المقالات

حكومة ... نص ردن

710 13:33:00 2013-07-01

الحاج هادي العكيلي

لقد أصبح كل شيء فينا ( نص ردن ) ، من المواطن الذي يصادفك وهو يرتدي ( نص ردن ) بسبب ارتقاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي ليجعلها تتناسب مع الجو السياسي الرائع الذي يتمتع به البلد ،والى حجاب المرأة هذه الايام الذي أصبح ( نص ردن ) ليكون كامل من فوق وفق الموديل مرة أو تماشياً مع ثقافة الشارع مرة أُخرى ، ومن تحت تَصدم بتنورة قصيرة أو ملابس بدي أو بنطرون كابوي وكما تقول جدتي (( من فوق هَلَهلَ ومن تحت يستر الله )). والغريب في الامر أن نص ردن ليس ما نلبسه فقط ، بل حتى في تشكيل الحكومة الاتحادية الحالية وفق صفقات ( نص ردن ) والتي تعاني منها الى حد الان فتصاعدت الأزمات السياسية بين الكتل السياسية والى أنسحابات وأستقالات للوزراء بين الحين والاخر . وقد عودتنا حكومتنا الرشيدة أنها ( كخيل الشرطة ) حيث تتسم بالسرعة في بداية السباق وتختمه بالجري ( نص ردن ) . وهل تعلمون أن شعبنا أيضاً نص ردن ... يمتلك ضمير نص ردن . فقد اختيار شخصيات غير نزيهة ليكونوا اعضاء في مجالس المحافظات ولتشكل حكومات محلية همها الاول الحصول على المناصب والمنافع والمكاسب الشخصية بغض النظر عن اهتمامهم بتوفير الخدمات للمواطنين . وخير شاهد على ذلك الحكومة المحلية التي تشكلت في محافظة ذي قار . فقد أنتخبوا أعضاء مجلس المحافظة همهم الاول المناصب والمنافع الشخصية وانسحبوا من كتلهم بحثاً عن المنافع والاموال والمناصب وليساموا الاخرين على تحقيق مطالبيهم الشخصية ، فتشكلت حكومة من كتل سياسية جل هَمَ أعضاءها المنافع الشخصية . فكان المحافظ من كتلة حصلت على ثلاث مقاعد من عدد مقاعد مجلس المحافظة البالغة عددها 31 مقعد بشخصية نادرة على مر تاريخ محافظة ذي قار التي عانت من الدورة السابقة باختيار محافظ لم يقدم أي خدمة للمحافظة وقد تعالى صوت المواطن الذيقاري ليقول (( لو على حطة العام أحسن )) حيث كانت الحكومة السابقة ( نص ردن ) لينزرع عنده الخوف من أن تتحول تلك الحكومة الحالية التي ولدت ميتة وفق المصالح والمنافع الشخصية الى حكومة ( بدون ردن ) غير خاضعة للقوانين الدستورية في عقد جلساتها وتمرير قراراتها لمجلس المحافظة المنقسم على نفسه لتكون حكومة تصريف اعمال وزيارات وعقد جلسات دون اكمال النصاب القانوني . ان حكومة ذي قار اليوم حكومة مشلولة القرار ومجمدة التنفيذ بسبب تشكليها المنفعي في حلك الليل المظلم ليتفاجىء المواطن الذيقاري بعد أن ظهرت الشمس على الحرامية بعقد الصفقات المشبوهة لتكوين حكومة كما يقال (( ريتك رجل ياهواي عن وحشة الليل )) . مبروك لشعب ذي قار التاريخ والحضارة على هكذا حكومة ( بدون ردن ) في حين رفض الحكومة السابقة ( نص ردن ) . يالله أمشوا دلع يا شعب ذي قار مع حكومتكم الجديدة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك