بهاء العراقي
في الوقت الذي تستعد فيه العملية السياسية في البلاد الى بدء مرحلة جديدة مختلفة كليا عن الذي كنا نعيشه مع الشروع بمرحلة استكمال السيادة والخروج من احكام الفصل السابع المكبل للعراق والتي كان للمغفور له السيد عبد العزيز الحكيم دور كبير ومحوري في ما تحقق ومع ترحيب واسع من قبل القوى السياسية والفعاليات البيرة رسمية وشعبية من داخل البلاد وخارجها فقد عبر العراقيون عن وحدة موقف ازاء هذا الملف ولو اعلاميا والمراد خلال القادم لنشعر بأن انجازا حقيقيا تحقق هو ان يتكاتف الجميع ويغادر السواد الاعظم من سياسيينا خانة المراهقة السياسية والتصرف على اهوائهم فالكثير من الملفات لازالت عالقة وجلها يتعلق بطبيعة العلاقة القائمة بين الفرقاء كتلا واحزابا وشخصيات وليس هذا وحده بل ان المنتظر ان يعهد الجميع الى توقيع وثيقة او ميثاق مقرون ببرنامج عملي نستطيع من خلاله ان نحقق هذا المنجز مع بدء هذه المرحلة مبتعدين قطعا عن حالة النفاق والتنصل كلما وقع حادث هنا وصدر موقف من هناك . ان ابناء شعبنا الصابر من كل ارجاء الوطن بتنوعهم وانتمائاتهم الطائفية والقومية المختلفة الذين عبروا عن فرح وسرور واقتناع بان القادم مع استكمال السيادة سيقطع الطريق امام كل المتربصين بالبلاد شرا وهم قطعا يسعون الى ان تكون الاولوية هي اعادة اللحمة واعادة ترميم ما احدثته سياسات التفرد والتصريحات التي عشناها سابقا لاينبغي ان تعود للواجهة ونفكر جديا بأنها مرحلة انتهت والمطلوب هو الجدية في التعامل مع الاوضاع الراهنة لابقصد الكسب واظهار علو الكعب كما عايشنا ولعل الخطوات التي اقدم عليها السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى والاسلامي والتي كان لها الاثر البالغ في رأب الصدع تعتبر مقدمات مشجعة ينبغي ان تدفع بمن هم في زوايا الخلاف والاختلاف الى التقدم ولعب دور اكثر ايجابية يؤدي لتحقيق تلك السيادة التي انتظرنا اكتمالها وقد اكتملت بعد اكثر من عقدين ليحق لنا ان نتصرف ونسلك سلوك الدول المكتملة السيادة لا ان نرفع شعارين متناقضين في وقت واحد ونتجادل عن ايهما احق المركز ام الاقليم او المحافظة سيما وان لدينا دستورا واحدا كتب بمشاركة الجميع . نعم ان ما قام به الحكيم امر ايجابي استشعرناه كمواطنين ورأينا اثاره العملية وببساطة فأن خلوص النية والبحث عن افق للانطلاق نحو مرحلة جديدة كانت اهم سمات هذا التحرك الجريء وببساطة اكثر ان ما تحقق لم يكن ممكنا تحقيقه لولا هذا الرجل لان همه الوطن وهو غير ملتفت اصلا لما يمثل مصلحة شخصية خاصة على حساب ابنائه ومستقبلهم ومصيرهم فهذا النهج الذي تربى عليه ال الحكيم هو ذات النهج الذي نطالب بأن يسود ويحترم ليس لاننا نحبهم او نتعصب لهم او نريد منهم مصلحة خاصة او غاية معينة لكن احقاقا للحق فان النظر بعين الحريص على مستقبل الوطن كان سلوكا عمليا عندهم ولا استثني ممن قادوا حركة تيار شهيد المحراب من هذا الوصف . لقد انتهت مرحلة وبدأت اخرى ولاننا اصحاب تجربة عمرها عشر سنوات فقد مرت بنا مناسبات واحداث كثيرة لم تستثمر واخشى ان تمر هذه المناسبة بلا ان تستثمر لمصلحة الوطن ولخير الشعب وهذا خطأ ينبغي التنبه له وعن طبيعة الاستثمار المنتظر اقول انه استثمار ايجابي مادام الجميع مستعدا لان يعمل او يحاور قبل ان يعمل وهنا مكسبنا لاننا مع هذا الاستعداد نستطيع الوصول الى حلول نهائية تخرجنا من مأزق التقاطع والتعطيل التي اضرت بالعراق وستضر به مستقبلا ما لم يتم تداركها .. نرجو ان تكون رسالة شعبنا قد وصلت لمن يهمهم امره وعليهم الاسراع لئلا تفوت هذه الفرصة كما فاتت فرص اخرى سيندمون عليها قطعا ...
https://telegram.me/buratha