعة الاخوان المسلمين، بل وشاركت فيه أحيانا".

وأضاف أن "الحادث المروع في زاوية أبو مسلم يبين ان الشيعة لا يمكنهم حتى التجمع في جلسات خاصة في منازلهم للاحتفال ويكثف الخوف من الاضطهاد بين الاقليات الدينية في مصر"

ووسط الذهول من هول بشاعة الجريمة ومن المواقف التي ادت اليه, وبحثا عن اي ومضة وضاءة تزيل الظلمة عن روحي وجدتنيوبشكل لا ارادي استرجعمواقف مرجعية السيد الامام محسن الحكيم قدس سره والبرقية التي بعث بها الى جمال عبد الناصر يطلب منه إيقاف إعدام سيد قطب الذي صدر بحقه حكم الاعدام ، وهذا موقف من المواقف الخالدة التي يذكرها الاخوان المسلمين في الدفاع عنهم وحمايتهم من قبل الامام الحكيم .

كما ان هناك موقف اخر مشرف لمرجعيتنا الحكيمة - حيث يقول السيد محسن عبد الحميد بان الحزب الإسلامي العراقي قد تأسس بفتوى من السيد محسن الحكيم- كما يقول - حينما ذهبنا اليه واستأذناه وأذن لنا بتشكيل هذا الحزب.

هذه المواقف عابرة بين المذاهب عابرة للقارات, عابرة للدول, هذه هي مرجعيتنا وهذا هو الافق الذي تتحرك به, وهذه هي مواقفها الواضحة والصريحة.

الموقف من الشعب الكردي من المواقف المعروفة لهذه المرجعية . حينما تحركت الجيوش متجهة نحو شمال العراق لابادة الشعب الكردي على انهم بغاة . فتوى الامام الحكيم هي التي اوقفت هذه الحرب المسعورة وتخلى الجيش من السلاح لان اغلب الجيش كان يقلد الامام الحكيم وحفظ الشعب الكردي بهذه الفتوى الواضحة والشهيرة - فكان موقف عابرا للاعراق والطوائف ايضا .

وعندما نصحو على جريمة بشعة كالتي ارتكبت بحق الشيخ شحاته وسط بصمات تشير الى تورط وتحريض الحزب الاسلامي في مصر فهل يلومنا احد بعدها ان استحضرنا المواقف للمقارنة وتمثلنا بقول الشاعر: فَحسبُكُم هذاالتفاوتُ بَينَنا -- وكُلُّ إِناءٍ بالذي فِيهِ يَنضَحُ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر العراق
2013-06-29
السلام عليكم : جاء في مقولة لسيد الشهداء وأبي الضيم وابي الأحرار الأمام الحسين (ع)(الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتيهم فأذا محصوا بالبلاء قل الديانون)وهنا نذكر موقف البطل الشهيد وسفير الأمام الحسين (ع) مسلم بن عقيل ع عندما تمكن ابن مرجانة المجرم عبيد الله بن زياد عليه اللعنةمن شراء ذمم الناس وضيق على مسلم المسالك اختبئة مسلم في بيت هاني بن عروة(ر ض)وكان هاني يومها مريض فذهب الملعون لعيادته فقال هاني لمسلم اقتله غيلة ولكن مسلم لم يفعل اما المخالفون من امثال الوهابيون فلا يتحرجون (فحسبكم هذ
الدكتور شريف العراقي
2013-06-29
لعل قطع المعونات والمساعدات الى مصر هو افضل رد من العراق على الجريمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك