الشيخ حسن الراشد
هل هو تعبير عاطفي لما يختلج في نفوسنا بعد خطاب الاخواني الاحمق والاهوج في ذلك اليوم المشؤوم الذي كفر المئات الملايين من المسلمين في العالم واباح دماءهم ام هو هي قراءة لسنة التاريخ وتحقيقا للاية التي اوضحت حقيقة الظالمين والقتلة والكفرة الحقيقيين الذين كفروا بالقيم الانسانية والاخوة الادمية حيث تقول الاية الكريمة : (( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ))..لم يمر اسبوع على استشهاد المظلوم الشيخ الفقيد والمستبصر الكبير الشهيد حسن شحاته ورفاقه الميامين حتى انتفضت مصر عن بكرة ابيها ضد هجمة التتر والمغول الجدد وفجرت ثورة ضد ثورة ربيع الوهابيين والاخوانيين والتكفيريين وانتقمت من شخص الظالم وجعير الارهاب مرسي ورمت به وبكل ربيع الاخواني في مزبلة التاريخ .
مصر التي اراد الوهابيون وعتاة المجرمين في قطر والمملكة الوهابية ان يجعلوها جسرا لنشر ثقافة الدم والتكفير والهيمنة الاخوانية على المنطقة تتمرد اليوم على ربيع الثورات الاطلسي والوهابي والقطري وتتجه نحو فاطميتها وبقوة رغما عن انف كل التكفيريين ورغما عن اتف ايضا الشرذمة في الازهر التي سلكت درب التكفير وتقلدت وشاح الوهابية وشاركت من حيث ارادت ام لم تريد السلفيين والارهابيين في اراقة دم جمع طاهر من شيعة مصر وعلى رآسهم الشهيد حسن شحاته..
سقوط الاخوان وسقوط مرسي هو بداية لسقوط مشروع التطرف الوهابي والسلفي والاخواني في كل المنطقة والعالم وضربة موجعة للاسلام التلمودي الذي يقوده الماسونيون في الاستانة والرياض والدوحة وحتى في الازهر الذي لابد ان يغسل عار ما جلبه موقفهم المخزي من شيعة مصر وتماهيهم مع الفكر السلفي والوهابي بان يثور بدوره ضد "كهنة" هذا المجمع الشريف وعلى رآسهم احمد الطيب الذي لم يحترم في وقته مشاعر المئات من الملايين الشيعة عندما ازبد وارعد مع الساقط مرسي في محاربة التشيع والشيعة بحجة رفض " التمدد الشيعي" !هاهي مصر تعود لتبحث عن التشيع ويتهافت الالوف من المصريين على المكتبات لاقتناء كتب الشيعة والتشيع وتطلب الحقيقة والمزيد من المعرفة والتعرف على مذهب اهل البيت عليهم السلام .. هذه الحقيقة نقلها المطلعون في مصر على لسان اصحاب المكتبات الكبرى فيها حيث اكدوا على اقبال كثيف من قبل المثقفين والفئات العمرية المختلفة على كتب التشيع والشيعة وقد نفذت المكتبات منها وقدموا طلبات لاستيراد المزيد من بيروت والعراق .ان دم الشيعة في مصر ومظلوميتهم قد عجل بسقوط المجرمين وان نهاية حكم الاخوان فيها هو بشارة لسقوط "ربيع الوهابيين" وثوراتهم التلمودية حيث ان مصر التي لم تختفي صور ومشاهد الملايين من المتظاهرين في عز "ربيع الاعراب" من على شاشة البعيرة وغيرها ها هي اليوم هذه تلك المشاهد تختفي لتحل معها ثورة من نوع جديد على تلك الثورات التلمودية وستثبت الايام ان مشروع "فوبيا التشيع" سوف يسقط وان مصر سوف تعود الى فاطميتها حتى ولو اراد الوهابيون والسلفيون تغيير لبسهم وجلودهم والركوب من جديد موجة الثورة المضادة لثورتهم التلمودية حيث ان الشعوب قد استيقظت وان الحق قد انبلج فجره وان خريف التكفيريين قد بدآ ولن ينتهي الا بسقوط مشاريع التكفير والطائفية والذبح واكل الاكباد!
https://telegram.me/buratha