المقالات

طنطل .. في وزارة التربية ..يسرب الاسئلة ليلا تحت شعار .. بعد مانطيها

2113 00:40:00 2013-07-03

باقر عبدالرزاق السعداوي

الحمد لله الذي وهبني معرفة الشخصية التي كانت والدتي دائما تخيفني فيها عندما كنت لا اخلد الى النوم مبكرا او عندما ابكي اريد شيء ما غير متوفر لديها في عز الليل (نام لا يجيك الطنطل) وبقية صورة الطنطل تلازمني ويا لهفي لمعرفتها !! وفي ايام الامتحانات الوزارية للصفوف المنتهية تعرفت على هذه الشخصية الخيالية ، كنا نتصور بعد سقوط البعث الفاشي ان اول ماتفكر به الحكومة هي النهوض بالتعليم اسوة بتجارب الدول التي سحقتها الحروب (اليابان، المانيا ، وغيرها بل حتى ايران!!) والجميع طالب بالنهوض بواقع التعليم من خلال العمل الجاد في وزارة التربية ولكن مع الاسف .

لا نريد ان نبين واقع التعليم المرير فالقاصي والداني يعرفه جيدا ولكن ما جرى اخيرا من مهزلة تسرب اسئلة الوزاري ونحن مدرسي الاختصاص اكبر الشهود على ذلك فهناك اتصالات صباحا عن اجابة بعض الاسئلة ونجدها تماما في اسئلة الوزاري وليس الصدفه فنحن مدرسين لدينا الخبرة بمعرفة السؤال اذا كان مرشح او مسرب والشاهد الاكبر هو ما نجده في صفحات الفيسبوك نسخة الاسئلة الوزارية بشاربها ولحيتها منشوره في صفحات الفيسبوك في الساعه الثامنة والنصف والبعض يؤكد لنا انه تأتيه رسالة على الخاص الساعه الخامسة فجرا ( اي بعدما ينتهي مسؤول الامتحانات من صلاة الفجر) فسئلوا اهل الخبرة ان كنتم لا تصدقون!!

 وقد عرضت اسئلة على بعض الاخوة ليلة الامتحان ب300دولار (رخيصة طبعا)وغيرها ولكن الحمد لله لازال المدرس مرابطا وصامدا اما المغريات لان الكثير منا لم تزل قدمه ايام بيع شبايك البيت لقوت العيال نعم وبكل فخر نقول بعنا بساط البيت لنشتري خبزا لعيالنا ولم نبيع مهنتنا بالذهب !! كل هذا ويخرج مسؤول الامتحانات في الوزارة يقول ان من يقول بذلك اناس حاقدين واعداء للعملية التربوية ،

ولكن تبين لنا ان الذي يسرب الاسئلة من الوزارة هو (طنطل ) تحت جنح الليل حاملا شعار (بعد مانطيها)ة والكل يعرف ان الطنطل لا يمكن مسكه كما ان الدستور العراقي لا يحتوي مادة تنص على ملاحقة الطناطلة او محاسبتهم !! (فقدت ورقه امتحان شهري من بعض المدرسين حيث ان الطالب لم يعيدها الى المدرس بعد ان اطلع عليها اقامت التربية والمشرفون الدنيا ولم يقعدوها مجالس تحقيقة (وهذا طبعا حق التعليم) لا زعل عليه. ولكن لم نجد من رئاسة الحكومة في عصر دولة القانون ان تحرك ساكنا وكأن تسرب الاسئلة حدث في الصومال !! كنت احيانا اصدق وزير الكهرباء عندما يصرح حول تحسن الكهرباء المزعومه (بعد مانطيها) واصدك وزير التجارة حول زيادة الحصه (نصف كيلو عدس) (بعد مانطيها) والذي اعاد الى اذهاني كلام وزير التجارة في زمن المقبور انه سوف يوزعون للشعب مادة تحتوي على البروتين فضننا انه اللحم ولكن تبين انه الحمص !! وعندما يصرح زيباري يوجد مقاتلين شيعه في سوريا ولم يأخذ رأي رئيس الحكومة بذلك وما يعنيه التصريح ، وغيرها من الوزارات ..

اصبحنا اليوم لا نثق ومع الاسف بأي تصريح اوكلام اوعمل وزارة معينه .. فلا يحاسب رئيس الحكومة هذا الوزير لانه من الكتلة الفلانية المعارضة ولا يحاسب اخر لانه من الكتلة المتضامنة ولا يحاسب الوزير الجنب لانه من الكتلة المنتمية !!(بعد ما ننطيها ).. نعم الشعب يريد يعرف ما المقصود بهذا الشعار وهي معطاة كلها لمن هب ودب وخرب وسلب وقتل و...... نعم لقد تكاثر الطنطل واصبحت له ذرية يدخلون من الباب الخلفي والشبابيك الموصدة وفتحات النمل الى الوزارات ويعبثون فيها ليلا تحت مخافتي الطفولية !! ولا زلنا نردد بعد ماننطيها ..... ولمن يشك يتابع الصورة ويتأكد من ساعة النشر !! هذا اضعف الأيمان والمفروض منا كمدرسين هو استقالتنا من التعليم بسبب هذه المهزلة التاريخية ....ِ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-07-03
انها مشكلة وكارثة والاكثر من ذلك قالب الاسئلة الذي لم يتغير من عشرات السنين قرابة ربع قرن والاسئلة هي هي نصا ً من الكتاب خمسة اسئلة وفرعين مع حق ترك سؤال واحد من اصل ستة . حقيقة الدول تقدمت كثيرا في مجال الاسئلة وتوجهت الى الاسئلة الاخيارية مئات الاختيارات يخضع لها الطالب في عدة ساعات تعطيك فكرة واقعية عن ذكائة وجهده وهناك انماط كثيرة لو غيرت الوزارة من نمطيتها لكان افضل من ناحية حركة ذهنية الطالب وحفظها من النمطية والثانية صعوبة تسريت هكذا اسئلة وان سُرقت لا وقت لحلها فهي اختيارات دقيقة وكثيرة
صبيح حسين جبر
2013-07-03
بسمه تعالى اه اه لوكان الشعب موحدا ، وبتظاهرات عارمه مثل تلك التي اججها استشهاد الشيخ شحاته في مصر وترمي بكل الطناطلة الذين يسوسون العراق الى حاوية النفايات .
ام حيدر
2013-07-03
اقسم بالله والرسول الاعظم صلوات الله عليه واله ان احد المدرسين الشرفاء ينتمي الى حزب ال بيت رسول الله وهو مستقل مدرس مشهور ذو خبره علميه معروف ومن عائله عرفت بتاريخها الناصع الابيض الوطني والعلمي والاخلاقي اتصل به احد الطلاب ان يحل له اسئله احد المواد العلميه جاءت له من محافظات الغربيه ليله الامتحان رفض المدرس واغلق التلفون بعد ان اعطاه درس بالمبادئ والاخلاق وتالمنا ليلتها على حال العراق سئل هتلر حكومته هل وصل الفساد الى التعليم والقضاء اذ وصل سقط الوطن لا يمكن الاصلاح يجب الخلاص من كل شخص عمره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك