الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
ملاحظة (بكل تأكيد هناك أستثناء وفرحان الغضبان لايقصد الجميع) ويستمر حديث الكوستر بعد ان أمتلئت جميع ( الكراسي) بالعبرية ، وتهيأ السائق فرحان الغضبان للأنطلاق ، ولكن قبل ان ينطلق سمع (هوسة) وضجيج بين العبرية ،الامر الذي جعل فرحان الغضبان يأجل موعد الأنطلاق ، وهو امر يشبه عملية تأجيل مناقشة واقرار بعض القوانين في مجلس ( شعب ما !) ، وأستفسر فرحان الغضبان عن سبب ( الهوسة) فعرف ان احد الركاب اصابته ( دوخة) بمعنى (ماعة روحة ) ، ولكن ليس بسبب (الحر) ،لأن الحر اصبح احد أفراد العائلة العراقية ، او على الاصح رب العائلة العراقية ، وذلك بعد مباركة وزارة الكهرباء لهذا (الرب الجديد !) حسب قول أم جبار، وقال فرحان الغضبان مخاطبا الرجل ( عمي ليش دخت واتخربطت ، شنو انت مريض ؟) ، فأجاب الراكب : والله ياعمي يافرحان انا اتخربط وأدوخ كل ما أذكر أصدقاء مرحلة المراهقة ، فقال له فرحان الغضبان ( يعني شنو ما دا أفتهم عليك ؟) ، فقال له الراكب :عمي فرحان وانتم العبرية اخواني واخواتي اذا سمحتوا لي ممكن اتكلم فقال الجميع بصوت واحد ( عمي احجي ) ، وفي هذه اللحظة أنطلق فرحان الغضبان بكوستره العتيد ، واخذ الراكب يتكلم عن اصدقاء مراهقته وشبابه قائلا( عمي انا كان عندي مجموعة من ألأصدقاء منذ مرحلة الشباب الاولى وقررت أسأل عليهم وأدور عنهم واعرف وين صار الوكت بيهم ) ، وتدخلت ام جبار قائلة ( عفية أبني والله أنت أبن أوادم ) ، لكن فرحان الغضبان قاطع ام جبار قائلا ( يابه أم جبار شلون وياج خلي الرجال يكمل أحجايته رجاء) ، واكمل الرجل كلامه قائلا ( وبعد جهد جهيد عرفت ان أحد أصدقائي أصبح صاحب ملهه ليلي أجلكم ألله) ، فقال الجميع (أستغفر الله عمي هذا موصديق هذا عدو خل يولي) ، واكمل الرجل كلامه قائلا ( اما صديقي الثاني فقد أصبح مليونير جبير جدا وذلك عن طريق نصب وأحتيال وبوك ) ، فقال له فرحان الغضبان ( عمي هذوله مو أصدقاء هذوله مرض) ، واضاف الرجل اما صديقي الثالث فقد أصبح تاجر بأرواح الناس بمعنى وين ماكو بضاعة فاسدة يجيبها للبلد ويربح ربح كبير، وصديقي الرابع اصبح مستورد ادوية ومواد طبية كلها منتهية الصلاحية ،فقال جميع الركاب ( يا حافظ ياستار) ، وتابع الرجل كلامه لقد حزنت حزنا شديدا لحال من كانوا أصدقائي وحمدت الله كثيرا اني كنت مفارقهم ولم تكن لدي علاقات معهم ، وقال فرحان الغضبان ( عمي صدك الحمد لله الذي أبعدك عن هيج مجرمين) ، لكن الرجل قال لفرحان الغضبان :عمي لم تكمل قصتي بعد أرجوك خل أكمل فقال له فرحان الغضبان ( كمل عمي منو لازمك احجي براحتك) ، فقال الرجل لكن الامر الذي أفرحني اني التقيت بأخر صديق لي ضمن المجموعة وقد أصبح في مركز سياسي مهم ، فقال فرحان الغضبان ( أي الحمد لله مواني كلت ما معقولة كل اصدقائك مجرمين ) ، وهنا تدخلت ام جبار قائلة ( فرحان هاي أشبيك خلي الرجل يحجي ) ، واكمل الرجل كلامه لقد قصدت صديقي السياسي المهم ، وما أن وصل اليه اسمي عن طريق مدير مكتبه حتى خرج مسرعا بأتجاهي وضمني على صدره بكل فرح وسرور ، وسألني عن احوالي فقلت له لقد أخطأت في حياتي بأكمال دراستي العليا !! والدنيا لم ولن تبتسم لي لأن وضعي المادي جدا جدا تعبان ، فضحك صديقي السياسي وقال لي انك تدفع ثمن تفوقك علينا أثناء الدراسة والسبب منك ليش ماتركت المدرسة مثلنا ! !، واكمل الرجل كلامه قائلا لقد طلب مني صديقي السياسي ان أحضر الى بيته وحدد مساء يوم الخميس موعدا وقد لبيت دعوته بكل سرور، وما أن وصلت قصره العامر حتى رحب بي احر ترحيب ، وقال لي عندي لك مفاجاة واخذني الى غرفة مظلمة وما ان دخلنا هذه الغرفة المظلمة قال صديقي السياسي أفتح ياسمسم وتم أنارة الغرفة بانوار ساطعة ورأيت مجموعة من الرجال وعرفت أنهم أصدقائي الذين ذكرتهم لكم قبل قليل ، وهنا تدخل فرحان الغضبان قائلا ( يعني تقصد أصدقائك الحرامية والمجرمين والتجار بأرواح الناس كلهم مجموعين يم هذا صديقك السياسي !!) ، فقال الرجل ( نعم يافرحان) فقال له فرحان الغضبان ( يعني السياسي جمعكم دون استثناء !) فقال الرجل ( نعم ان السياسي جمع الكل الا انا لأانني غادرت القصر على الفور وكلما أذكر هذا المشهد أصاب بحالة دوخة شديدة !! ) فقال له فرحان الغضبان ( نعم تصاب بدوخة لأنك شريف ) وتدخلت ام جبار قائلة ( والله يابه اني هم دايخة ) وتكلم جميع ركاب الكوستر بصوت واحد ( عمي احنه كلنا دايخين) فقال لهم فرحان الغضبان ( هذا دليل انكم شرفاء) وانتهت الحلقة مع دعوات الجميع ان لاتفارقنا الدوخة !!.
https://telegram.me/buratha