المقالات

الفوضى الخلاقة

524 07:57:00 2013-07-01

حيدر حسين الاسدي

قد لا يكون للعنوان معنى مقبول لدى الكثيرين لكن واقع الحال يبرهن أن السياسة الأمريكية ومن خلفها المطبخ الصهيوني بعد عام 2003 اعتمدت هذه المنهجية لتمرير مخططاتها وتحقيق أهدافها والوصول لغايات بعيدة فقد اعتمدت الإستراتيجية الخارجية لدول الاستعمار الجديد على أفكار نشرها الكاتب الأمريكي دان براون يوضح فيها أدبيات الماسونية القديمة لتتم بلورتها وتعديلها لتواكب الواقع العربي الممتعض من دكتاتورياته الأزلية .فبعد عقود القائد الأوحد وملك الملوك وفرعون العصر ، اعتمدت أمريكا سياسة تحريك الشعوب وإسقاط الأنظمة وزعزعت الوضع ليس بدافع الحرص والحب لهذه الشعوب أنما لهدف اكبر مما يستوعبه المواطن البسيط الراغب بالتغيير والمندفع للخلاص من واقع حاله المرير.ان حقيقة الفوضى الخلاقة تهدف لحماية المصالح الإستراتيجية الأمريكية وتوفير الاستقرار الأمني للكيان الصهيوني في ارض فلسطين ، إضافة لتطبيق مبدأ تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ وخلق دمار وعداء وتناحر طائفي ديني فئوي يستنزف المال والأنفس دون تحقيق ظفر ونجاح لاي طرف على حساب طرف اخر.لقد تناست الدول العربية وأنظمتها شيء أسمة فلسطين وأغفلت معانات شعبها وتحولت الى مدافع في خندق وجودها وبقاءها لا يهمها ما يحدث في الخارج لان داخلها أكثر لهيباً واشد استعاراً من غيرها ، وتحول ذلك السلاح والجهد والاستعداد للتصدي للعدو الصهيوني الى سلاح يوجه لصدور أبناء الوطن وأخوة الدين لتصبح يومياتنا افلام اكشن مستمرة العرض على شاشات الفضائيات تستمتع بمشاهدتها امريكا وأسرائيل ونكون دائماً وأبداً الخاسرين .أن ما تشهده الساحة المصرية هذا اليوم هو جزء من سيناريو يسير حسب المتفق ويضمن خلق حالة التذمر والفوضى المستمرة ويضعف ويستنزف القوة المصرية الاقتصادية والسياسية والامنية بعد ان اضعف العراق وأشعلت الفتن والفوضى في سوريا ليستكمل المخطط بإيصال الأخوان لسدة الحكم المصرية ويتقنوا ويطبقوا الخطة الإسرائيلية ويجعلوا الفرد المصري تائهاً في بحر الأزمات لا يفكر بشيء الا الخلاص منها ولن تنتهي أزمة مصر الا بالاقتتال والتقسيم وإراقة الدم البريء لتنتفض الإرادة الدولية وتطبق المتبقي من خطط الفوضى الخلاقة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك